شاهدت يوما من الأيام فيلما سينمائيا لا أتذكر اسمه ولكني أتذكر خطوطه العامة، الفيلم يحكي مغامرات لشخصين (رجل وامرأة) يواجهان مواقف خطيرة قد تؤدي لفقدان أحدهما، الفيلم يتحدث عن علاقة روحية خاصة بين الاثنين، وهما يتعاهدان على تخطي هذه المواقف دائما بجملة (أصدقاء حتى بعد الموت)، وفي هذه الجملة تصوير بليغ لحجم العلاقة بينهما.

استذكرت أحدث الفيلم الذي حضرته قبل أكثر من عام من الآن عندما كنت أتحدث مع لاعب منتخبنا الوطني سابقا ونادي النجمة السيدمجيد الموسوي وهو ينقل لي تجربة منتخب الشباب في العام 1998 وهو يقول: «كنا كالعائلة الواحدة» وعندما تحدث لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية ونادي البحرين حسين مدن وهو يؤكد على «البقاء على قلب واحد».

الرسالة التي يجب أن تصل للأحباء في منتخب الناشئين وهو يخوضون أول بطولة خارجية ولحسن الحظ أنها ستقام على أرض البحرين وهي فرصة لم يحصل عليها أجيال سبقتهم أن مهما كانوا في قمة عطائهم ومهما كانت قيمة التكتيكات الفنية التي هيأهم عليها الجهاز الفني ليس لها قيمة إلا إذا كان التكاتف والترابط والتحدي والتواصل والتآلف موجود بكل ما تحويه الكلمة من معنى في أذهانهم.

أعتبر أن الجيل الحالي لمنتخب الناشئين رافدا هاما للمنتخب الوطني الأول في المستقبل وكما حجز لاعبو منتخب الناشئين العام 2007 في كأس العالم التي أقيمت في البحرين موقعا على خريطة المنتخب الوطني الأول في الوقت الحالي ووصلوا لمستوى الاحتراف الخارجي فإن هناك مواهب لها ذات المستقبل، أقول ذلك ليس مجاملة بل من خلال متابعتي لهم في دوري الفئات السنية.

أخيرا، إظهار الترابط ووضوح علامات الإصرار والتحدي والطموح على محيا اللاعبين يعطي الثقة للجمهور ويرسم علامات التوتر والحيرة على محيا المنافسين، وكل الأماني بالتوفيق للمنتخب الوطني لتحقيق الهدف والكل في البحرين عنصر مساند له.

محمد أمان