العدد 3643 - الإثنين 27 أغسطس 2012م الموافق 09 شوال 1433هـ

إسقاط مروحية سورية «انتقاماً لمجزرة داريا»

تحطمت مروحية أمس الإثنين (27 أغسطس/ آب 2012) في دمشق حيث تدور اشتباكات بين الجيش والمعارضة المسلحة التي أكدت أنها أسقطت الطائرة انتقاماً لمئات القتلى الذين سقطوا خلال الهجوم في مدينة داريا المجاورة.

وأفرجت السلطات السورية أمس عن عشرات الأشخاص الذين اعتقلتهم خلال الأحداث التي تشهدها البلاد، حسبما أفاد مصور وكالة «فرانس برس». من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس (الإثنين)، أنه سيعترف بحكومة سورية مؤقتة معارضة فور تشكيلها، موضحاً أن باريس تعمل مع حلفائها على إنشاء مناطق عازلة في سورية لاحتواء تدفق اللاجئين وحمايتهم.

وحذر هولاند من أن استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية سيكون «سبباً مشروعاً للتدخل المباشر» من جانب المجتمع الدولي.


السلطات السورية تفرج عن عشرات المعتقلين

تحطم مروحية مع استمرار اشتباكات دمشق

دمشق، أنقرة - أ ف ب

تحطمت مروحية أمس الإثنين (27 أغسطس/ آب 2012) في دمشق حيث تدور اشتباكات بين الجيش والمعارضة المسلحة التي أكدت أنها أسقطت الطائرة انتقاماً لمئات القتلى الذين سقطوا خلال الهجوم في مدينة داريا المجاورة. وفي العاصمة سمع دوي انفجارات فجراً، بحسب ما ذكرت صحافية من وكالة «فرانس برس».

وأعلن التلفزيون السوري الرسمي أن طائرة مروحية سقطت في حي القابون الواقع شمال شرق دمشق. وقال في شريط إخباري عاجل «سقوط مروحية بجانب جامع الغفران بمنطقة القابون في دمشق». ولم يشر التلفزيون إلى سبب سقوط المروحية.

لكن ناطقاً باسم مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتيبة البدر» وتابعة للجيش السوري الحر في دمشق أعلن مسئوليتها عن المروحية. وقال عمر القابوني لوكالة «فرانس برس» من القابون إن «كتيبة البدر في الجيش السوري الحر في دمشق تعلن مسئوليتها عن إسقاط طائرة مروحية فوق القابون نحو الساعة 9:30 من الإثنين». وأضاف أن إسقاط المروحية تم «بواسطة مضاد للطيران... رداً على مجزرة داريا»، موضحاً أن الطيار قتل.

وأظهر شريط فيديو بثته تنسيقية تجمع أحرار القابون على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حطام الطائرة التي سقطت في حي سكني والدخان الكثيف يتصاعد منها. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن مروحية «شوهدت تهوي على طريق المتحلق الجنوبي بعد اشتعال النيران فيها».

من جهة أخرى، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة في عدد من الأحياء الشمالية الشرقية لدمشق وخصوصاً جوبر وفي مدن في الضاحية الشرقية للعاصمة.

وفي داريا، قال «المرصد» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويعتمد في أرقامه على ناشطين وشهود على الأرض أنه عثر على 14 جثة جديدة في داريا في ريف دمشق حيث أسفرت عملية للجيش السوري عن سقوط مئات القتلى في الأيام الماضية.

وتبادل النظام السوري والمعارضة أمس الأول الاتهامات بعد العثور على هذه الجثث. وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الجيش النظامي «طهر مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت الجرائم بحق أبناء المدينة وروعتهم وخربت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة».

من جهتها، وصفت لجان التنسيق المحلية في بيان ما حصل في داريا ذات الغالبية السنية بأنه «مجزرة ارتكبها النظام».

وأضافت أن «وحشية أجهزة النظام ومليشياته زرعت أمس (السبت) الموت في شوارع البلدة وبساتينها من دون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل في مقتلة... راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد». وأكدت أن «جيش النظام تحول إلى جيش احتلال قاتل للسوريين».

إلى ذلك أفرجت السلطات السورية أمس عن عشرات الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات السورية خلال الأحداث التي تشهدها البلاد، حسبما أفاد مصور وكالة «فرانس برس».

وقال مراسل «فرانس برس» إن «عدداً كبيراً من المعتقلين كانت تقلهم حافلتان كبيرتان وست حافلات صغيرة وصلوا إلى مقر قيادة الشرطة في منطقة الفحامة وسط دمشق». وأضاف أن المعتقلين «أغلبهم من الشباب» دخلوا بعد ترجلهم من الباصات إلى قاعة كبيرة حيث قاموا بتوقيع تصريح خطي يقضي «بعدم التظاهر من دون ترخيص» قبل مغادرتهم المقر.

وينص التعهد «أصرح لكم أنه تم في تاريخ... تم إخلاء سبيلي من مبنى قيادة شرطة محافظة دمشق وأنني نادم على ما فعلته وأتعهد لكم بعدم الخروج في أي مظاهرة مستقبلاً من دون ترخيص وعليه أبصم وأوقع (اسم السجين)». وكان التلفزيون السوري أعلن الخميس الماضي الإفراج عن 378 شخصاً «تورطوا» في حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد لكن «أيديهم لم تتلطخ بالدماء» من محافظتي حمص ودمشق.

في الأثناء، أوقفت تركيا مؤقتاً استقبال لاجئين سوريين يفرون من المعارك في بلادهم إلى حين إقامة مخيمات جديدة قادرة على استيعابهم، بحسب ما أعلن دبلوماسي تركي.

وعلق نحو خمسة آلاف شخص على الحدود قرب محافظة كيليس (جنوب) ونحو ألفين آخرين في محيط نقطة العبور ريحانلي جنوب تركيا أيضاً كما قال المسئول. وأضاف «ستتم إقامة مخيمات بحلول ثلاثة أيام على أبعد تقدير، وسنسمح حينئذ لهؤلاء الأشخاص بالدخول تدريجياً إلى تركيا».

وأوضح الدبلوماسي أن مساعدات إنسانية ومواد غذائية توزع على اللاجئين في المنطقة العازلة الفاصلة بين البلدين. وأضاف أنه يجري بناء مخيمين جديدين للاجئين قدرة استيعابهما 10 آلاف شخص في غازي عنتاب وهاتاي، المحافظتان الواقعتان جنوب تركيا قرب الحدود السورية.

العدد 3643 - الإثنين 27 أغسطس 2012م الموافق 09 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 10:29 ص

      الدكتور بشار الاسد

      بشار الصمود بشار العزه. بشار العروبة. لم ينكسر

    • زائر 8 | 8:06 ص

      دعاء

      نسأل الله ان يطهر سوريا ولبنان والعراق من ا

    • زائر 7 | 7:21 ص

      شيعي حر

      تأييد 1 النظام السوري بائد و هناك بعض الجماعات طائفية فانصر للشعب السوري بكل اطيافه

    • زائر 6 | 4:43 ص

      عاش الجيش الحر

      من بعد سوريا الى لبنان ومن ثم العراق ومن ثم الى قم

      ونطهر الارض بعد تلوثها..الجيش الحر الله ينصركم يارب

      فاخوانكم في مملكة البحرين يدعمونكم بالدعاء والمال.

    • زائر 5 | 3:27 ص

      عاش الجيش الحر

      عاش الجيش الحر ويسقط النظام الظالم

    • زائر 4 | 2:23 ص

      من أسقط المروحية

      هو نفسه من عمل المجزرة بدعم ....

    • زائر 3 | 2:05 ص

      يا اعداء الاسلام

      كل المجازر التي تقع في سوريه هي من فعل الجماعات الارهابيه وجيش النفاق المسمى الحر .

    • زائر 2 | 1:36 ص

      سخرية القدر

      معارضة تسقط طائرات يقولون عنها سلمية ومعارضة يتهمونها بحرق الاطارات ويصفونها بالارهابية. أليس الشعبين يواجهون آلة القمع?

    • زائر 1 | 11:37 م

      ابوكرار

      الله ينصر الشعب السوري وليس النظام البائد وليس الجماعات التكفيريه بس الشعب السوري

اقرأ ايضاً