العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ

سورية و«النووي الإيراني» يهيمنان على قمة «عدم الانحياز»

المشاركون في مؤتمر طهران يسطفون للاتقاط صورة تذكارية
المشاركون في مؤتمر طهران يسطفون للاتقاط صورة تذكارية

هيمنت الأزمة السورية والملف النووي الإيراني على أعمال افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران أمس الخميس (30 أغسطس/ آب 2012).

وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيدعلي خامنئي خلال افتتاح القمة أن إيران «لا تسعى أبداً للتسلح النووي». لكنه أكد في الوقت نفسه أن طهران «لن تتخلى أبداً عن حق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة النووية لغايات سلمية».

من جانبه، دعا الرئيس المصري محمد مرسي إلى «التضامن مع الشعب السوري ضد نظام فقد شرعيته، واجب أخلاقي بقدر ما هو ضرورة سياسية... علينا إعلان دعمنا الكامل لطلاب الحرية في سورية»، الأمر الذي أثار غضب الوفد السوري الذي انسحب من القاعة.

هذا، وبحث الرئيس الإيراني ونظيره المصري أمس الأزمة السورية والعلاقات الثنائية المقطوعة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كما أفاد نائب وزير الخارجية الإيراني. ووصل مرسي إلى طهران أمس في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لإيران منذ العام 1979.


النزاع السوري و«النووي الإيراني» يهيمنان على قمة عدم الانحياز في طهران

خامنئي: إيران لا تسعى للتسلح النووي... ومجلس الأمن «دكتاتورية علنية» تديرها الغرب

طهران - أ ف ب

هيمن الملف النووي الإيراني والخطابات بشأن النزاع في سورية على أعمال افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران أمس الخميس (30 أغسطس/ آب 2012). وهذه القضايا بددت مظاهر الانسجام الدبلوماسي التي كانت إيران تحاول إعطائها عن قمة هذه الحركة التي تضم 120 عضواً.

وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الخميس خلال افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران أن إيران «لا تسعى أبداً للتسلح النووي».لكنه أكد في الوقت نفسه أن الجمهورية الإسلامية «لن تتخلى أبداً عن حق الشعب الإيراني في استخدام الطاقة النووية لغايات سلمية» رغم الضغوط والعقوبات الدولية.

وقال خامنئي في خطابه الافتتاحي للقمة الـ 16 لدول عدم الانحياز «أؤكد أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى أبداً للتسلح النووي». وأضاف خامنئي أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر استخدام الأسلحة النووية والكيميائية وأمثالها ذنباً كبيراً لا يغتفر. لقد أطلقنا شعار «شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي» ونلتزم بهذا الشعار».

وبشأن العقوبات الاقتصادية الغربية الهادفة للضغط على إيران في الملف النووي قال المرشد الأعلى للجمهورية إن «حالات الحظر التي سماها الهاذرون باعثة على الشلل لم تبعث على شللنا ولن تبعث عليه». وأضاف «ليس هذا وحسب بل ورسخت خطانا وعلت من هممنا وعمقت ثقتنا بصحة تحليلاتنا وبالقدرات الداخلية لشعبنا».

من جانب آخر انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية بشدة مجلس الأمن الدولي معتبراً انه يشكل «دكتاتورية معلنة».

وقال إن «مجلس الأمن الدولي ذا بنية وآليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديمقراطية على الإطلاق. هذه ديكتاتورية علنية ووضع قديم منسوخ انقضى تاريخ استهلاكه».

وأضاف أن «غرفة عمليات العالم يجب ألا تدار بدكتاتورية عدة بلدان غربية» في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وتابع «ينبغي التمكن من تشكيل و تأمين مشاركة ديمقراطية عالمية على صعيد الإدارة الدولية».

وبدت علامات عدم الارتياح لدى الأمين العام للأمم المتحدة كما أظهرت الصور التي بثها التلفزيون الرسمي. وكان مجلس الأمن الدولي فرض ستة قرارات بينها أربعة أرفقت بعقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ورد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطابه بالقول إنه على إيران بناء الثقة بشأن برنامجها النووي عبر «الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية» محذراً من اندلاع «دوامة عنف» على خلفية المسألة النووية الإيرانية.

وأضاف «بما فيه مصلحة السلام والأمن في المنطقة والعالم، اطلب بإلحاح من الحكومة الإيرانية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الثقة الدولية بخصوص الطابع المحض سلمي لبرنامجها النووي».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً قادة «كل الأطراف» في الأزمة النووية الإيرانية إلى «وقف التهديدات الاستفزازية» التي يمكن أن «تتطور سريعاً إلى دوامة عنف».

من جانب آخر ندد بان كي مون بشدة في خطابه بإنكار إيران لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية ولحق إسرائيل في الوجود.

وتأمل طهران في الاستفادة من انعقاد هذه القمة لكسر العزلة الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 7:42 ص

      سامحك الله يا سيادة الرئيس ، كنا نعول عليك وعلى مبادرتك ولكن مثل ما قال المثل "أجا يكحلها عماها".

      كنت أتمنى أن يكون الرئيس محايدا كوسيط وطارح مبادرة للحل، كلنا يعرف بأن النظام في سوريا ظالم ولكن الأظلم هم نواطير النفط عملاء أمريكاالذين يفعلون ما يؤمرون به. الآن تبين أنه ليس وسيطا ولكنه طرفا فكيف بالنظام الظالم أن يوافق على هكذا وسيط؟

    • زائر 16 | 7:40 ص

      خطاب تشاؤمي و مخيب للأمال

      كنا نعول على دور مصر و خصوصا بعد ما طرح الرئيس المصري مبادرة و ايدتها ايران و لكن جاء هذا الخطاب ليهدم ما بدأ يتشكل و انتقلت مصر من دور الوسيط الى تأييد طرف على حساب الاخر و هذا ما يدل على ان مصر لا زالت تحت هيمنة السياسة الامريكية و الاموال الخليجية و قراراتها ليست سيادية

    • زائر 15 | 7:39 ص

      كامب دايفيد

      كان الأجدر بمرسي أن يلغي معاهدة كامب دايفيد وعدم إرسال برقيات تهاني للكيان الغاصب قبل التكلم عن نظام رفض التطبيع وجميع التسويات والإملاءات...

    • زائر 14 | 7:37 ص

      الوجوه تغيرت ولاكن السياسة هي نفس سياسة حسني * * *

      عندما قامت الثورة في ايران في ايامها الاولى طردوا السفير الاسرائيلي وحل محلها سفارة فلسطين هذه هي الثورة اما الثورة المصرية قد مري عليها سنة من قيامها ولم يتغير شي فيها بالنسبة للسياسة الخارجية الى الان لم يتجراء الرئيس محمد مرسي بان يعيد فتح السفارات بين مصر وايران لان امريكا واسرائيل والسعودية هم من يحكم مصر وليس الشعب المصري الذي ضحى بحياته لكي يكون حرآ مستقلآ

    • زائر 13 | 7:35 ص

      هل مرسي يؤيد التدخل العسكري في سوريا؟ ??????

      إذا كان الجواب بنعم فهذا يعني أن مصر ستدخل على خط أزمة أكبر منها في الوقت الذي تراجعت فيه بعض الدول عن الحل العسكري بعد أن تبين لهاأن لهيب النار التي أججتها ستحرق البعيد والقريب. مصر تستحق أن تلعب دورا أكبر من الدور الذي نرى اليوم!

    • زائر 12 | 7:32 ص

      موقف من القضيه السوريه............................

      خاب املنا في مرسي جاء مغايرا لما توقعناه منه , كان من المفروض ان يستمر بالعمل للصلح والمفاوضات وعدم الميل الكامل مع المعارضه التي تقودها امريكا والرجعيه العربيه الاصليه

      ..........

    • زائر 11 | 7:31 ص

      لو كان جمال عبدالناصر حاضرا لسمعنا منه مواقف تتميز عن مواقف لا تخضع للإملاءات الصهيونية والامريكية والوهابية.

      رحم الله عبدالناصر وزمانه .. زمن كانت فيه مصر سيدة قرارها... ولعن الله زمانا يخضع فيه العرب للمشيئة الغربية.. زمان الثورات الزائفة التي يفبركها ليفي وكلنتون وكسنجر... زمان جاء بإسلاميين معدلين امريكيا ليبقوا المنطقة متخلفة وغارقة في المسائل الفقهية والفتن المذهبية...

    • زائر 10 | 4:34 ص

      تزوير

      تزوير حديث رئيس دولة ألقاه أمام قمة عالمية بحضور المئات، قمة الحماقة في عصر العولمة.. لكن الغاية على ما يبدو تبرر الوسيلة عند هؤلاء مهما كانت النتائج!!

    • زائر 9 | 4:29 ص

      ن ا ر ي إ

      اكثر شعب تحت خط الفقر ايران بعد صومال!!
      كل الفلوس في جيب العمائم

    • زائر 8 | 3:10 ص

      دماء السوريين في رقبتهم جميعا و الإعتراف سيد الأدلة.يتشدقون علينا بالديمقراطية

      يحاصرون غزّة.. يتشدقون علينا بالدين (و الإسلام منهم براء) و يوالون الصهاينة من يهود و نصارى و كما قال سبحانه : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ..صدق الله العظيم

    • زائر 7 | 3:04 ص

      لا نأخذ منكم سوى الجعجعة وكثر الحكي والحصار واغلاق المعابر والانفاق ..

      لماذا تنهمر المليارات و الاف المقاتلين والمسلحين والسلاح بمختلف اوزانه من كل الحدود من الارض والسماء ومئات الاجتماعات والمراقبين ...

    • زائر 6 | 3:00 ص

      وسؤال لمرسي؟؟ ماذا عن اسرائيل !! هل تقبل شرعيتها !؟

      مرسي في قمة إيران جاء حديثه عن فلسطين بشكل عرضي ، ..... فكرر نفس عبارات " الشرعية الدولية والمجتمع الدولي" وغير ذلك من العبارات المستهلكة التي مللناها منها ... لم يتحدث لا عن مقاومة ولا عن فك الحصار ولا عن غيره.. وهذا أهم بكثير

    • زائر 4 | 2:52 ص

      وتعاونوا علي البر والتقوي.ولآ تعاونوا علي ألإثم والعدوان

      إيران دولة مسلمه ووجب علي مصر وكل العرب أن يتحابوا ويتعاونوا ..ليه لأ.

    • زائر 3 | 2:03 ص

      النووي

      لو لا النووي الباكستاني لاصبحت الان باكستان تحت رحمت الهند باكستان ليس بحاجه الى قنبلة نوويه لكنها بحاجه الى رادع نووي . لو يفهمون الاسرائيليون السيد لابادو الايرانيين حيث اعطائهم صكا بانهم لايملكون ولن يملكون القنبلة النووية الان الغطا مكشوف .

    • زائر 2 | 12:38 ص

      مهلاسيدي مرسي... .وهل قدم الجيش المصري العربي لخصومه في سيناء باقة من الزهور؟

    • زائر 1 | 11:09 م

      ارجو التصحيح

      الوفد السوري لم ينسحب بل ان وزير الخارجية خرج لاجراء مقابلة مع احدى القنوات

اقرأ ايضاً