العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

لدينا خطة عملية جاهزة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

«العاصفة المثالية»، وبالإنجليزية «perfect storm»، تعبير يصف حدثاً مرادفاً لأسوأ السيناريوهات التي تتضافر عدة عوامل لتوليد عاصفة عارمة تجتاح منطقة ما وتؤدي إلى عواقب لم يتوقعها أحد. وهذا التعبير يستخدم في السياسة والاقتصاد للتعبير عن حالات مشابهة، ولعل الأزمة المالية العالمية التي مازلنا نعاني منها واحدة من تلك الأمثلة التي تضافرت فيها عدة عوامل لتخلق منها مشكلة عالمية أتت على مؤسسات وبلدان واقتصاديات بشكل لم يكن متوقعاً أبداً.

ولعلّ من الأخطاء الشائعة لدى الكثيرين اتخاذ قرارات على اعتقاد أن الظروف التي تساند هذه القرارات تبقى كما هي، ولا يضعون في الاعتبار احتمال تغير عدة عوامل وتضافرها بشكل غير متوقع لتخلق «عاصفة مثالية» تأتي بنتائج وخيمة. وعليه، فإن العاقل هو الذي يخطط لأسوأ الاحتمالات، ولكنه يأمل في حدوث أفضلها، وليس العكس. فالعكس هو أن تخطط وتتخذ قرارات على أساس أفضل الاحتمالات، وبالتالي قد تصاب بانتكاسة لو لم يتحقق وجود هذا الاحتمال المفضل. «العاصفة المثالية» تبدأ مظاهرها بحدوث شلل في التفكير، وبعدم القدرة على تحديد المخاطر التي قد تعمق الأزمة وتعيد إنتاجها بما يطيل أمدها ويفتحها أمام احتمالات لا تحتمل سياسياً.

والسياسة مثلها مثل كرة القدم، وكما أن «الكرة مدوَّرة» وتدور بطريقة قد لا يتوقعها اللاعبون، فإن السياسة أيضاً تدور أحياناً بطريقة غير مسبوقة. وعليه، فلابد من اعتماد الحكمة في استطلاع الظروف المستقبلية، واعتماد رؤية عملية تحقق نتائج إيجابية أكثر من الاستمرار على الأسلوب ذاته.

وبحرينياً، فنحن أمام تعقيدات تزداد كل يوم، وفي رأيي المتواضع فإنها لم تكن ستصل إلى كل هذا التعقيد لو استمعنا إلى رأي الخبراء الذين استعانت بهم الدولة العام الماضي، وصدر عنهم تقرير بعد تقصّي الحقائق، ومن يقرأ تقرير بسيوني فإن العلة تبدو واضحة أمامه، كما أن التوصيات واضحة لا تحتاج إلى لجان وإلى فقهاء وإلى مزيد من الخبراء لإعادة تعريف كل كلمة وكل جملة. كانت ومازالت أمامنا خطة عملية جاهزة للابتعاد عن العواصف بجميع أشكالها، وهذه الخطة (تقرير بسيوني) لا تحتاج إلا إلى العودة إليها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 40 | 1:48 م

      محرقية

      الحل البحريني هو التعامل مع توصيات تقرير بسيوني بشكل جاد ووقت زمني لتفعيله ... وليس على هواء احد او على حساب احد حتى لو كان عضو في الحكومة ... لان البحرين فوق الجميع

    • زائر 38 | 8:17 ص

      السم في الرمان

      كيف نريد وتريدون الحل والنيه الحقيقيه الصافيه غير موجوده كيف لان الغالبيه من المعارضه اوالحرك الموجودلايريد الحوار مع جزاء ومكون رئيسي من السلطه وهوالممثل الرئيسي لذى الغير يجب عدم تحيد اي فرد او جمعات بحرينيه اوالاحتدام والاحتراب حتى ينزل امر الله اوالقوي ينهي الضعيف لان كل مابقينا هكذا زاد الحقد والشرخ الوطني ahmadi

    • زائر 37 | 7:46 ص

      الحل لابد ان يأتي من الذي في يده ادوات الحل وهي الحكومة وليست المعارضة

      الحكومة بيدها مفاتيح الحل ، اما لمعارضة فان دورها هو الضغط على الحكومة للبدء في استخدام هذة الادوات للشروع في الحل وليس العكس ، ....
      . كل هذه الاساليب حتما لا تشجع المعارضة للاقتراب وان هي فعلت ذلك فسوف يتخلاء عنها الشعب لان ذلك يعني فيما يعنيه انها اي المعارضة موافقة لممارسات وهذا لايمكن ان يحصل لان المعارضة تمثل وتدافع عن حقوق الشعب

    • زائر 34 | 5:58 ص

      الحقيقه المره ..!!

      السيد بسيوني قالها بصريح العباره الحكومه فيها أخطاء لا يمكن أنكارها .. وكفي

    • زائر 32 | 4:43 ص

      المشكلة

      كما بالتقرير ما يلوم الحكومة أيضاً هناك جزء يلوم المعارضة .... الحكومة اعترفت بالتقرير وان كان تنفيذ بعض الأجزاء سلبي الا ان المعارضة و جمهورها لم يعترف الا بما هو يريد او يشتهي ..لا نريد خبراء ولا تقارير اذا كانت النيه في سبيل البحرين لكن وين النيه ... صار الموضوع تحدي وصارت البحرين ارض تجاذبات للدول المجاورة

    • زائر 30 | 4:11 ص

      الحكومة الى متي

      الحكومة البحرينية لابد ان تبادر بالاصلاح قبل فوات الاوان

    • زائر 29 | 3:50 ص

      الحق بين

      للأسف الشديد الجماعة الدافعة لعدم الاستقرار هم المستفدين من تأزيم الامور لأنهم لا يستطيعون العيش في بلد مستقر تسودة العدالة والمساواة بين المواطنين بدوافع الطمع والجشع والأنانية .

    • زائر 28 | 3:34 ص

      الحل ليس في البحرين

      باختصار اذا سقط نظام بشار الاسد في سوريا سوف تحل الازمه في البحرين والا ستطل البحرين ورقه تفاوض بين الامريكان والايرانيين .

    • زائر 27 | 3:07 ص

      بعد التقرير

      لا تقل لا بعد ان قلت نعم يرتكبك العار يكسوك الندم

    • زائر 26 | 3:04 ص

      بعد تقرير بسيوني

      لاتقل لا بعد ان قلت نعم يرتكبك العار يكسوك الندم

    • زائر 24 | 2:55 ص

      كلام جميل ولكن؟؟؟!!!

      العزيز دكتور منصور الجمري، ما تقوله كلام جميل جداً وبالفعل تقرير لجنة تقصي الحقائق هو طريق الحل، ولكن ماذا يلزم لتنفيذ هذا الحل؟ جو من الهدوء العام من البحرين، هدوء من الجميع، حكومة معارضة ومواطنين عاديين. دكتور ما يقوم به الجميع لا يساعد على حل. إرجع لتقرير اللجنة والجزء الخاص بالمفاوضات بين ولي العهد والمعارضة من أجل الحوار. لا أدافع عن السلطة ولكن المعارضة تحتاج إلى وقفة جادة مع النفس تعترف فيها بكل أخطائها ليس لأجل أحد لكن لأجل الوطن. تحياتي.

    • زائر 23 | 2:36 ص

      طيح من قصيرة

      المثل البحراني يقول ( طيح من قصيرة ولاتطيح من طويلة) قد يكون العلاج في البداية اسهل واقل كلفة ولكن مع الاهمال وعدم الاكتراث والتعنت يكون العلاج اصعب والكلفة اكبر .. كان تقرير بسيوني يمثل المخرج للازمة ولكن المكابرة سكلف البلد كثير وسيرهق الجميع .

    • زائر 21 | 2:24 ص

      no brain no happiness

      to be happy use your brain
      because if you do not use it you will lose it

    • زائر 20 | 2:17 ص

      الحل يتطلب ارادة

      الارادة تتوفر لمن لدية يمتلك الحرية

    • زائر 18 | 2:15 ص

      عحب

      العمر راح والاحوال لاتزال تتقلب يمينا وشمالا ونحن الشعب الصابر المحتسب ماذا نفعل اخبرونا ياقادة يامسئولين هل نجلس في منازلنا وننتظر رحمة الله تنزل علينا الكل يامل في الغد تتغير فيه الاحوال وتتبدل فيه الامور وتخرج عنه القررات التي تنتشل البلاد والعباد من الظلمات الى النور ويعيش شعب البحرين الاصيل في حال افضل من هذا الحال

    • زائر 17 | 2:08 ص

      bahraini

      Al sallam Alikum ,,Im proud of al wasat employee everyone of them as smart & respectfull ,,for example mr al jamri you cant ever be mad of what he said the way he write the way he think & dont forget Sayed Qassim GOD BLESS YOU ALL ,,bahraini

    • زائر 16 | 1:53 ص

      الحل موجود ولكن السلطة لا تريد

      صدقت يا دكتور فلدينا الخطة جاهزة ولكن السلطة لا تريد والمستفيدين من الوضع الحالي لا يريدون فهم يعرفون أن بإصلاح الوضع فإنهم خارج الخطة ، فهم قبل إصدار بسيوني التقرير يقولون أنتظروا حتى يصدر التقرير ولما صدر التقرير لا يريدون تطبيقه ، نحن نأمل خيرا من خيرة الكفاءات الوطنية في هذا البلد أن يكونوا عونا لتطبيق تقرير بسيوني والله ولي التوفيق

    • زائر 15 | 1:50 ص

      السلطه لا تريد الاصلاح وهذا دليلي

      ما دام التقرير يدين السلطه قكيف لها ان تنفذه ولو كان عكس ذلك لوجدت الملامه بشدها على المعارضه اتمنى من الوسط ان تطرح توصيات بسيوني على بسيوني نفسه وتسأله لماذا في رآيك لم تنفذ توصياتك؟؟؟

    • زائر 14 | 1:39 ص

      منذ ان وضع بسيوني الكرة في

      مازالت الكرة في ملعب الحكومة والناس تنتظر تحقيق توصيات بسيوني ولاكن الاوضاع تفاقمت وقتل من قتل وسجن من سجن والى متى.

    • زائر 13 | 1:39 ص

      لا حلّ غير الحلّ الامني فهو الناجح لكل الامراض وبس

      عن ماذا تتكلم دكتور؟
      لا يوجد حل غير الحل الامني وهي مسألة كسر عظم هذا الشعب حتى يعترف انه شعب لا حقوق له ولا يجب له ان يقول ثلث الثلاثة كم
      الحل السائد هو ان يقول هذا الشعب انه لا رأي له ولا مطالب له ويجب عليه القبول بمنطق الاستعباد هذا ملخص الكلام

    • زائر 11 | 1:25 ص

      لا حياة لمن تنادي

      لو كانت السلطة تريد الحل لكانت سعت الى ذلك فطالما لاتوجد ضغوط فليس هنالك حل فالسلطة تعتمد نظرية ان شئنا أعطينا وان شئنا منعنا وماتقرير بسيوني إلا خارطة طريق ستستعملها السلطة ان اضطرت لذلك في اعتقادي لايوجد مجتمع دولي ولا إسلامي مصالح فقط وأما الدعوات التي تأتي من هنا وهناك ماهي إلا أذان في اُذن ميت لقد اُسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

    • زائر 10 | 1:16 ص

      المشكلة في قوله تعالى (لا اريكم الا ما ارى )

      ملخص الكلام كله في الآية اعلاه والتي تحظر الرأي الآخر وتحصر الرأي لطرف واحد فقط، وهذا ما يطالب الناس بتغييره تغير هذا المفهوم فالوطن وطن الجميع

    • زائر 9 | 12:56 ص

      ابوحسين

      كلنا نتطر الامل من الخروج من هذه الازمة الحقيقي بعد تقرير الدكتور بسويني
      لانه ذكر الاسباب واوصى بحلول جيدة ولكن بعد تعين لجنة تطبق ومتابعة
      التوصيات عرف الجميع لايوجد اي امل في حل الازمة والمحنة في القريب
      راجيا المولى ان يفرج عن البحرين واهلها سريعا

    • زائر 8 | 12:55 ص

      تشخيص بسيوني (تقرير) كان جيدا لمعالجة آلام البحرين فهل نجد من يثق به ؟

      من من المعنيين يملك الجرأة والنوايا الصادقة لتنفيذ 1% من تقريره الشهير والجرئ المتضمن الاعترافات الرسمية بمرآ ومسمع العالم اجمع ام ان المبالغ الطائلة التى وضعت من اجل هذا التقرير ضاعت هباء وانه مجرد حبر على ورق وبهرجة اعلامية وانه احتفال على الموتى كما في بعض دول افريقيا .

    • زائر 7 | 12:52 ص

      تقرير بسيوني خطوة نحو الحل

      اتفق مع د/منصور فتطبيق تقرير بسيوني هو تمهيد لحل سياسي وهو ليس الحل الامثل لكن على الاقل خطوة في الاتجاه الصحيح
      المشكلة ان السلطة لا تريد الاصلاح ولا اي نوع من التغيير الجوهري ولذل فالمشكلة في التكبر وعدم الاكتراث فقط لان امريكا وبعض الدول النافذة تقف مع السلطة فهي تشعر بالسند القوي ولذا لا تكترث لانتقاد الدول والمنظمات كحقوق الانسان والعفو وهيومن رايتس ووتش وغيرها،واعتقد المشكلة في عدم وجود قانون ملزم يلزم البحرين تنفيذه ويحدد جدولا زمنيا للتحول الديمقراطي حتى لا يتهرب النظام من الاستحقاق

    • زائر 4 | 12:41 ص

      صباح الخير للأحرار

      اذا عرف السبب بطل العجب
      اذا عرفنا الهدف الرئيسي الذي الذي استدعى تشكيل لجنة بسيوني وبث خطابها مباشر على جميع القنوات العربيه التي لا تعترف اصلا بوجود ثوره في البحرين سنتيقن ان هذا التقرير عمل ليس للتطبيق ولن يطبق انما للبهرجه الأعلاميه.

    • زائر 3 | 12:06 ص

      دكتور خلها على الله (والكورة مدورة)

      يادكتور الكل يعرف ان التوصيات لا تحتاج الي لجان ولكن الحكومة لا تريد الحل .
      والجماعة المستفيدة لا تريد حل .

    • زائر 2 | 11:34 م

      ياريت

      حضره الدكتور منصور الموقر الذي نكن لك كل الاحترام و التقدير كونك leading opinion maker في بلدنا الحبيبه. مقالاتك دوما معتدله و كذلك نقاطك في انتقاد الحكومه و بعض إجراءاتها. أرجو منك أن تبذل كذلك قلمك الكريم أكثر في الحث على إنهاء الفوضى و الشغب واللجوء الى بالتي هي أحسن. عندما تسوء الأمور في بلدنا فكلنا مسؤولون أننا لم نفعل جهدنا. و إنني أرى بأننا جميعا لم نفعل جهدنا الأكبر بعد. وفقكم الله.

    • زائر 41 زائر 2 | 3:20 م

      واحد نفر

      الفوضى والشغب التي تتحدث عنها ستنتهي اذا أصبح الشعب هو مصدر السلطات.. لا يوجد دخان من غير نار

اقرأ ايضاً