الشاب على رجائي أحد رواد الأعمال المتميزين الذي استطاع أن يشق طريقه من خلال الصبر والمثابرة، ووجود الأفكار المبتكرة.

يقول رجائي: «كانت فكرة مزاولة العمل الحر وإنشاء مشروعي الخاص تراودني منذ الصغر وخاصة في مجال التصنيع، كما أن التزامي بوظيفةٍ ثابتة لم يكن كافياً لإرضاء طموحاتي وتطلعاتي؛ على رغم عملي في عدة مواقع مقابل دخل مجزٍ، حتى بدأت فكرة إنشاء مشروع لصناعة القوارب البحرية تتبلور في ذهني وذلك تبعاً لهواياتي المتعددة في هذا المجال وحبي للبحر في الوقت نفسه».

وأضاف «بعد أن استقرت فكرة المشروع على تأسيس مصنع للقوارب بدأت بالبحث والتعرف على طبيعة هذا المجال وذلك لمدة سنتين تقريباً، قمت - خلالها - بزيارة العديد من المصانع العاملة في هذا المجال في دول الخليج العربي والصين وتايلاند وإيطاليا وغيرها من الدول، وتواصلت مع كثير من المتخصصين في مجال تصميم وصناعة القوارب للتعرف على طبيعة هذه الصناعة والاستفادة من خبراتهم أيضاً».

موضحاً «قررت حينها إنهاء عملي الوظيفي الثابت وتفرغت لبدء مشروعي الخاص؛ إذ قمت بإعداد دراسة جدوى وحصلت على تمويل للمشروع من بنك البحرين للتنمية، هذا بالإضافة إلى استفادتي من الخدمات الاستشارية المقدمة من قبل البنك واليونيدو، ثم قمت بالفعل بتأسيس «مصنع يا مال للقوارب» في سبتمبر/ أيلول 2010 وحصلت على وحدة صناعية لإنشاء المصنع بمركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة (الحاضنات) في مدينة سلمان الصناعية بمنطقة الحد».

وبيَّن «إلى جانب ذلك أقمنا علاقات تعاون مع أحد مصانع الفايبر غلاس الكبرى في مملكة البحرين والذي يعتبر أحد المصانع الرائدة في تصنيع القوارب وفق مواصفاتٍ عالمية؛ إذ يتيح لنا هذا التعاون إعادة تصنيع قوارب فويغر مارين Voyager Marine وذلك بترخيص من الشركة، وهذا يعكس الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الكبيرة في مجال دعم وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر نقل الخبرات والتكنولوجيا وتوفير الدعم الفني مقابل الاستفادة من ابتكارات هذه المؤسسات مقابل مساعدة المؤسسات الكبيرة في عملية التوسع في أنشطتها».

وعن طبيعة المصنع قال: «المصنع متخصص في صناعة قوارب الترفيه والنزهات البحرية والقوارب ذات الاستخدامات الخاصة كقوارب خفر السواحل والنقل البحري وغيرها، كما أنه يوفر جميع الخدمات الخاصة بالقوارب واليخوت من حيث الصيانة والفبركة واللحام وأعمال التجديد والتطوير والتنجيد وتصميم وتنفيذ الديكور باستخدام مواد خام عالية الجودة وبأيدي عمالة ماهرة في مجال الصناعات البحرية».