العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ

الاستفادة والمنافسة هدفنا في «الخليجية» وأتشرف بالعمل مع تايلور

مدير منتخب الناشئين لكرة القدم تركي عبدالله على مائدة «الوسط الرياضي»:

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم مدير منتخب الناشئين لكرة القدم تركي عبدالله الذي تحدث عن مشواره الإداري مع المنتخبات الوطنية بالإضافة إلى حديثه عن آخر مستجدات منتخب الناشئين الذي يستعد للمشاركة في البطولة الخليجية التي ستقام في الكويت الشهر المقبل والحديث عن أسباب هبوط فريق الرفاع الشرقي كونه من أحد الرجالات المهتمة والعاشقة لهذا الصرح الكبير، وسيتضمن الحديث اليوم أيضاً مع تركي عبدالله عن شهر رمضان المباراة.

في البداية... حدثنا عن آخر تطورات منتخب الناشئين؟

- المنتخب يسير وفق الخطة التي وضعها مدرب المنتخب، وخاض الأحمر الصغير عددا من المباريات التجريبية في الفترة الماضية وسنسير على المنوال نفسه في الفترة المقبلة قبل التوجه لأداء معسكر خارجي سيكون في صلالة العمانية لمدة أسبوع، وأعتقد أن الفترة ستكون كافية وخصوصاً أن المنتخب بدأ إعداده في فترة جيدة. وبدأنا الإعداد للبطولة الخليجية منذ قرابة الشهرين وهناك 28 لاعباً يتدربون الآن قبل التوجه للمعسكر.

وما هو طموحكم في البطولة الخليجية؟

- المنتخب الحالي منتخب مستحدث، يضم خيرة من الوجوه الشابة، أعتقد أن المقام الأول سيكون لإخراج المواهب الشابة التي تكون بإمكانها تمثيل المنتخب الوطنية في الفترة المقبلة، أعتقد أن طموحنا وهدفنا الاستفادة قدر المستطاع من البطولة الخليجية إضافة إلى تشريف المملكة وتحقيق أفضل النتائج.

صحيح أن منتخب الناشئين لم يحقق نتائج جيدة في البطولة السابقة التي أقيمت في الكويت أيضاً لكن هناك أهداف كثيرة جناها المنتخب من المشاركة أولها تهيئة أعداد كبيرة من اللاعبين وهم متواجدون الآن مع منتخبي الشباب والأولمبي ويقدمون أفضل العروض معهم، أتمنى أن نحقق مبتغانا في المشاركة الخليجية، أضف إلى ذلك أن البطولة تكون غامضة بالنسبة للمنتخبات الخليجية، لا أحد يعرف الآخر ولا أحد يعرف لاعبي المنتخبات لأن اللاعبين صغار على عكس ما يحدث في الفئات الأخرى مثل الأولمبي والأول إضافة إلى منتخب الشباب، فدائماً ما تلعب أمام المنتخبات الخليجية وأنت تعرف لاعبيهم.

بعيداً عن منتخب الناشئين، كيف تجد العمل الإداري مع المنتخبات الوطنية؟

- عندما يعشق الإنسان العمل يجده سهلا للغاية، صحيح أن المسئولية كبيرة وخصوصاً أنك تعمل مع المنتخبات الوطنية التي هي واجهة البلد عندما تشارك في المحافل الخارجية، لكن أرى بأن العمل جميل على رغم أنه مرهق، فمهما تقدم تبذل جهد أكبر وتعتقد بأنك مقصر، المنتخبات تستحق الكثير لأنني أخدم الوطن في المقام الأول.

أصعب ما يواجه الإداري المسئولية، إنها كبيرة وتحتاج لطاقة كبيرة، لكنني أرى بأن العمل ممتع.

متى بدأت العمل الإداري مع المنتخبات الوطنية؟

- بدأت في العام 2003 ومازلت أعمل حتى الآن، مررت على عدة منتخبات سواء كمدير للمنتخب أو إداري، سبق لي العمل كإداري ومدير لمنتخب الناشئين في عدة سنوات ومدير لمنتخب الأشبال ومدير لمنتخب الشباب وفترة وجيزة مع المنتخب الأولمبي، أضف إلى ذلك أنني عملت مع نادي الرفاع الشرقي الذي هو بيتي الثاني الذي تربيت فيه وترعرعت فيه، فكنت عامين مع فريق الناشئين وسنة واحدة مشرف للفئات العمرية.

هل تعتقد أن العمل مختلف مع الفئات العمرية والمنتخب الأولمبي؟

- لم أخض تجربة كبيرة مع المنتخب الأولمبي، عملت لفترة وجيزة العام الماضي وكان آنذاك المدرب الانجليزي بيتر تايلور مدرباً للمنتخب، وتشرفت بالعمل معه لأنه من المدربين الرائعين الذين مروا على تاريخ الكرة البحرينية.

كان العمل مميزا وجميلا لكن تجد نفسك مضغوطا جداً لأن المنتخب الأولمبي يحتاج للكثير ولكن الحمد لله تمكنا من تحقيق علامة جيدة في العمل الإداري مع مدير المنتخب فهد جلال الذي يعتبر خيرة الإداريين في البحرين، أضف إلى أن العمل مع المنتخب الأولمبي في تلك الفترة كان مريحا لأننا متعاونون لأبعد درجة سواء في الجهاز الإداري أو مع الجهاز الفني.

بعيداً عن المنتخبات الوطنية... كونك أحد أبناء نادي الرفاع الشرقي، من وجهة نظرك من يتحمل هبوط الشرقاوية لمصاف دوري الظل؟

- الجميع يتحمل المسئولية، سواء الإدارة الحالية أو السابقة، بصراحة حزنت كثيراً عندما هبط الشرقي للدرجة الثانية، من الصعب أن تجد هذا الصرح الكبير يلعب بعيداً عن أندية الأضواء.

أعتقد أن الجميع يتحمل المسئولية، الإدارات واللاعبون والجماهير، لكن على رغم ذلك ربما تكون فأل خير من رب العالمين، لابد أن يلتف الجميع حول هذا النادي من جماهير وشخصيات شرقاوية من أجل رؤية الشرقي يعود من جديد للأضواء، الفريق قادر على الصعود من جديد ومكانه الطبيعي «الأضواء»، كل ما أتمناه أن يتكاتف الجميع من أجل هذا الصرح الكبير ليعود لمكانه، العام الماضي لم يكن الشرقي في وضعه الطبيعي وحان الأوان لعودته من جديد والفريق جاهز لتخطي الصعاب في الفترة المقبلة.

أود أن أشير أيضاً إلى أن الموسم المقبل سيكون قويا وأعتقد أن الشرقي سيكون طرفا قويا ومنافسا حقيقيا من أجل الصعود لأنني على ثقة كبيرة بالإدارة واللاعبين على بذل الجهد وتحقيق المراد، وأتمنى كل التوفيق لأبناء النادي المخلصين.

ما هو طموحك في الفترة المقبلة؟

- بصراحة أنا أعشق العمل في الفئات العمرية مع المنتخبات الوطنية، شرف لي أن أخدم البلد من هذه المكان وسأبذل جهدا أكبر في الفترة المقبلة، وأود أن أشير إلى أنني رهن إشارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، فمتى ما أراد أن تغيير مكاني لمكان آخر سأكون جاهزا.

تركي عبدالله ورمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- شهر رمضان هو شهر الله والعبادة والغفران والتقرب إلى الله، الإنسان ينتظر شهر رمضان ويتلهف قبل قدومه، لأنه يحمل في طياته الكثير أهمها التقرب إلى الله فيه وهذا لا يعني بأن الإنسان يكون متجها لغير الله في الأشهر الأخرى بل على العكس تماماً لأن هذا الشهر هو الشهر الذي الفضيل.

وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟

- جميع الأكلات في هذا الشهر تكون «لذيذة».

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- نعم... سبق لي أن قضيت شهر رمضان خارج البحرين، أتذكر في إحدى السنوات أنني قضيته في عمان وكنا في معسكر خارجي، وأيضاً أتذكر أنني قضيته في دبي الإماراتية وكنا في معسكر أيضاً وبعدها توجهنا مباشرة إلى أوزبكستان وأحيينا عيد الفطر السعيد خارج البحرين وكان ذلك صعب جداً.

من الصعب أن تحيي شهر رمضان خارج البحرين وأنت بعيد عن أهلك وأصدقائك وأعزائك، من الجميل أن تكون طوال هذا الشهر المبارك في البحرين لأنك تمر بأوقات صعبة جداً عندما تكون في الخارج.

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- أحياناً أحبذ الغبقات لكن تلك التي لا تكون مستمرة على طوال شهر رمضان، والبعض أخذها عادة عندما يأتي شهر رمضان بدأت الغبقات والسهر وهذا خطأ لأنه شهر التقوى والمغفرة وأحبذ أن يتوجه الإنسان فيه للتقرب إلى الله بشكل أكبر من الغبقات والسهر.

وأوجه كلمات للرياضيين وخصوصاً لاعبي كرة القدم بالمنتخبات على وجه الخصوص بالابتعاد عن السهر لأنه مرهق للغاية والابتعاد أيضاً عن التدخين وشهر رمضان فرصة كبيرة بالابتعاد عن التدخين للاعبين الذين يدخنون.

دعوة للإفطار وأخرى للسحور فلمن توجههما؟

- الأولى أوجهها للوالد العزيز، والثانية للوالدة العزيزة.

كلمة أخيرة؟

- أقدم شكري الجزيل لـ «الوسط الرياضي» على استضافتي وأتمنى أني كنت ضيفاً خفيفاً على مائدة «الوسط الرياضي»، وأشكر العاملين في القسم الرياضي على المتابعة المستمرة للاتحاد البحريني لكرة القدم عموماً والمنتخبات الوطنية خصوصاً، وأقدم تحية كبيرة لمجلس إدارة اتحاد الكرة على الدعم الكبير الذي يقدمونه للمنتخبات الوطنية والتسهيلات والمتابعة المستمرة منهم وخصوصاً القائم بأعمال الأمين العام باتحاد الكرة علي البوعينين.

العدد 3629 - الإثنين 13 أغسطس 2012م الموافق 25 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً