العدد 3616 - الثلثاء 31 يوليو 2012م الموافق 12 رمضان 1433هـ

خسائر ضخمة في المحاصيل الأميركية بسبب الجفاف (2 - 2)

بالإضافة إلى الخسائر المالية التي سيواجهها المزارعون، يعاني أصحاب المزارع الذين يطعمون ماشيتهم الذرة وفول الصويا بشكل رئيسي من الجفاف بصورة كبيرة أيضاً. وبالطبع، سيتأثر الاقتصاد ككل من الظروف الجوية القاسية.

ويضيف هوكينز، «من المحتمل أن ترتفع أسعار اللحوم للمستهلكين في العام المقبل بسبب توفر الغذاء لأعداد أقل من الأبقار والخنازير».

كذلك فسوف يؤثر رفع أسعار الذرة وفول الصويا أيضاً وبشكل كبير على منتجي الألبان ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الحليب والجبن، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.

وبالفعل تعاني الأبقار من شدة الحرارة ونقص المواد الغذائية الضرورية. فكما قال جيم فارلي، من رابطة منتجي الحليب بإلينوي في بلومنغتون، لوكالة «إنتر بريس سيرفس»: «الأبقار في ولاية إلينوي، والتي كانت تنتج الواحدة منها 90 كيلوغراماً يومياً، أصبحت تنتج الآن 60 أو 70 كيلوغراماً فقط في اليوم».

ويضيف فارلي، «المزارعون يفعلون كل ما في وسعهم لإبقاء الأبقار في جو بارد».

أما الخبير الاقتصادي الزراعي بخدمة البحوث الاقتصادية في وزارة الزراعة روجرهوسكين، فقد قال لوكالة «إنتر بريس سيرفس»، «لن يتوافر ما يكفي من الحليب للبيع». وأضاف، «لا أتوقع طوابير في السوبر ماركت لشراء الحليب، ولكن من المرجح أن ترتفع الأسعار». هذا وقد أدت الظروف الجوية الحالية أيضاً إلى أحداث أخرى غير عادية.

فقد شهدت الولايات المتحدة زيادة كبيرة في حرائق الغابات منذ منتصف يونيو/ حزيران، وفقاً لملخص الجفاف الوطني، أدت إلى فقدان أكثر من ألف مسكن منذ شهر يناير/ كانون الثاني.

أما في القطب الشمالي، فقد ذابت طبقة الجليد أيضاً بمعدل يفوق المتوسط في يونيو هذا العام، وفقاً لنشرة الغطاء الجليدي في غرينلاند للعام 2012 التي يعدها الباحث بمركز بيرد للبحوث القطبية جايسون بوكس.

ويقول بوكس: «من المعقول أن نتوقع نسبة 100 في المئة من ذوبان الغطاء الجليدي في غضون عشر سنوات أخرى مماثلة من ارتفاع درجات الحرارة».

ويتفق الكثيرون على أن موجة الحر غير العادية هي علامة أخرى على التغير المناخي. وخلص تقرير صدر مؤخراً عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إلى أن أشهر ديسمبر/ كانون الأول الباردة ستكون نصف ما كانت عليه من برودة قبل 50 عاماً، نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الإنسان.

وركز التقرير على ولاية تكساس، التي عانت أقسى موسم جفاف في العام 2011، وخلص إلى أنه من المرجح أن تحدث موجات ارتفاع الحرارة بنسبة 50 مرة أكثر في هذه الولاية عمّا كان الوضع عليه في الستينات.

كورالي تريبيير

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3616 - الثلثاء 31 يوليو 2012م الموافق 12 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً