يمضي الوقت طويلاً وتصل بطولة المرحوم جاسم محمد فخرو الرمضانية المفتوحة للشطرنج (36) إلى الجولة التاسعة والأخيرة والتي تقام مساء الأربعاء المقبل وهي التي تحدد على ضوء نتائجها المراكز من الأول إلى العاشر وهم الذين تنافسوا خلال الجولات الماضية على هذه المراكز لنيل الجوائز المالية التي قررها مجلس الادارة واعتمدها من الناحية الرسمية.

ويمكن تقسيم البطولة الحالية إلى ثلاث مستويات على ضوء النتائج التي تحققت حتى الآن ويمكن أن تختلف التقسيمات في الجولة الأخيرة لأنها قد تفرز واحدة أو أكثر من المفاجآت المتوقعة أو غير المتوقعة وفي رياضة الشطرنج لا يمكن استبعاد المفاجآت فالتحضير الذهني أمر هام قبل بدء تحريك النقلة الأولى والكثير من المشاركين لا يتحضرون ذهنياً ولا يدرسون الخصم المنافس ويتفاجأون بالنقلة الهجومية الأولى إذ لا تكفي ورقة تسجيل المباراة السابقة للكشف عن أدق أسرار المنافس لأن في هذه الرياضة لكل مباراة خصمها وقوته وظروفها ومدى قوة التحضير له بهدف منافسته على الفوز.

ويؤكد خبراء رياضة الشطرنج أن النقلة الأولى للقطع البيضاء تكشف ما وراء تفكير المهاجم والنقلة المضادة للقطع السوداء تجعلك تقرأ ما يدور في ذهن المدافع والاتجاهات التي قد يسلكها ضد خصمه البادئ في الهجوم.

على كل حال المستوى الأول يتأرجح بين قوة الدولي المغربي الأصل الفرنسي الجنسية إسماعيل كريم الذي يشارك للمرة الأولى في هذه البطولة وتصنيفه العالي (2405) والمغربي محمد تيسير بتصنيف أعلى (2413) ولا يمكن لأي واحد من البحرينيين أو الأجانب المشاركين في البطولة مضاهاتهما في القوة والخبرة والاحتكاك على أعلى المستويات.

على هذا الأساس فالفارق كبير بين أعلى تصنيف بحريني وهو حسين عياد (2205) وبجانبه المخضرم الدولي علي الغسرة (2108) بالمقارنة مع محمد تيسير من جهة والفرنسي إسماعيل كريم من جهة أخرى.