العدد 3650 - الإثنين 03 سبتمبر 2012م الموافق 16 شوال 1433هـ

المحظوظ ألونسو يضع سباق سبا وراء ظهره

سبا فرانكورشان (بلجيكا)- د ب أ 

03 سبتمبر 2012

يوجه الاسباني فيرناندو ألونسو تركيزه الآن إلى السباق الذي يقام في موطن فريقه الإيطالي فيراري يوم الأحد المقبل إذ لن يتمكن أي سائق فرنسي طائر من الإطاحة به من السباق.

وكانت سيارة ألونسو الفيراري تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها عقب اللفة الأولى من سباق الجائزة الكبرى البلجيكي لسيارات فورمولا 1 في سبا فرانكورشان أمس الأول (الأحد) عندما اصطدمت بها سيارة سائق فريق لوتس الفرنسي سيباستيان غروغان في حادث تصادم كبير تسبب في إنهاء السباق أيضا بالنسبة لغروغان نفسه وسائق فريق ماكلارين البريطاني لويس هاميلتون وسائق فريق ساوبر المكسيكي سيرخيو بيريز.

وكان ألونسو محظوظا بعدم تعرضه شخصيا للإصابة بعد اصطدام سيارة لوتس الطائرة به بقيادة غروغان الذي قرر المراقبون إيقافه عن المشاركة في السباق التالي، سباق الجائزة الكبرى الإيطالي، لتسببه في هذا الحادث بعدم إفساح أي مجال لهاميلتون للعبور بعد بداية السباق. وقال غروغان بعد سباق أمس الأول: «اعتقدت حقيقة أنني كنت متقدما عليه (هاميلتون) وأن المساحة كانت تكفي لعبور كلتي السيارتين. لم أتعمد تضييق المكان عليه أو أي شيء من هذا القبيل، ولكنني أسأت تقدير المسافة بيننا. كان هذا خطأي وللأسف فقد جاءت العواقب وخيمة».

ألونسو هادئ

ولم يرد هاميلتون التعليق على الأمر بينما أكد ألونسو أنه كان «محظوظا حتى مع سوء الحظ» مشيرا إلى أنه ليس غاضبا من غروغان ولكنه نصحه بأن يهدئ قليلا من اندفاعه في المستقبل. وقال ألونسو: «لست غاضبا من غروغان فهو لم يتعمد ذلك بكل تأكيد: ولكنني بالتأكيد كنت متواجدا في المكان الخطأ وفي التوقيت الخطأ». وأضاف «بل إنني أعتقد أن بعض السائقين عليهم ألا يجازفوا بهذا القدر عندما يكونون في بداية السباق. توجد نزعة للمغامرة حاليا لدى السائقين الشباب في فورمولا 1، ولكنه سيكون من الأفضل لو أنهم من بداية مشوارهم ببطولة العالم تعلموا احترام اللوائح المتعلقة بسلوكيات السائق على المضمار بشكل أكبر». ويأمل ألونسو في أن يكون أسعد حظا في مونزا خلال سباق الجائزة الكبرى الإيطالي يوم الأحد المقبل بعدما تسبب السباق البلجيكي في تقليص فارق صدارة السائق الأسباني للترتيب العام للسائقين بهذا الموسم إذ تمكن سائق فريق ريد بول الألماني سيباستيان فتيل من تقليص هذا الفارق إلى 24 نقطة فقط، أي أقل بنقطة واحدة من رصيد النقاط الذي يمنح لأي فائز بأحد السباقات، عندما حل في المركز الثاني في سباق فرانكورشان خلف سائق فريق ماكلارين البريطاني جنسون باتون.

ويتصدر ألونسو حاليا الترتيب العام للسائقين برصيد 164 نقطة ويليه بطل العالم في العامين الأخيرين فتيل في المركز الثاني برصيد 140 نقطة ثم زميله في ريد بول مارك ويبر في المركز الثالث برصيد 132 نقطة ويليه سائق فريق لوتس كيمي رايكونن في المركز الرابع برصيد 131 نقطة ثم هاميلتون خامسا برصيد 117 نقطة وباتون سادسا برصيد 101 نقطة وذلك قبل 8 سباقات على نهاية الموسم الحالي. وقال ألونسو بعد سباق أمس الأول: «دفعنا اليوم ثمنا باهظا لسوء الحظ والآن على الحظ أن يسدد دينه لنا، لنرى ما سيحدث في بقية الموسم. خسرنا جزءا من تقدمنا على فتيل وويبر ورايكونن، ولكننا لم نخسر شيئا أمام هاميلتون الذي ربما يكون أهم منافسينا، بالنظر إلى تقدم فريق ماكلارين خلال البطولة الحالية». وأضاف «والآن سنذهب إلى مونزا، السباق الشعبي لفيراري، وعادة ما يكون الفريق الأحمر قويا هناك. لذا نأمل في أن نحظى ببداية أسبوع جيدة وأن نعطي للجماهير شيئا يحتفلون به. وأن نعوض بعض النقاط التي خسرناها اليوم».

حادث غريب

وتابع «أعتقد أن كلَّ الجزء العلوي من السيارة قد تحطَّم. كنت محظوظاً»، مشيراً إلى أنه لم يفهم كيف حصل الحادث إلا بعد مراجعته الفيديو: «لم أعلم ماذا حصل حتى شاهدت الحادث على التلفزيون، لأنه كان من الصعب تصوُّر كيف بالإمكان أن تكون الضربة بهذه القوَّة وكيف بالإمكان أن تجتاحك سيارة بهذه السرعة. بعد مشاهدتي للتلفزيون رأيت أن سيارتَي غروغان وهامليتون لمسا بعضهما ثم فقدا السيطرة».

ولم يخرج ألونسو من السيارة بعد الحادث مباشرة بل بقي خلف المقود لبعض الوقت، وتحدَّث عن المسألة قائلاً: «بقيت في السيارة لبعض الوقت لأني شعرت بأوجاع في ظهري. ثم اشتعل حريق صغير وجاءوا بالطفايات فقرَّرت حينها الخروج لأني لم يعد بإمكاني التنفُّس بسبب الدخان». واعتبر ألونسو أن البداية كانت مليئة بالأحداث حتى قبل الانطلاق، مضيفاً «الأمر الأوَّل الذي حصل كان الفنزويلي باستور مالدونادو (وليامس-رينو)، تفاجأت لأن الضوء الأحمر كان مضاءً حين أصبح فجأة في المركز الثالث أو الثاني. لقد انطلق قبل الأوان بشكل واضح جدَّاً».

وقرَّر مراقبو السباق معاقبة مالدونادو بإرجاعه 10 مراكز على خط انطلاق سباق الأحد المقبل نتيجة لانطلاقه قبل الضوء الأخضر، علماً بأنه كان عوقب بثلاثة مراكز السبت في التجارب التأهيلية لحجزه الألماني نيكو هولكنبورغ (فورس إنديا-مرسيدس) خلفه.

ولم يكمل مالدوناندو سباق أمس الأول بسبب تعرُّض سيارته لضرر في الجانح الأمامي نتيجة اصطدامه بالألماني تيمو غلوك (ماروسيا).

وكان ألونسو أحرز لقب سباق مونزا في 2010 مع فيراري وقبلها في 2007 خلال العام الذي قضاه مع ماكلارين. وأثبتت سيارة فيراري قوتها الشديدة هذا العام إذ أنهى ألونسو 23 سباقا متتاليا، منذ الموسم الماضي، في المراكز المانحة للنقاط حتى تعرض لحادث أمس الأول. أما فتيل، الذي لم تعد سيارة فريقه ريد بول بكفاءة العام الماضي، فقد اعتلى منصة التتويج في مونزا العام الماضي كما أحرز أول ألقابه ببطولة فورمولا 1 في المدينة الإيطالية نفسها العام 2008 عندما كان سائقا بفريق تورو روسو التابع لريد بول. وقال فتيل الذي اعتلى منصة التتويج أمس الأول على رغم أنه بدأ سباق سبا من مركز الانطلاق العاشر على المضمار: «مازال أمامنا العديد من السباقات. وإذا رأيت المنحنى الأول تعرف كيف يمكن للأمور أن تتغير بسرعة. فهذا هو التسابق». كما لم يفقد هاميلتون أو باتون الأمل في إحراز لقب بطولة العالم لهذا العام، فقد حصل باتون على دعم معنوي كبير كان في أمس الحاجة إليه بإحرازه لقبه الثاني بالموسم أمس الأول بعدما كان أحرز لقب السباق الافتتاحي في أستراليا. وقال باتون: «أريد أن يفوز فريقنا بكلا اللقبين (الصناع والسائقين) هذا الموسم، وحتى يضيع الأمل من الناحية الحسابية في إحرازي للقب السائقين فإنني لن أستسلم. وأعتقد أن هذا ما أثبته أمس (الأحد)».

العدد 3650 - الإثنين 03 سبتمبر 2012م الموافق 16 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً