تظاهر أكثر من 300 شخص في عمّان أمس الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول 2012) مطالبين بإسقاط حكومة رئيس الوزراء، فايز الطراونة بعد أسبوع على قرارها رفع أسعار بعض أنواع المحروقات، على رغم تجميده بأمر من العاهل الأردني.

وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني (وسط عمّان) يتقدمها لافتات كبيرة كتب عليها «لا لرفع الأسعار» و «الشعب يريد إسقاط الحكومة».

وهتف المشاركون «يا طراونة لم هدومك الأردن أحسن بدونك» و «أرفع بالأسعار وغلي... خلي ثورة تقوم ما تخلي»، إضافة إلى «الإصلاح والتغيير هو مطلب الجماهير». وكانت الحكومة رفعت أسعار البنزين والسولار الأسبوع الماضية بنسب متفاوتة تراوح بين سبعة وعشرة في المئة في بلد فاقت ديونه 21 مليار دولار.

وأمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يوم الأحد الماضي بتجميد القرار بعد احتجاجات واسعة وتلويح 89 نائباً بطرح الثقة بحكومة الطراونة. وانتقدت الحركة الإسلامية والنقابات المهنية قرار الحكومة معتبرة أن سياستها «تمعن في تأزيم الأوضاع» و «تدفع إلى مزيد من الاحتقان» في البلاد.

وكانت الحكومة رفعت في 27 مايو/ أيار الماضي أسعار بعض أنواع الوقود والكهرباء وبنسب متفاوتة، كما فرضت ضرائب على بعض السلع الكمالية. ويشهد الأردن تظاهرات سلمية منذ يناير/ كانون الثاني 2011 تدعو إلى إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة والقضاء على الفساد.