العدد 3624 - الأربعاء 08 أغسطس 2012م الموافق 20 رمضان 1433هـ

كنتُ مشرفاً على المنتخبِ الأول حينما التقى بنادي الإسماعيلي

«الوسط الرياضي» يوثق تاريخ الرياضة البحرينية (15)

يسعى «الوسط الرياضي» منذ عدة أعوام، في شهر رمضان الكريم، إلى طرح لقاءات حوارية مع قيادات رياضية، لعبت دوراً بارزاً في صناعة صرح الرياضة البحرينية، بهدف المساهمة في توثيق الرياضة البحرينية، وحفظ سجل هذه الشخصيات الرياضية. وحينما سعينا للقاء شخصية هذا العام التي تألقت وبرزت في مجال التربية الرياضية المدرسية، وتميَّزت بأنَّها أول شخصية بحرينية تتخصص في علوم التربية الرياضية وتحصل على شهادة البكالوريوس من معهد التربية الرياضية بالقاهرة، ويتبوأ منصب مدير لإدارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية مدة 27 عاما. كان الهدف منه توثيق تاريخ الرياضة المدرسية. التي كانت يوماً ما تمثل القاعدة التي انطلقت منها جميع الألعاب. إلا أنَّنا وجدنا في شخصية محدثنا جاسم محمد أمين واجهة تاريخية بارزة، نطل منها على تاريخ الرياضة البحرينية، بعد أن شارك مع أوَّل وفدٍ كروي توجه إلى المكسيك لتقديم عضوية البحرين في «الفيفا» العام 1986 وترأس أول لجنة تشرف على تنظيم لعبة كرة السلة العام 1967، بجانب حضوره الكبير في مجال التربية الرياضية كمدرس وموجه ومراقب ومدير للإدارة... لذلك كان لنا معه هذا الحوار المتشعب الذي أرَّخ للعديد من الألعاب الرياضية.


أمير المنطقة الشرقية وجاسم أمين يتوسطان لاعبي منتخب البحرين لكرة القدم أثناء زيارته للمنطقة الشرقية العام 1968 ويرى في طرف الصورة من اليسار المدرب حماده الشرقاوي

الوسط - عباس العالي

يتناول محدثنا في هذه الحلقة الحديث عن مرحلة هامة من عمر الاتحاد الرياضي العام أعاد فيها تشكيل المنتخب الوطني الأول من لاعبي فرق الدرجة العام، خلفاً للمنتخب الذي شارك في بطولة كأس العرب التي أقيمت في بغداد 1966، وأصبح هذا التشكيل فيما بعد نواة للمنتخب الذي شارك في دورة كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين.

ففي أحد اجتماعات الاتحاد الرياضي العام 1967 برئاسة الشيخ محمد بن خليفة تمت مناقشة تشكيل المنتخب وتكليف المدرب القدير جاسم المعاودة الإشراف عليه، وقد اقترح رئيس الاتحاد أن أقوم بالإشراف الإداري على هذا المنتخب الذي كان يضم نخبة من نجوم كرة القدم البحرينية آنذاك مثل أحمد بن سالمين وسالم مبارك وعدنان أيوب وحسن زليخ ومحمد الأنصاري والشيخ خليفة بن سلمان وجاسم حمد وغيرهم من الأسماء اللامعة التي كانت تمثل أبرز عناصر الأندية.

وكان اللاعبون يجتمعون في مقر نادِ النسور قبل أن يتوجهوا للملعب للتدريب، وكانت علاقة المدرب المعاودة باللاعبين مثالية وجداً طيبة، وقد سافرتُ مع هذا المنتخب إلى المملكة العربية السعودية العام 1988 للعب أحد المباريات الودية مع منتخب المنطقة الشرقية وانتهى اللقاء بفوز منتخب الشرقية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وفي العام نفسه زار البحرين فريق نادي الإسماعيلي المصري الذي كان بطلا للدوري المصري ويضم نخبة من نجوم الكرة المصرية، ولعب مع المنتخب مباراة ودية حضرها جمهور غفير جدا لم تسعه مدرجات ملعب نادي المحرق فاضطر المنظمون فتح البوابة الرئيسية حتى يتمكن الجمهور من مشاهدة المباراة، وقد انتهى هذا اللقاء بفوز فريق الإسماعيلي بنتيجة هدف للاشيء.

وأضاف «كما ذكرت سابقا، تخلفت عن الإشراف على المنتخب في دورة كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين بسبب تواجدي في لندن في بعثة دراسية مقدمة من اليونسكو في كلية كارنيجي، ولكنني بعد العودة استمريت في عملي بإدارة الاتحاد الرياضي العام حتى العام 1972 وحتى ما بعد دورة كأس الخليج الثانية التي أقيمت في مدينة الرياض، ففي تلك البطولة كنت مؤمناً بأن منتخبنا قادر على تحقيق البطولة، لأنه كان يملك العناصر القادرة على الفوز ولكن حالات طرد اللاعبين والخشونة التي حدثت في المباراة، وانسحاب الفريق أمام المنتخب السعودي أدى إلى فوز المنتخب الكويتي باللقب والى شطب نتائج منتخبنا من البطولة».

وتابع «وبعد العودة إلى البحرين كنت مازلت محررا في مجلة المجتمع الجديد فانتقدت هذا الانسحاب، واعتبرته بأنه تصرف غير حكيم، وقد أثر انتقادي وصراحتي المتناهية على العلاقة الودية التي كانت تربطني بأعضاء الاتحاد الرياضي العام، لذلك كانت هذه البطولة آخر علاقة بالاتحاد الرياضي العام، وزاد من ابتعادي صدور قرار بتعيني مديرا لإدارة التربية الرياضية العام 1973 وانشغالي بأمور الإدارة ومن ثم انتقالي لرئاسة اتحاد لعبة أخرى بعيدة عن كرة القدم».

العدد 3624 - الأربعاء 08 أغسطس 2012م الموافق 20 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً