تسيد سائق ماكلارين - مرسيدس البريطاني جنسون باتون جائزة بلجيكا الكبرى، المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، فيما خرج سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو من حلبة سبا فرانكورشان خالي الوفاض بعد تعرضه لحادث عند الانطلاق لكن ذلك لم يمنعه من المحافظة على صدارة الترتيب العام بفارق مريح عن اقرب ملاحقيه.

واستحق باتون الذي كان ينطلق من الخط الأمامي للمرة الأولى في 2012، فوزه الثاني هذا الموسم بعد ذلك الذي حققه في المرحلة الافتتاحية على حلبة بارك الاسترالية، والأول له على حلبة سبا والرابع عشر في مسيرته وذلك بعد أن تسيد السباق من البداية حتى النهاية متقدما على بطل العالم في العامين الأخيرين الألماني سيباستيان فيتل (ريد بول - رينو) الذي انطلق من المركز الحادي عشر، والفنلندي كيمي رايكونن (لوتوس - رينو) الذي كان انطلق من المركز الرابع.

وتقدم باتون بفارق 13.600 ثانية على فيتل و25.300 ثانية على رايكونن، فيما جاء الألماني نيكو هولكنبرغ (فورس انديا - مرسيدس) رابعا أمام البرازيلي فيليبي ماسا (فيراري) والاسترالي مارك ويبر (ريد بول - رينو) الذي لم يستفد كثيرا من انسحاب الونسو لكي يقلص الفارق الكبير الذي يفصله عن سائق فيراري (164 نقطة) بل انه تخلى عن مركزه الثاني لمصلحة زميله فيتل الذي رفع رصيده الى 140 نقطة.

أما بالنسبة لباتون فهو رفع رصيده الى 101 نقطة في المركز السادس بفارق 63 نقطة عن الونسو.

وبالعودة الى السباق، كانت البداية كارثية بالنسبة لالونسو المنطلق من المركز السادس لأنه اضطر للانسحاب بسبب حادث طال سيارات البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين - مرسيدس) والفرنسي رومان غروجان (لوتوس - رينو) والمكسيكي سيرخيو بيريز (ساوبر - فيراري) وزميله الياباني كاموي كوباياتشي الذي كان الناجي الوحيد لكنه اضطر الى الدخول لمرآب فريقه من اجل استبدال الجانح الأمامي فخرج في المركز الأخير بعد أن كان حقق أفضل نتيجة له في التجارب التأهيلية بانطلاقه من المركز الثاني خلف باتون.

واضطرت سيارة الأمان الى الدخول للحلبة بسبب الحادث الذي أظهرت الإعادة أن غروجان تسبب به باصطدامه بهاميلتون ثم طارت سيارة الفرنسي فوق سيارة الونسو واخذ الاثنان في طريقهما بيريز السيئ الحظ.

وبقيت سيارة الأمان على الحلبة حتى اللفة الخامسة قبل أن ينطلق السباق مجددا وباتون في المقدمة أمام رايكونن والألماني نيكو هولكنبرغ (فورس اندي-مرسيدس) وزميله البريطاني بول دي رستا والألماني ميكايل شوماخر (مرسيدس اي ام جي).

ولم تمر لفة واحدة على خروج سيارة الأمان حتى خرج الفنزويلي باستور مالدونادو (وليامس - رينو) الذي كان انطلق من المركز الثالث، بسبب تحطم الجانح الأمامي لسيارته نتيجة خروجه المسار وهو أصلا كان عرضة لتحقيق مراقبي السباق بسبب انطلاقة قبل الإشارة الخضراء.

وبقيت الصدارة على حالها إذ حافظ باتون على موقعه أمام هولكنبرغ، فيما شق شوماخر، الذي انطلق من المركز الثالث عشر، طريقه الى المركز الثالث أمام الفرنسي جان ايريك فيرنيي (تورو روسو - فيراري) وبطل العالم الألماني سيباستيان فيتل الذي كان انطلق من المركز الحادي عشر، وجميعهم لم يجروا توقفهم الاول خلافا لرايكونن ودي رستا ثم لحق بهم هولكنبرغ في اللفة 15 ما سمح لشوماخر في أن يصبح ثانيا بفارق حوالي 13 ثانية عن باتون الذي حافظ على مركزه بعد توقفه الاول.

وبعد أن أجرى جميع السائقين توقفهم الاول وبعضهم الثاني حتى، عاد رايكونن الى المركز الثاني أمام هولكنبرغ والاسترالي مارك ويبر (ريد بول - رينو) الذي كان انطلق من المركز السابع، وزميله فيتل فيما تراجع شوماخر الى المركز السابع وذلك مع وصول السباق الذي تكون من 44 لفة، الى منتصفه.

وتغيير الترتيب مجددا حين أجرى الثلاثي رايكونن وهولكنبرغ وويبر توقفه الثاني، ما سمح لفيتل في أن يصبح خلف باتون وأمام شوماخر الذي دخل في معركة على المركز الثالث مع رايكونن الذي تجاوزه لكن سرعان ما استطاع الأسطورة الألمانية من الرد على خلفه السابق في فيراري واستعادة مركزه من بطل العالم للعام 2007 قبل أن يعود ويتنازل عنه مجددا قبل أن يدخل الى مرآب فريقه لإجراء توقفه الثاني ما أدى الى تراجعه للمركز السابع، وهو المركز الذي بقي فيه حتى نهاية السباق.