العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ

صناعة الألمنيوم: امتلاك تقنيات الإنتاج الحديثة يوازي امتلاك الثروات

الوسط - المحرر الاقتصادي 

01 سبتمبر 2012

قالت «ألمنيوم قطر»، المنظم لمؤتمر الألمنيوم العربي الدولي (عربال)، والذي تستضيفه وتنظمه في الدوحة خلال الفترة مابين 20 و22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، أن قطاع صناعة الألمنيوم لدى دول المنطقة بات من القطاعات التي تحظى باهتمام رسمي كبير وتستحوذ على حجم كبير أيضاً من خطط التوسع الصناعي والتخصصية والتميز، بالإضافة إلى استحواذها على الاستثمارات الموجهة أصلا نحو تنويع مصادر الإنتاج ومصادر الدخل لدى اقتصادات المنطقة، من خلال التركيز الكبير على القطاع الصناعي والذي يعتبر أحد أهم متطلبات الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تتوافر لدى دول المنطقة، وبالتالي فإن تطوير القطاع الصناعي عموماً وقطاع صناعية الألمنيوم خصوصاً يعتبر بمثابة الاستثمار الأمثل لثروات الدول وإدخالها إلى عالم التأثير الصناعي والإنتاجي طويل الأمد.

وتعتبر صناعة الألمنيوم من الصناعات ذات الكثافة الاستثمارية وذات مستوى تقني وتكنولوجي عال أيضاً، ولا يمكن الحديث عن صناعة الألمنيوم دون الحديث عن التكنولوجيا الحديثة في مراحل التصنيع والإنتاج كافة، فامتلاك أساليب وتقنيات الإنتاج الحديثة وتحديثها باستمرار يعني وبشكل مباشر امتلاك قدرات وطاقات إنتاجية متطورة وإمكانية أفضل لإنتاج منتجات ذات جودة مرتفعة، وبالتالي القدرة على المنافسة لدى الأسواق الخارجية، وهذا هو الأساس للخطط التي يتم العمل على إنجازها فالتواجد والاستحواذ على حصص سوقية متزايدة سيبقى هدف الشركات المنتجة والمصنعة للألمنيوم كافة في المدى المنظور.

هذا وسيشهد مؤتمر عربال 2012 في الدوحة حلقة نقاش خاصة بشأن تكنولوجيا صناعة الألمنيوم نظراً إلى الأهمية النسبية لهذا المجال، وفي الوقت الذي تعتمد فيه دول المنطقة ممثلة بقطاع صناعة الألمنيوم على نقل التكنولوجيا المتطورة للوصول إلى سُقُف الإنتاج المستهدفة في أقصر وقت ممكن، وذلك لتلبية الطلب المحلي والإقليمي بالدرجة الأولى ومن ثم الدخول إلى الأسواق العالمية. هذا وانتهجت شركات ومصانع إنتاج الألمنيوم سياسات توسعية على خطوط إنتاجها بالتوازي مع التوسع والنشاط العمراني الكبير؛ الأمر الذي تطلب إدخال كل ما هو جديد من تقنيات وتكنولوجيا حديثة للمساهمة في تحقيق أهدافها الإنتاجية والتوسعية، على رغم ما تواجهه من منافسة كبيرة على مستوى الجودة والأسعار من قبل الدول التي تمتلك مقومات الصناعة منذ زمن ليس بالقريب. وتسعى إدارة شركات ومصانع الألمنيوم في المنطقة والعالم الى بناء علاقات تعاون وشراكة دائمة مع مصنعي ومطوري تقنيات صناعة وإنتاج الألمنيوم،فيما يتجه الاهتمام مؤخراً نحو الحصول على التكنولوجيا الأكثر ابتكاراً والأكثر تطوراً وذات علاقة بالحد من الهدر في التكاليف ومصادر الطاقة ومواردها والذي يعتبر دليلاً على ارتفاع مستوى الكفاءة والموثوقية التي تتمتع به مصانع الألمنيوم وكفاءتها في الحفاظ على مصادر الطاقة اللازمة لمستويات الإنتاج كافة، والتي أصبحت تشكل الأساس الذي يعزز مستوى التنافسية للمنتجات لدى الأسواق العالمية.

العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً