العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ

رئيس الوزراء وأمير الكويت يشددان على ضرورة دفع الجهود نحو التكامل الخليجي الشامل

سموه أكد لدى زيارته الكويت أمس على العلاقات المتميزة بين البلدين

أعرب أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن ارتياحه للمسار المتقدم الذي تشهده العلاقات البحرينية الكويتية والوتيرة المتصاعدة للتعاون الثنائي بينهما، مؤكداً حرص بلاده على دعم كل الخطوات التي تهدف إلى تحقيق تطلعات شعبيهما الشقيقين نحو المزيد من التكامل والتعاون الذي يغطي جميع المجالات، منوهاً بالدور الرائد والمحوري لسمو رئيس الوزراء في النموذج المتميز الذي تمثله العلاقات البحرينية الكويتية.

وكان أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استقبل مساء أمس الثلثاء (24 يوليو/ تموز 2012) بقصر دسمان أخاه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والوفد المرافق لسموه بحضور ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت سمو الشيخ جابر المبارك الصباح.

ورحب سمو أمير دولة الكويت بالزيارة الأخوية لرئيس الوزراء والوفد المرافق له ودورها في ترسيخ ما يجمع البلدين من علاقات أخوية متجذرة ووشائج قربى، تشكل القاعدة الصلبة لعلاقات البلدين وتعطي الدفعة القوية للتعاون الثنائي بينهما.

من جهته، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر المحبة والأخوة والتآلف؛ جعل العلاقات البحرينية الكويتية مثالاً يحتذى به على المستويات كافة، وأكد حرص مملكة البحرين على الدفع قُدُماً بعلاقاتها مع دولة الكويت الشقيقة بما يحقق مصالحهما المشتركة ويدعم منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال: «إن التواصل والتآخي بين البلدين والشعبين الشقيقين يعد سمة متميزة وعلامة فارقة في تاريخ البلدين تعكس روح الأسرة الواحدة وما يجمع البلدين من روابط حميمة وأواصر أخوية راسخة».

وتوجه سموه بجزيل الشكر والامتنان إلى أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الحفاوة وحسن الضيافة والكرم الذي أحاط به سموه والوفد البحريني الزائر، متمنياً المزيد من الخير والازدهار للكويت الشقيقة في ظل قيادتها.

وأكد أن البحرين قيادة وشعباً تكنُّ لدولة الكويت الشقيقة كل الحب والمودة، ولن تنسى أبداً وقفات الكويت المشرفة تجاه شقيقتها البحرين، كما أنها تستذكر دائماً بالاعتزاز والتقدير إسهاماتها القيمة في دعم برامج التنمية في البحرين، داعياً الله جلت قدرته أن يعيد شهر رمضان المبارك على الشعب الكويتي الشقيق وجميع الشعوب العربية والإسلامية بالخير والبركة.

كما تطرق سمو أمير دولة الكويت وسمو رئيس الوزراء إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية وتأثيرها على المنطقة، وفي هذا الصدد، شدد سموهما على ضرورة دفع الجهود نحو المزيد من التعاون المثمر والبناء الذي يصب في اتجاه تعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وصولاً إلى طموحات الشعوب الخليجية في تكامل شامل يحمي دول مجلس التعاون ويجعلها أكثر قدرة على التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية، وأشار سموه إلى أن التحولات في المنطقة والعالم تجعل من التنسيق والتعاون الثنائي أو على مستوى دول المجلس أمراً حتمياًّ.

ثم أقام أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مأدبة إفطار تكريماً لأخيه رئيس الوزراء صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والوفد المرافق بمناسبة زيارة سموه الأخوية لدولة الكويت الشقيقة.

حضر المأدبة عدد من كبار أفراد العائلة الحاكمة والوزراء وكبار المسئولين بدولة الكويت الشقيقة.

وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وصل إلى دولة الكويت الشقيقة مساء أمس (الثلثاء) في زيارة أخوية التقى خلالها أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الصباح وكبار المسئولين بدولة الكويت الشقيقة. وكان في مقدمة مستقبلي رئيس الوزراء لدى وصوله إلى مطار الكويت الدولي أخوه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الصباح ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسئولين بدولة الكويت الشقيقة وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشقيقة.

وأدلى سمو رئيس الوزراء لدى وصوله دولة الكويت الشقيقة بتصريح قال فيه: «يسعدنا، ونحن نحل على بلدنا الثاني دولة الكويت الشقيقة جرياً على العادة السنوية التي نحرص عليها في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم، أن نعرب عن خالص اعتزازنا وسعادتنا بأن نكون اليوم في ضيافة أخينا أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ضمن لقاءاتنا المتواصلة لتوطيد علاقاتنا الأخوية المتميزة في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من قيادتي البلدين والرغبة الأكيدة في تنميتها وتطويرها».

وأضاف «إننا نأتي اليوم للكويت الشقيقة وفي ظل روحانيات هذا الشهر الفضيل ونحن نحمل معنا تحية ملؤها الحب والمودة من قيادة وحكومة وشعب البحرين إلى أشقائهم في دولة الكويت، مؤكدين على ما يربط بين بلدينا الشقيقين من محبة ووشائج قربى وأخوة ووحدة في الهدف والمصير، فنحن في مملكة البحرين نرى في دولة الكويت دولة عزيزة على قلوبنا قيادةً وحكومةً وشعباً لها مكانتها في النفس، فالبحرين والكويت على مدى تاريخهما الطويل هما بلد واحد وشعب واحد تجمعهما قواسم مشتركة، وعلاقات متجذرة ترعاها عناية عاهل مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».

وقال: «إن هذه الزيارة إلى جانب مدلولاتها الأخوية؛ فهي تأتي في ظل تحديات وتحولات تشهدها المنطقة والعالم تعطي مثل هذه الزيارات بُعداً خاصاًّ لما تسهم به من زيادة آفاق التنسيق والتشاور، الذي تحرص كل من مملكة البحرين ودولة الكويت على تأصيله بينهما على الصعيد الثنائي أو على الصعيد الخليجي. وختاماً فإننا ندعو الله العلي القدير، أن يسبغ على دولة الكويت الشقيقة الأمن والأمان ودوام الرقي والازدهار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة».

هذا، وقد عاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى أرض الوطن حيث كان في وداع سموه بمطار الكويت الدولي سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسئولين وسفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشقيقة.


أكد تخصيص 110 ملايين سنوياً كمساعدات نقدية للمواطنين

رئيس الوزراء يأمر بتطوير نظام المساعدات الاجتماعية

المنامة - بنا

أمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في اجتماع عمل حكومي رأسه سموه وخصصه لتقييم برنامج المساعدات الحكومية للأسر المحتاجة والمتعففة، بالإسراع في تطوير نظام المساعدات الاجتماعية وتعزيزه بمعايير تتيح وصول المساعدات إلى الأسر المتعففة والمحتاجة بشكل أكثر فاعلية ودقة وسرعة وبما يضمن سد احتياجاتهم الضرورية.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ترأس اجتماع عمل بديوان سموه صباح أمس الثلثاء (24 يوليو/ تموز 2012) خصصه لتدارس كفاءة برنامج المساعدات الاجتماعية وقدرته في تغطية الشريحة التي تستهدفها الحكومة وتأكيد وصول الدعم الاجتماعي إليها.

وأكد سموه خلال الاجتماع الحرص الذي توليه الحكومة لتخفيف الأعباء عن المواطن ومساعدته ومراعاة أوضاعه من خلال شبكة الحماية الاجتماعية التي توفرها الحكومة، والتي تغطي مختلف الخدمات الحكومية وتخصص لها الحكومة مئات الملايين من الدنانير في موازنتها السنوية لدعم المواد الغذائية والتموينية والإسكان والكهرباء والماء والمحروقات وغيرها، إلى جانب 110 ملايين دينار تخصصها سنوياً كمساعدات اجتماعية نقدية تقدم للمواطن منها ما يساعد المواطنين على مواجهة الغلاء ومنها ما تدعم به الأسر المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة على مواجهة متطلبات الحياة. كما وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى ضرورة وضع آليات للوصول للأسر المحتاجة والمتعففة من خلال المسوحات الميدانية، بالإضافة إلى قاعدة البيانات المتوافرة حالياً وذلك للوقوف بشكل عملي أكثر على واقعها المعيشي والحياتي، وكلف سموه وزارة التنمية الاجتماعية بذلك، فيما وجّه سموه الوزارات الخدمية الأخرى إلى عقد ورش عمل تعريفية في مختلف المحافظات بما تقدمه الحكومة من مساعدات وببرامجها الاجتماعية المتنوعة.

العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً