يُتوقع أن يبلغ حجم قطاع تقنية المعلومات في البحرين خلال العام 2012 نحو 373 مليون دولار، مرتفعاً عن العام 2011 الذي بلغ فيه 345 مليون دولار، ومعظم هذا النمو يعود إلى تحرك الشركات في جميع أنحاء العالم، ومن ضمنها المملكة، تجاه استخدام الحوسبة السحابية والمحاكاة الافتراضية.

وبيّن تقرير حديث أنه خلال العام 2011 والذي شهد تراجع ثقة المستثمرين وتناقص إنفاق الشركات بسبب الاحتجاجات التي بدأت في فبراير/ شباط العام 2011، فقد أثبت قطاع تقنية المعلومات أنه أكثر القطاعات مرونة؛ إذ ارتفعت السوق خلال العام نحو 8 في المئة.

وأفاد تقرير Oxford Business Group أن مبيعات الحواسيب يتوقع أن ترتفع بنسبة 7,4 في المئة في العام 2012 إلى 231 مليون دولار، من 215 مليون دولار في العام 2011.

كما نسب التقرير إلى شركة BMI توقعها بأن سوق البرمجيات (SOFTWARE) في البحرين ستنمو بسرعة أكبر من سوق الأجهزة، وبنسبة ارتفاع تبلغ بنسبة 9 في المئة خلال الأعوام 2012 إلى 2016. كما توقع أن تبلغ السوق في العام 2012 نحو 47 ملايين دولار.

وأوضح أنه «مع زيادة انتشار التوصيل اللاسلكي، فإن معظم المستخدمين ينتظر أن ينتقلوا إلى الكمبيوترات والأجهزة المحمولة، مع توقعات بأن المبيعات ستبلغ نحو 60 في المئة حتى العام 2016.

كما ذكر أن التوقع بزيادة الإنفاق على البرمجيات يأتي بعد سنوات من الأزمة المالية العالمية، التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في العام 2008 قبل أن تنتقل إلى بقية الدول في شكل أزمة ائتمان بعد ذلك، وإلى حد بسيط إلى الوضع المحلي.

وأضاف «ربما إن إمكانية النمو الأعظم في صناعة البرمجيات ستكون في طلبات أجهزة الهاتف المتنقل، والذي يأتي في وقت تتوسّع فيه خدمة الانترنت عبر الهاتف الجوال.

وقال التقرير إن توافر الانترنت عبر الهاتف الجوّال وانتشار الخدمة، أصبح استخدام الهواتف الذكية وبقية الأجهزة الأخرى يحظى بشعبية متزايدة؛ إذ إنه بنهاية العام 2010 فإن الانترنت عبر الهاتف المتنقل واللاسلكي مثل ثلثي عدد المشتركين في الانترنت.

وذكر أن هيئة تنظيم الاتصالات، المسئولة عن قطاع الاتصالات في المملكة، تتوقع أن معظم النمو المستقبلي سيكون في هذا القطاع الذي ينمو بسرعة.

وأوضح أن أحد الأمور التي تحتاج النظر إليها لتوسيع خدمة تقنية المعلومات في المنطقة هو اللغة العربية؛ إذ إن معظم المنتجات الحالية هي باللغة العربية، لكن شركتي مايكروسوفت (Microsoft) وأندرويد (Android) لديهما منتجات متوافقة باللغة العربية.

ويبلغ عدد المشتركين في الهاتف النقال نحو 1.4 مليون مشترك في مملكة البحرين التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة؛ أي أقل من عدد المشتركين؛ إذ إن البعض لديه أكثر من جهاز.

وتعمل 3 شركات اتصالات على تقدم خدمات الهاتف الجوال وهي شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، وشركة «زين البحرين»، والشركة السعودية «فيفا»، بعد أن فتحت البحرين السوق أمام المنافسة في العام 2003 بهدف تقديم خدمات أفضل بأسعار أقل. وأدّى تحرير السوق إلى كسر احتكار «بتلكو» للخدمة دام نحو عقدين.