العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

أوباما مرشح أكثر واقعية لولاية رئاسية ثانية

قد يكون باراك أوباما كرر كلمة «أمل» عشر مرات في خطابه أمام المؤتمر الوطني الديموقراطي أمس الأول (الخميس) لكن الحماسة الرؤيوية التي طغت على حملته العام 2008 كانت غائبة هذه المرة حين توجه إلى الأميركيين، طالباً منهم منحه أربع سنوات جديدة في البيت الأبيض.

وخاطب اوباما نحو 15 ألف شخص تجمهروا في مجمع رياضي في مدينة شارلوت للاستماع إليه في اليوم الأخير من مؤتمر الحزب الديموقراطي تتقدمهم في الصف الأول ابنتاه ماليا وساشا في ظهور نادر لهما خلال الحملة الانتخابية، برفقة والدتهما ميشال.

وسبقه إلى المنبر بعد الظهر عدد من الخطباء أثاروا حماسة الحضور تحضيراً لاعتلائه المنبر.

وبذل الرئيس كل ما في وسعه لاقناع الأميركيين بأنه سوف يقودهم إلى «مستقبل أفضل» أن هم أمهلوه المزيد من الوقت.

وقال «غير وارد أن نعود إلى الخلف» أمام حشود كانت تلوح بلافتات صغيرة تحمل عبارة «إلى الأمام».

وتابع أوباما «لا أدعي أن الطريق الذي أقدمه سريع وسهل، لكنكم انتخبتموني لأقول لكم الحقيقة. والحقيقة أننا بحاجة إلى بضع سنوات إضافية لحل المشكلات التي تراكمت على مدى عقود».

وصفقت الحشود وقوفاً أكثر من عشر مرات، وضحكت مراراً، كما عندما قال إنه من غير الوارد ان تتخلف ابنتاه عن المدرسة الجمعة، وهتفت أحياناً مبدية حماستها.

لكن الضحكات بدت أقل مرحاً والحماسة أقل حدة منها خلال كلمة الرئيس السابق بيل كلينتون مساء الأربعاء والذي حصد تأييداً عارماً وتصفيقاً حاراً.

وعلى مدى ست ساعات سبقت خطاب أوباما تعاقب الخطباء على المنبر متوجهين إلى مندوبي الحزب الديموقراطي.

وشاهد المجتمعون أشرطة فيديو تعدد نجاحات الرئيس وتثني عليه واستمعوا إلى حاكمة ميشيغان السابقة جينيفر غرانهولم تروي وهي ترفع قبضتها كيف أنقذ أوباما قطاع صناعة السيارات، والممثلة إيفا لونغوريا تتحدث عن حياتها وتطلب من الأميركيين أن يؤمنوا بالحلم الأميركي، والمرشح السابق للرئاسة جون كيري يهزأ من رؤية ميت رومني في السياسة الخارجية.

ورقص الحضور على وقع موسيقى فرقة فو فايترز وهتفوا «إننا جاهزون» عند عرض فيديو للرئيس يؤكد فيه أن في وسع صوت واحد أن يغير العالم.

وردد آلاف الديموقراطيين «يو اس ايه، يو اس ايه» (الولايات المتحدة) حين وعد نائب الرئيس جو بايدن بملاحقة الذين يهاجمون أميركيين أبرياء أينما كانوا، ورددوا معه «أسامة بن لان ميت وجنرال موتورز حية» وهما يعدان من أبرز إنجازات أوباما.

ووقفوا معبرين عن فرحتهم حين هاجم اوباما برنامج الجمهوري ميت رومني وأبدوا تأثراً حين ذكر القتلى الـ 6473 الذين سقطوا في العراق وأفغانستان.

وفي نهاية الحفل صعدت ابنتا الرئيس إلى المنصة لتقبيل والدهما بعدما استمعتا إليه في الصف الأول من القاعة.

وانتهت السهرة بإلقاء قصاصات ورق بالوان العلم الأميركي بدون بالونات بعدما تقرر في اللحظة الأخيرة نقل الحفل الختامي للمؤتمر المقرر أساساً في الهواء الطلق إلى داخل المجمع بسبب الأحوال الجوية السيئة، ما لم يمهل المنظمين وقتاً كافياً لتنظيم إطلاق البالونات في القاعة.

العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً