تظاهر عدة آلاف من الأشخاص أساساً من أنصار حزب النهضة الإسلامي الحاكم، أمس الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول 2012) في تونس لدعوة الحكومة إلى «تطهير» البلاد من المتواطئين مع النظام السابق وخصوصاً في صفوف الإعلاميين والمعارضين.

وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة القصبة، حيث مقر الحكومة بالعاصمة التونسية السلطات بالقيام بعملية تنقية سريعة للإدارات ووسائل الإعلام وعالم السياسة من أنصار التجمع الدستوري الديمقراطي حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي كان تم حله من قبل القضاء في مارس/ آذار 2011.

ورفع المتظاهرون الذين لوحوا بالعلم الوطني ورايات حزب النهضة، عدة لافتات كتب عليها «التجمع ارحل (ديغاج)» و «الشعب يريد تطهير الإعلام» و «الشعب يريد تطهير القضاء».

ونظمت التظاهرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي من قبل حركة سمت نفسها «إكبس» المقربة من النهضة. وقدم العديد من المشاركين في التظاهرة بواسطة حافلات من مناطق داخلية. وكان تم تنظيم تجمع مماثل في 1 سبتمبر الجاري لكنه لم يشهد مشاركة سوى عدة مئات.

ورسمياً يقول النهضة إنه يدعم التظاهرة لكنه لا يشارك فيها على رغم أن حركة «اكبس» أطلقها شباب النهضة وعلى رغم حضور العديد من كوادر النهضة مركزين تصريحاتهم على انتقاد الإعلام والمعارضة.

وقال المسئول الكبير في النهضة، رياض الشايبي إن «وسائل الإعلام لا تنقل الحقيقة بشأن انجازات الحكومة في الجهات». ويخوض الإسلاميون في تونس نزاعاً مفتوحاً مع العديد من وسائل الإعلام العامة وذلك بعد أن عينوا مقربين منهم على رأسها ما أثار مخاوف داخل هيئات التحرير من تدخل السلطة السياسية في الخط التحريري لوسائل الإعلام هذه. ويقول النهضة إنه أراد فقط إبعاد مسئولين فاسدين من أنصار النظام المطاح به.