العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ

الرمال تزحف على الصين وتردم ربع مساحتها (3 - 3)

ففي غالبية جهود استصلاح الأراضي العشبية تتولى الحكومة شراء الأراضي من المزارعين والرعاة حتى قبل إطلاق المشروع. ويتم حظر جميع عمليات إنتاج والرعي لمدة خمس سنوات، وبدءاً من السنة السادسة يسمح بالاستخدام الموسمي والاستخدام المتناوب للأراضي.

وعندما اجتاحت موجة من الاحتجاجات في مايو/ أيار من العام الماضي منغوليا الداخلية - حيث يشكل المنغوليون الأصليون 20 في المئة من السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة - أرجع الخبراء السبب إلى اختلال العلاقات الثقافية العميقة بين الطرق التقليدية لحياة البدو الرحل والأراضي العشبية. وتهدف خطة الصين الثانية عشر من خططها الخمسية إلى إعادة توطين ما تبقى من البدو الرحل، والبالغ عددهم 1.1 مليون بحلول العام 2015.

ويقول يانغ يولين، المنسق الإقليمي لآسيا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، «نحن بالتأكيد بحاجة إلى فهم أفضل للثقافة التقليدية البدوية في السهول هنا. فالرعاة الرحل لا يرتاحون للزراعة الثابتة. وقد تسعى الحكومات إلى الحد من عدد الحيوانات التي ترعى (والبالغة 14 مليوناً بمدينة تشيفنغ العام 2008) لكن الرعاة يرغبون في امتلاك المزيد من الحيوانات لأنهم يفقدون ثلثيها في فصل الشتاء».

هذا ويخصص برنامج الصين الوطني لمكافحة التصحر خمسة مليارات دولار سنوياً لهذا العمل المهم، وتعمل 19 وزارة معاً في إطار المكتب الوطني لمكافحة التصحر.

ويقول زو تشينغ، نائب المدير العام للبرنامج، إن الصين تهدف الى استصلاح نصف المنطقة القابلة للإصلاح، والتي تبلغ 530,000 كيلومتراً مربعاً بحلول العام 2020، وتأمل في استصلاح المنطقة بكاملها بحلول العام 2050.

ونقلاً عن نتائج الجولة الثالثة لمراقبة الصحراء الوطنية، يقول جيا شياو شيا، مدير تنفيذ الصين لاتفاقية مكافحة التصحر، إن درجة التصحر الرملية قد انخفضت من 3436 كيلومتراً مربعاً في العام 1999 إلى 1283 كيلومتراً مربعاً سنوياً.

ويشار إلى أن الصين قد برزت دولة رائدة في مكافحة التصحر الرملي عن طريق اللجوء إلى مزيج من البناء البيئي العلمي وتحويل الأراضي جنباً إلى جنب مع القوانين والسياسات المناسبة التي تقدم دروساً للمناطق المتضررة على نحو مماثل.

هذا قد يكون مؤتمر بشأن التنمية المستدامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل قد انتهى الشهر الماضي، ولكن القضايا البيئية العاجلة مثل التصحر تواصل تصدر عناوين الصحف.

وكان لوك غناكاديا، الأمين التنفيذي لاتفاقية مكافحة التصحر، قد حذر في ختام قمة ريو +20 قائلاً، «من ريو 1992 إلى ريو 2012 تعلمنا أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تقوم كلها بتجفيف «المستقبل الذي نريده».

مانيبادما جينا

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً