العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ

«الداخلية» تنصب نقاطاً أمنية بمداخل المحرق وتوقف 8 أشخاص في أحداث عزاء الحداد

أوقفت السلطات الأمنية 8 أشخاص، فيما أصيب عددٌ آخر بعد مناوشات جرت في ختام عزاء الشاب حسام الحداد (16 عاماً) في المحرق أمس (الثلثاء). وصرح مدير عام شرطة محافظة المحرق في بيان صدر مساء أمس بأنه «بعد ختام مراسم عزاء المتوفى (حسام الحداد) مساء أمس الثلثاء (21 أغسطس/ آب 2012) قامت مجموعة من المخربين بالاعتداء على رجال الأمن بقنابل المولوتوف والحجارة من فوق سطح أحد المآتم في المنطقة ومحاولة إغلاق عدد من الشوارع الداخلية، كما قامت مجموعة أخرى بالخروج في مسيرة غير مخطر عنها على شارع الشيخ عيسى مرددين هتافات سياسية مخالفة».

وكانت جموع شاركت في ختام عزاء الحداد بمقبرة المحرق، وأفاد شهود عيان بأن «الكثير من المشاركين تعرضوا لاختناقات بفعل إطلاق الغازات المسيلة للدموع»، وهو ما أشارت له جمعية الوفاق في بيان صدر مساء أمس.

وقبل بدء موكب ختام العزاء؛ قالت وزارة الداخلية على حسابها في «تويتر»: «نلفت عناية السواق المتجهين إلى محافظة المحرق إلى وجود نقاط أمنية، يرجى التعاون معها والالتزام بالإرشادات المرورية».


يعقوب سيادي يفتح مجلسه بالبسيتين للتعزية بوفاة حسام الحداد

البسيتين - حسن المدحوب

«بحثت في عقلي وفي وجداني عن طائفتي، فلم أجد غير المواطن والإنسان»، تجد نفسك وجهاً لوجه أمام هذه العبارة عندما تصل بك قدماك إلى مجلس الناشط الاجتماعي يعقوب سيادي في البسيتين، الذي استقبل البارحة، الثلثاء (21 أغسطس/ آب 2012) المواطنين للتعزية في الفقيد حسام الحداد الذي قضى بشظايا الشوزن، كما صرحت بذلك النيابة العامة في بيانٍ رسمي لها أمس الأول.

لا تحتاج لأن تسأله عن هويته وانتمائه أو أفكاره، لأن اللوحة الأخرى المعلقة أمامك تستوقفك لا لتخبرك عن هوية الرجل وانتمائه، لكنها تسرد لك هوية الشعب البحريني الأصيل بكامله، حيث تتقاطر الكلمات تباعاً لتخبرك أن «هنا جمع، لا يقبل تشطير الوطن، ولا يفرق بين المواطنين، ولا بين إنسان وآخر، تشطيراً إلى دين ومذاهب وجنس وأرض، فالكون كله إنسان، وما تفرعه إلا مواطن هنا وآخر هناك، فما الأرض من دون البشر إلا تراب وحجر».

مع دقة الساعة التاسعة مساء، كان جمع من البحرينيين بدأوا يتوافدون على مجلس يعقوب سيادي، تتفحص وجوههم، فتجدهم من ألوان ومناطق شتى، يتحدثون فتجد أفكار هذا تشطُّ إلى أقصى اليمين وآخر إلى آخر اليسار، وذاك بين هذا وذاك، تسألهم كيف لهذه الأيديولوجيات المتباينة جدّاً أن تلتقي، فلا تجد إلا إجابة واحدة «هنا مجلس يعقوب سيادي».

وعن مجلسه؛ قال يعقوب سيادي لـ «الوسط» إن «الحضور في هذا المجلس ليس حكراً على جهة دون أخرى، أو طائفة دون غيرها، بالعكس؛ فغالبية الحضور عادة هم مختلف الأطياف والمذاهب، الأكثرية تأتيني من المحرق، بالإضافة إلى عراد والمنامة».

وأضاف «هنا لا نصنف الإنسان بحسب معتقده، بل بعقله وفكره، وعقلية من يأتون إلى هذا المجلس عقلية منفتحة وتتقبل الآخر، وليس لها عقدة تجاه أي بحريني».

وأردف سيادي «كان من المفترض فتح المجلس الليلة لاستقبال المهنئين بعيد الفطر، غير أن الأحداث التي جرت في البلاد خلال هذه الأيام، دفعتنا إلى استقبال المواطنين للتعزية بوفاة الفقيد حسام الحداد، وذلك لجسامة الحدث وطنيّاً وشعبيّاً، وخاصة أنه جارنا في المحرق».

وأكمل «بغض النظر عما جرى؛ وعمن أصاب أو أخطأ؛ هناك واجب إنساني يدفعنا إلى التضامن مع البحرينيين في المحن التي تصيبهم، فهذا ما تعودنا عليه كبحرينيين، نحن لا نفرِّق بين مواطن وآخر بسبب عقيدته وانتمائه المذهبي، كلهم عندنا بحرينيون لهم المعزة والاحترام».

وشدد سيادي على أن «العلاقات الاجتماعية بين البحرينيين قوية، وبينهم تعايش قديم ومتجذر، والتعايش موجود بيننا لأننا لا نستطيع أن نلغي بعضنا بعضاً، فالأجدى أن نعيش معاً والاستمرار في تعايشنا وتلاقينا».

وختم بقوله: «نحترم مختلف الآراء والتوجهات مهما اختلفنا معها، بالنسبة لي؛ لدي مواقف مبدئية تتعلق باحترام البحرينيين كافة، لست أريد الوصول إلى أمر مَّا من خلال هذا التضامن، هناك مبدأ عام في تعاملنا، والعلاقات الاجتماعية الإنسانية هي الأهم».


«الداخلية»: القبض على 8 أشخاص في حوادث في ختام عزاء الحداد

المنامة - وزارة الداخلية

صرح مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق بأنه بعد ختام مراسم تشييع المتوفى (حسام الحداد) مساء أمس الثلثاء (21 أغسطس/ آب 2012) قامت مجموعة من المخربين بالاعتداء على رجال الأمن بقنابل المولوتوف والحجارة من فوق سطح أحد المآتم في المنطقة ومحاولة إغلاق عدد من الشوارع الداخلية، كما قامت مجموعة أخرى بالخروج في مسيرة غير مخطر عنها على شارع الشيخ عيسى مرددين هتافات سياسية مخالفة.

وأشار مدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق إلى أن قوات حفظ النظام قامت بإنذارهم أكثر من مرة إلا أنهم لم ينصاعوا ما استدعى التعامل معهم وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات لإعادة الوضع إلى طبيعته، وبما يكفل حماية السلم الأهلي ومنعهم من التصادم مع أهالي المنطقة. وأضاف أنه تم القبض على 8 أشخاص وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالتهم إلى النيابة العامة.


«الوفاق»: اختناقات وإصابات في تفريق المشاركين بختام عزاء الحداد

قالت جمعية الوفاق في بيان لها مساء أمس تسلمت «الوسط» نسخة منه ان «عددا من المشاركين في ختام تعزية الفتى حسام الحداد (16 عاماً) عصر أمس تعرضوا لإصابات متفرقة واختناقات عديدة»، مشيرة إلى «استخدام قوات الأمن للقوة ضد المشاركين في ختام تعزية الحداد»، لافتة إلى «تعرض الأهالي لاختناقات جراء استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف».

العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 2:59 م

      دوام الحال من المحال

    • زائر 35 | 8:56 ص

      يجوز لك ولا تجوز لي !

      يجوز لك ان ترعب ابنائي .. بالصراخ والطقلت والتكسير ولا يجةز لي ان اطالب بحقوقي ؟

      يجوز لك ان تشغل صوايات الجيب ليلا نهار بازعاجنا وصوت الهوليكبتر .. ولا يجوز لي ان اكبر (الله اكبر ) من فوق سطح منزلي ؟

      يجوز ان تغلق الطرق علي من جهة لمنعي من المشاركة في مهرجان معارض لكم .. ولا يجوز ان اغلق شارع احتجاجا على سياستكم ..

      يجوز لك ان تذهب لتحتفل بالعيد الوطني .. ولا يجوز لي المشاركة بتشييع احبتي ..

      يجوز ان تكسر سيارتي التي واقفة على باب منزلي

    • زائر 34 | 8:47 ص

      هم ينتمون للوطن

      انا شخصيا اعرف هذه العائلة العريقة ولي علاقات او معرفه معهم وحين قرات الخبر لم اتعجب ولم اشك لحظة واحده بان هناك مقاصد غير شريفة بل بالعكس معظم عائلة سيادي لاتنتمي للطائفة هم ينتمون للوطن وهذه حقيقة معروفة ولايمكن للشمس ان يحجبها غربال ، وشكرا لعائلة السيد يعقوب سيادي

      من فريق النعيم

    • زائر 32 | 5:03 ص

      الى زائر 6....

      االى اين وصلنا..

      الرحمة والجنة الى روح ابننا الشاب العزيز حسام

      لا احد يرضى ان يصاب احد بسوء صغيرا اوكبيرا
      كأنا من كان نريد الحل نريد التقدم والامن والامان
      وحفظ الله الجميع

    • زائر 27 | 3:50 ص

      جفيريه

      والهجوم والقمع بالغازات السامه والقنابل الصوتيه على المشاركين فى ختام العزاء .
      لو هاذه الاعمال مخفيه فى نظر بعض من الناس .

    • زائر 26 | 2:59 ص

      اللهم تقبل منا هذا القربان ... شكرا للبطل سيادي

      أنا من خلال مشاهدتي لم أرى ظاهره غريبه في المحرق إلا إن ....كانت ترمي المعزين بالطماطم والبيض فمن يستحق الإعتقال هل للسلطة لسان وجرأة ...!
      أشكر الأخ الوطني الغالي على قلوبنا يعقوب سيادي وجميع البحرينين بسبب وقفته المشرفة مع أبناء شعبه وأقول له إن دعائنا لك من نبع قلوبنا بأن يوفقك الله ويرزقك من حيث لا تحتسب فأنت تقف وجها لوجه أمام الفتنه الطائفية
      وأوجه تعزيه لأهالي المحرق على قربان العيد الشهيد حسام الحداد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

    • زائر 19 | 2:04 ص

      مواااطن

      بارك أللة فيك ياأستاذ يعقوب سيادي أو بنضل كلنة
      بحرينين أخوة.

    • زائر 18 | 1:59 ص

      زائر 3 وطني الحبيب

      أللة يشافيك لاتاكل سمك او بيض وانشاء أللة بتصير زين.


      مواااطن

    • زائر 15 | 1:37 ص

      وين وصلنا

      زائر 2 اشد على ايديك بس كان لاولى انك تفطر قبل هالكلمة اللي قلتها

      حط نفسك مكان اهل الشهيد... لم يجرح احد من رجال الشرطة عشان يقتلون طفل بريئ

      اللهم خذ حق هذا الطفل البريئ من ظالميك و متشمتين لقتلك

    • زائر 11 | 12:38 ص

      كان الله بالعون

      ناس مقهورة على وفاة عزيز عليهم
      وناس تفرح بالعيد ولكن هذا العيد شي غريب الشوارع خاليه

      والبحرين اصبحت حزن في حزن
      فالجميع يتمنى حال البحرين يتعدل معيشيا وترتقي مملكتنا وانشالله نشوف الاصلاح عما قريب

      وسنه وشيعه اخوان من مئات السنين على هذي الارض الطيبه

    • زائر 10 | 12:32 ص

      قمع متعمد من الداخلية

      في كسر الفاتحة الداخلية مبيتة النية لقمع المسيرة السلمية ، في يوم دفان الشهيد لم يحصل شي ولم يقوم أحد بأي أعمال منافية للقانون ع العكس رقم العداد الهائل الا أنها تفرقة بالسلام لكن أمس مجرد ما خرجوا الشباب متوجهين إلى المقبرة حتى أطلقت الداخلية مسيل الدموع وأستخدمة سلاح الشوزن وحولة المحرق إلى ثكنة عسكرية

    • زائر 7 | 11:50 م

      ع ع

      تحية إجلال وإكبار للناشط الإجتماعـي يعقوب سيادي ، وكما يقول الإمام علي ( عليه السلام ) الناس صنفان اما أخ لك فـي الدين أو نظير لك فـي الخلق .

    • زائر 4 | 10:52 م

      نعم للروح والاخوة الوطنية لا للتفرقة والطائفية...

      نتمنى من القلب ان تزول الازمة
      وتعود الحياة الى احسن حال
      يارب يا كريم
      وشكرا على مشاعرك يا يعقوب

    • زائر 2 | 10:09 م

      أكثر من

      أنا شخصيا رأيتهم يقبضون علي اكثر من

اقرأ ايضاً