قالت شركة بوستن أناليتيكس، وهي شركة عالمية للدراسات والبحوث، إنها ستفتتح مكتباً في البحرين في شهر ديسمبر / كانون الأول العام 2012 بهدف خدمة دول الخليج العربية. والمكتب سيكون الأول للشركة في الشرق الأوسط.

ونسبت نشرة Gateway التي تصدر عن جمعية المصرفيين البحرينية إلى الرئيس التنفيذي للشركة، إندر توكلار، القول إن الشركة ستقيم مركزاً للمعرفة في البحرين لتقديم خدمات الدراسات والبحوث إلى البحرين وبعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف أنه تم اختيار البحرين لكي تكون مقراً للشركة في المنطقة بسبب توفر الأيدي المهرة والبيئة الاستثمارية الصديقة، وأن نحو 200 وظيفة، معظمها للخريجين البحرينيين، سيتم توفيرها. وتكافح البحرين من أجل ترويج نفسها كصديقة للبيئة الاستثمارية في منطقة الخليج.

كما نسبت النشرة إلى الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، راجف فيد، شرحه أن تحليلات الأعمال هي استخدام أدوات البحث والرياضيات النموذجية بهدف تحسين الأداء، وإدارة المخاطر، وتحديد فرص النمو.

وأضاف «تحليل الأعمال يمكن أن تدفع الخدمات المالية في البحرين لكي تصبح قائدة في المنطقة عن طريق طرح منتجات مبتكرة إلى المستهلكين والشركات الصغيرة والمتوسطة، واتخاذ قرارات بشأن الاستثمار والائتمان والقروض وفقاً لمصادر متعددة من البيانات والدراسات». وشركة بوستن أناليتيكس (Boston Analytics)، مقرها في الولايات المتحدة الأميركية، ولها تواجد في المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة والصين والهند. وتقدم الشركة الاستشارات والخدمات إلى الزبائن العالميين في الأسواق الناشئة.

ومن ناحية أخرى نسبت مجلة صدرت عن الجمعية، Bahrain Banker، إلى أحد المصرفيين القول إن المصارف الأميركية والأوروبية التي قدمت في السابق مساندات لعمليات تمويل ستكون «أقل مشاركة» في مشاريع البحرين النفطية بسبب الأزمات الاقتصادية والركود التي تشهدها هذه الدول.

وأضاف «هذا سيفتح المجال إلى المصارف والمؤسسات المالية وكذلك المقاولين في آسيا والمؤسسات التي تعمل في دول الخليج العربية، وهناك مجموعة قوية من السيولة ولذلك فمن المحتمل أن يتم هيكلة هذه الصفقة لتوفير جزء كبير عن طريق التمويل الإسلامي». وينتظر أن تستثمر البحرين نحو 20 مليار دولار في عمليات تطوير لصناعة النفط والغاز خلال 20 سنة، من ضمنها تطوير مصفاة النفط الوحيدة في البحرين والتي تبلغ كلفتها التقديرية 6 مليارات دولار، إذ من المتوقع أن تكتمل الخطة الرئيسية للمصفاة في الربع الأخير من العام 2012. ويبلغ الطلب على النفط والغاز في الشرق الأوسط نحو 9 في المئة في الوقت الحاضر، مقابل 6,6 في المئة في العام 2000، ولكن وزير الطاقة السابق عبدالحسين ميرزا قدر بأنه بحلول العام 2015 نحو 530 مليار دولار سيتم استثمارها في صناعات الطاقة في الشرق الأوسط، وأن 60 في المئة من هذه الاستثمارات ستكون في دول الخليج.