نفى رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل عبر «الوسط»، الأنباء المتداولة بشأن عدم شرعية اللحوم المبردة المستوردة من أستراليا حالياً، وقال: «إن اللحوم المبردة المستورة حلال وفقاً لشهادات رسمية من الدولة المصدر». وأوضح زينل أنه «بسبب وجود مرض معدٍ بين الأغنام الاسترالية، لجأنا لاستيراد اللحوم من باكستان ودول أخرى إسلامية، كما ان اللحوم الأسترالية تذبح وفقاً للشريعة الإسلامية أيضاً».

نقص بعد رفض «البلديات» شحنة لحوم حية لاكتشاف إصابات بمرض معدٍ فيها

«المواشي»: اللحوم المبردة المستوردة حلال... ولا صحة بعدم سلامتها

الوسط - صادق الحلواجي

فنّد رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل، الإثارة المتداولة بين القصابين والمواطنين محلياً إزاء اللحوم الاسترالية المبردة المتوافرة في الأسواق المحلية، قائلاً إن «اللحوم المبردة المستورة حلال ومذبوحة وفق الشريعة الإسلامية، ولا صحة لعدم سلامتها صحياً للأكل».

وأضاف زينل أن «الشركة لا تمتلك حالياً أي أغنام حية من أجل ذبحها محلياً وإعدادها للبيع بالأسواق، ولذلك لجأت إلى توفير اللحوم المبردة ذات الجودة نفسها المستوردة من أستراليا أيضاً لسد النقص، حيث رفضت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني مؤخراً شحنات وردت للبلاد بعد أن ثبت لديها وجود مرض معدٍ بينها».

جاء ذلك بعد رفض الوزارة شحنات لحوم واردة بعد ثبات تسجيل إصابات بينها بأحد الأمراض الحيوانية المعدية قيل إنه مرض يُسمى «أورف»، وكانت واردة من أستراليا للبحرين وعدد من الدول الخليجية المجاورة.

كما أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة أن «اللحوم المبردة نستوردها من عدة بلدان منها باكستان وهي دولة إسلامية، وبالتالي لا دواعي للاشتباه في عدم سلامة طريقة ذبحها، وأما بالنسبة للحوم الأسترالية المبردة، فهي تذبح وفقاً للشريعة الإسلامية أيضاً، والحكومة الأسترالية لا تسمح بتصدير أي شحنات لحوم للدول الإسلامية ما لم تكن مرفقة بشهادة ذبح إسلامي، ما يعني أن كل اللحوم الواردة للبحرين هي شرعية وصالحة للأكل بالنسبة للمسلمين».

وذكر زينل أن «الشركة ستعتمد على اللحوم المبردة المستوردة لسد النقص لحين ورود شحنة أغنام من الدول المصدرة (أستراليا وباكستان) تكون سليمة ومقبولة لدخول البحرين وفقاً لفحوصات إدارة الثروة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني»، مشيراً إلى أن «الشحنات التي رُفض دخولها البلاد مؤخراً أفرغت جزءاً من حمولتها في دولة الكويت، وكذلك في الدوحة ومسقط من دون أدنى اعتراض، بينما حصة البحرين تم رفضها».

وأبدى رئيس مجلس الإدارة «التزام الشركة بالتعليمات الصحية والبيطرية الصادرة عن الجهات الرسمية محلياً، ولاسيما أن الموضوع يتعلق بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين، فليس من المقبول أن تدخل أغنام مصابة بمرض معدٍ بعذر سد النقص في اللحوم بالأسواق فقط».

وعما إذا كانت اللحوم المبردة المستوردة كافية لسد حجم الطلب في السوق المحلية، أفاد زينل بأن «الشركة تسعى بقدر الإمكان لتلبية الطلب والزيادة في الكمية المضخة بالأسواق يومياً، غير أن الوفرة لن تكون طبيعية كما الحال مع اللحوم الحية في حال توافرها لدى حظائر الشركة»، منبهاً إلى «تفهم مجلس الإدارة لأوضاع القصابين وباعة اللحوم ممن تراجع كمية اللحوم التي يحصلون عليها يومياً».

وجاء في رد رئيس مجلس الإدارة على سؤال لـ «الوسط» بشأن مدى إمكانية استيراد اللحوم الحية الصومالية -مثلاً- براً عبر المملكة العربية السعودية كما كان سابقاً، أن «الاستيراد براً من هذه الدول متوقف حالياً لأمور فنية بشأن كيفية الاستيراد وعلاقته بمبلغ الدعم الذي توفره الحكومة».

وفي المقابل، حمّل نائب رئيس مجلس بلدي المحرق المهتم بملف اللحوم المستوردة، علي المقلة، شركة البحرين للمواشي مسئولية ورود شحنات أغنام حية مصابة بمرض حيواني معدٍ. واتهمها «بالتعمد في استيراد أسوأ أنواع الأغنام الأسترالية، وخصوصاً أن الشحنة الموبوءة التي تم ضبطها من جانب إدارة الثروة الحيوانية تأتي بعد فترة قصيرة من دخول شحنة أغنام أخرى تقدر بـ 20 ألف رأس مصابة بمرض في الأحشاء، إلا أن إدارة الرقابة البيطرية قامت بإعدام الأحشاء بعد ذبح الأغنام حتى لا ينتقل المرض إلى الحيوانات والإنسان».

وحذر المقلة دول الخليج من «استقبال شحنة الأغنام التي تم رفضها من الجانب البحريني، لاسيما بعد أن غادرت البلاد متوجهة إلى دولة خليجية أخرى، مؤكداً أن المرض الذي تحمله هذه الأغنام معدي للإنسان ويؤثر على الثروة الحيوانية، كما دعا إلى اليقظة والحذر من إعادة الشحنة إلى بلد المنشأ مرة أخرى، ومن ثم ذبحها وبيعها على البحرين في شكل لحوم مبردة».

وفي الوقت ذاته، أشاد نائب رئيس بلدي المحرق «بجهود إدارة الرقابة البيطرية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتحصين الثروة الحيوانية من الأمراض والأوبئة».

مرض «أورف» المعدي

ومرض «أورف» من الأمراض المشتركة والمهمة وخاصة للمربي والطبيب البيطري، ويصيب الماعز والضأن والغزلان وهو معدٍ بدرجة كبيرة عن طريق اللمس، ويسببه فيروس.

ويتسبب المرض بأعراض تظهر على الماعز والضان مثل: بقع حمراء صغيرة على الشفاه تتحول إلى عقد ثم حويصلات تنفجر تاركة قشوراً جافة سميكة. وتكون على زاوية الفم تظهر نفس الآفات على الضرع, المنطقة الداخلية للفخذ وعلى شفري المهبل, رسغ القدم وعلى الأظلاف. وتصبح هذه المناطق حارة ومؤلمة وتؤدي إلى العرج وتظهر الآفات على شكل نبات القرنبيط (الزهرة) على المناطق الخالية من الصوف في الرأس واللسان وهذا يظهر في الأغلب على الحملان.

وهذا الفيروس يصيب الإنسان، وتحصل العدوى عند احتكاكه بالحيوان المصاب أو المحصن حديثاً عن طريق التعامل مع اللقاح الحي، وهو لا ينتقل من إنسان لإنسان ولكن ينتقل من الحيوان للإنسان.