عادة ما يقوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإرسال برقيات التهنئة بنفسه للاعبين الإيرانيين بعد كل نجاح أولمبي يتحقق للبلاد، ولذلك فقد كان الرئيس الإيراني مشغولا بشكل استثنائي في الساعات الأولى من صباح أمس (الأربعاء).

فللمرة الأولى بتاريخ مشاركاتها الأولمبية، أحرزت إيران في ليلة واحدة 4 ميداليات ذهبيتين وفضيتين في مسابقات رفع الأثقال والمصارعة الرومانية ورمي القرص بدورة الألعاب الأولمبية الحالية «لندن 2012».

وبهذه النتائج تقدمت إيران إلى المركز 12 بالترتيب العام للميداليات في أولمبياد لندن بإجمالي 8 ميداليات حتى الآن.

وكتب أحمدي نجاد في برقياته: «لقد صنعتم أسطورة وجعلتم أنفسكم أبطالا أسطوريين والبلاد كلها فخورة بكم».

ولم يكن وزير الرياضة الإيراني محمد عباسي أقل حماسا من أحمدي نجاد. إذ صرح عباسي لوكالة أنباء «إسنا» الإيرانية قائلا: «بعد انتصار الثورة (العام 1979) ، هذه هي أسعد لحظات حياتي. إنه إنجاز فريد من نوعه في تاريخنا الرياضي».

ومع إجراء المسابقات الثلاث في توقيت واحد بلندن، وجد التلفزيون الحكومي الإيراني نفسه في مشكلة لاختيار أحد المسابقات لعرضها.

وقال معلق بالتلفزيون الإيراني: «إنها ليلة حلم، لا نعرف ماذا ننقل أولا».

كما نقل التلفزيون تغطية حية لردود الفعل في مسقط رأس كل من الفائزين الأربعة أمس الأول، المصارع قاسم رضائي والرباع بهداد سليمي كرداسيابي وسجاد أنوشروان ولاعب رمي القرص إحسان حدادي.

وفي مدينة قايمشهر الشمالية مسقط رأس الرباع الفائز بالذهب سليمي كرداسيابي، خرجت الناس إلى الشوارع للاحتفال بانتصار»أقوى رجل في العالم» في الساعات الأولى من صباح أمس.

وقال والد البطل الإيراني: «لقد تحقق الحلم بعد 8 أعوام من العمل الشاق».

كما احتفل الإيرانيون ببطل من نوع آخر وهو محمد بانا مدرب فريق المصارعة الرومانية الإيراني والذي قاد البلاد لإحراز 3 ذهبيات، لتتصدر جدول نتائج المصارعة الرومانية في لندن، على رغم أن قوة إيران تتمركز في الأساس بفريق المصارعة الحرة لديها.