العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ

وزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم في السعودية لبحث الوضع في سورية

استمرار المعارك في حلب ودمشق... وكلينتون تريد تسريع نهاية نظام الأسد

معارك في حلب ودمشق... ووزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم
معارك في حلب ودمشق... ووزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم

أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أحمد بن حلي في القاهرة أمس السبت (11 أغسطس/آب 2012) أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون اليوم الأحد في المملكة العربية السعودية لبحث الوضع في سورية واستقالة المبعوث الدولي والعربي، كوفي عنان ومن سيحل مكانه.

وقال أحمد بن حلي لصحافيين إن الوزراء سيعقدون «اجتماعاً طارئاً» في جدة غرب السعودية «لدراسة التطورات التي تشهدها سورية والتحرك السياسي عقب استقالة المبعوث العربي الأممي المشترك كوفي عنان».

و في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك وعمليات القصف في سورية على وتيرة عالية من العنف من دون تغيير مهم على الأرض، دعت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون من إسطنبول أمس إلى العمل على «تسريع نهاية نظام» الرئيس السوري بشار الأسد، معربة عن القلق إزاء الصلات القائمة بين حزب الله وإيران وسورية.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مع نظيرها التركي، أحمد داود أوغلو إنها بحثت في خطط عملانية مع الجانب التركي بغية «تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد. هذا هو هدفنا الاستراتيجي».

وأضافت كلينتون «نواصل تشديد الضغط من الخارج. وأعلنا (الجمعة) في واشنطن عقوبات هدفها قطع الصلات بين إيران وحزب الله وسورية التي تطيل عمر نظام الأسد».

إلى ذلك عبرت وزيرة الخارجية الأميركية ونظيرها التركي عن خشيتهما من أن تصبح سورية معقلاً «لإرهابيي حزب العمال الكردستاني أو القاعدة».

وقالت كلينتون «يجب أن لا تتحول سورية إلى معقل لإرهابيي حزب العمال الكردستاني».

وأكدت الوزيرة الأميركية أنها «تشاطر مخاوف» تركيا في هذا الشأن معتبرة أن سورية لا يمكن أن تتحول إلى معقل للمتمردين الأكراد «سواء الآن أو بعد رحيل نظام» الرئيس بشار الأسد.

واعتبر وزير الخارجية التركي أن «لا مجال لشغور للسلطة في سورية» قد يستفيد منه متمردو حزب العمال الكردستاني مشدداً على أن الفترة الانتقالية يجب أن تنتهي في أسرع وقت في سورية.

ووصلت كلينتون ليل الجمعة السبت إلى إسطنبول والتقت ناشطين ولاجئين سوريين.

من جهته أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند (السبت) التزام فرنسا بالسعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، مؤكداً في الوقت نفسه دعمه للمعارضة في هذا البلد.

وقال هولاند إن فرنسا تقوم حالياً بإقامة مستشفى ميداني في الأردن «في أقرب نقطة من الحدود مع سورية لمساعدة اللاجئين وأيضاً المقاتلين الذين يواجهون قمعاً يقوم به نظام لم يعد يحركه سوى الخوف من قرب نهايته»، معتبراً أنه إضافة إلى هذا «الواجب الإنساني» هناك «دعم للمعارضة السورية والمثابرة في البحث عن انتقال سياسي في سورية».

وفي نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن الأمل بأن تبقي الأمم المتحدة على «وجود» لها في سورية بعد انتهاء مهمة المراقبين في هذا البلد، خصوصاً لدعم جهود الموفد الذي سيخلف كوفي عنان.

وفي رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي عشية انتهاء مهمة المراقبين الدوليين في 19 أغسطس، لفت الأمين العام إلى خيارات عدة للحفاظ على «وجود فاعل ومرن»، وفق ما نقل دبلوماسي.

ورأى وجوب إبقاء «وجود للأمم المتحدة يتجاوز حدود العمل الإنساني»، مؤكداً أن هذا «الوجود» سيتيح للأمم المتحدة مواصلة الاطلاع على الوضع الميداني وسيساعد موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية في «الاستمرار في دور الوسيط».

من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن رئيس الحكومة السورية الجديد، وائل نادر الحلقي أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري، بشار الأسد ليخلف بذلك رئيس الحكومة السابق، رياض حجاب الذي انشق وانتقل إلى الأردن. ميدانياً، تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في حي صلاح الدين في مدينة حلب في شمال سورية التي تستخدم فيها الطائرات الحربية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل 47 شخصاً في أعمال عنف في سورية السبت.

من جهة ثانية، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن عبوتين ناسفتين انفجرتا في وسط العاصمة ولم تتسببا بوقوع إصابات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان بعد ظهر أمس إن «أحياء الصاخور وطريق الباب وبستان القصر وسيف الدولة والأنصاري والعامرية وصلاح الدين في حلب تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية استخدمت فيه الطائرات المقاتلة، ما أدى إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل».

وكانت مناطق في حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة الذي يشهد عمليات «كر وفر وحرب شوارع»، بحسب مقاتلين، تعرضت للقصف وشهدت معارك عنيفة.

وقال قائد العمليات الميدانية في «لواء التوحيد» التابع للجيش الحر عبد القادر الصالح في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» صباح أمس إن «الجيش الحر تمكن من استعادة مواقع استراتيجية في الحي».

و في دمشق، أفاد شهود عن سماع أصوات طلقات نارية كثيفة في بعض الشوارع في وسط العاصمة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «مجموعة إرهابية مسلحة فجرت عبوة ناسفة في منطقة المرجة» في وسط العاصمة «وأطلقت النار عشوائياً لإثارة الذعر بين المواطنين».

واشارت إلى ان «الجهات المختصة القت القبض على المجموعة».

في المقابل، قال ناشطون إن سبب الانفجار «قذيفة آر بي جي أطلقها عناصر الجيش الحر على رتل أمني بالقرب من جسر فكتوريا تبعته اشتباكات استمرت قرابة 15 دقيقة».

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن «اشتباكات عنيفة تدور مساء بين قوات الجيش الحر ودوريات المخابرات الجوية على طريق مشفى تشرين ومنطقة ضهر المسطاح في حي برزة في شمال شرق دمشق.

وشهدت بلدات ومدن عدة في ريف دمشق السبت قصفاً قتل خلاله 12 مواطناً، وترافقت مع اشتباكات عنيفة في بلدة حرستا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.

وقالت «سانا» أن «الأجهزة الأمنية لاحقت فلول الإرهابيين في بلدة التل في ريف دمشق و»قضت على أعداد كبيرة منهم بينهم مجموعة من أخطر الإرهابيين ومن عدد من المحافظات السورية».

العدد 3627 - السبت 11 أغسطس 2012م الموافق 23 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:04 ص

      واحد نفر

      عالم يمشي بالمقلوب!! اذا الشعوب طالبت بحقوقها بسلمية ومن دون أسلحة يعتبرونها معارضة ارهابية!! أم اذا شعب استخدم الاسلحة وقام بالتفجيرات واختطاف الناس وقتلهم فيعتبرون انها ثورة مشروعة ويحق لهم ذلك!!

    • زائر 4 | 2:41 ص

      فاقد الشيء لا يعطيه!

      من لا توجد لديه ديمقراطيةولا حرية ولا احترام للشعوب لا يمكنه أن ينادي بكل ذلك لغيره!
      الداعي بلا وتر كالرامي بلا وتر..!

    • زائر 3 | 11:44 م

      نرقب ظهور دور مصر العروبة التي بات مغيباً لسنوات عديدة ..

      وزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم في السعودية لبحث الوضع في سورية ..

    • زائر 2 | 11:41 م

      الإعلان الصريح لأهداف الحملة على سوريا الأبية..

      كلينتون: «نواصل تشديد الضغط من الخارج. وأعلنا (الجمعة) في واشنطن عقوبات هدفها قطع الصلات بين إيران وحزب الله وسورية».

    • زائر 1 | 11:18 م

      المستور بان من اول لازمة

      لصلة النظام بإيران وحزب اللة اذا اين حق الشعب السوري كما تدعون والتي لا خلاف عليها. خربتم سوريا،اللة لا يسامحكم وشتتم الشعب السوري،وارقتم الدماء. لماذا لا تعملون لشعب الفلسطيني ما تعملون في سوريا من فتح حدود وتسليح ومؤتمرات لماذا. لكن هدفكم ليس الديمقراطية كما تدعون ولا حقوق بل لعبة سياسية قذرة والضحية الشعب السوري،الذي يلاقي الأمرين من النظام الدكتاتور وعملاء الاستعمار. اللة يحمي سوريا.

اقرأ ايضاً