العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

عشرة أعوام من المهنية والتميز

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

عشرة أعوامٍ من العطاء، عشر سنواتٍ من الدفاع عن حقوق المواطن مهما كان جنسه ولونه وطائفته، وعشرة أعوامٍ من التميز والنجاح والإصرار على مهنية تُعَلِّم من ينضم إلى طاقمها معاني مواثيق الصحافة العربية والعالمية.

لا يمكنني إلا أن أكتب سعادتي بانضمامي لأسرة هذه الصحيفة التي من خلالها تعرفت على الكثير من آليات الكتابة الصحافية، وتعلمت معنى أن تكون ملتصقاً بهموم المواطن، ليكون همك الأول في ظل سقف من الحرية لم تكن تحلم به ككاتب في بلاد تؤطر جميع الحقوق وتخفض من جميع الأسقف.

تسع سنواتٍ هي حصيلة عملي في المجال الصحافي بشكلٍ رسميّ، تنقلتُ فيها بين أقسام ومناصب متعددة ابتداءً من محرر في الصحافة الثقافية ومروراً بنائب رئيس قسم ووصولاً إلى رئاسة القسم، وها أنا اليوم أشعر بالفخر لأن الحال استقرت بي لأكون كاتبة مقال في صحيفة «الوسط»، بعد موجة الفصل التي طالت الصحافيين في الصحف الأخرى لتكون لي «الوسط» بيتاً يربي قلمي ويحتضنه ويصقله من خلال الممارسة المستمرة والملاحظات التي أتلقاها من مسئول الصفحة أحياناً. المسئول الذي أفخر أنني أعمل معه بعد أن كنت أقرأ مقالاته.

كنتُ أعي تماماً أن كتابة المقال تتطلب سقفاً من الحرية لا يشعر معه الكاتب بقلق اجتزاء فكرته، وأعي أن الحرية في بلادي منقوصة، ولكنني لم أتوقع أن أحظَ بسقفٍ كالذي أكتب به اليوم، وفي ظروف كالتي تمر بها البحرين.

عشر سنواتٍ من العطاء النزيه هو عمر هذه الصحيفة التي كانت ولاتزال ملجأ كل مظلوم. وما عزز هذه القيمة هي الظروف التي تمر بها مملكتنا بين الفترة والأخرى فتكون «الوسط» صوتاً للمواطن يصل بكل شفافية وبكل نزاهة وحرفية للمسئولين.

في موجة الربيع العربي كانت «الوسط» صوت الشعوب، وصوت الحق كما عهدناها، تنقل الخبر لحظة وقوعه عبر موقعها، وفي ربيع البحرين فعلت «الوسط» الشيء ذاته على رغم كل ما طالها وكل ما تعرضت له وكل ما قيل ويقال عنها. كانت الصوت النابض بالحق، الصوت الصادح بهَمّ المظلوم مهما كانت توجهاته، فأفردت صفحاتها للجميع من غير تمييز وتلون كما فعل غيرها.

ظلت نوراً في وسط الظلام الإعلاميّ الذي عانت منه البحرين إبان فترة السلامة الوطنية وبعدها حين كان الإعلام هو المحرض الأول ضد التلاحم الاجتماعي بعد موجات التشهير والسب والقذف التي طالت الكثيرين.

اليوم وأنا أحتفل مع «الوسط» بعيدها العاشر لابد أن أقول:

شكراً لكل من علمني حرفاً هنا بعلمه ومن غير علمه، شكراً لكل من كتب حرفاً ودقق حرفاً وأخرج حرفاً وطبع حرفاً نادى بحق مواطن وبنصرة مظلوم، وشكراً لكل من نشر خبراً أفاد القارئ، وشكراً لكل من كتب مقالاً زاد من رصيد ثقافة متابع، وشكراً لكل من نشر نصاً شعرياً أو أدبياً أمتع المهتم بالأدب. لكل طاقم «الوسط» ألف شكر، ولـ «الوسط» ألف وردة وتحية.

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:55 ص

      ابوحسين

      واللة ثم والله اننا لااقراء غير جريدة الوسط لان جميع الصحف و كذلك اصحاب الاعمد
      في الصحف الاخرى بعيدين جدا هموم وتطلعات الناس الحقيقية شكرا الى الكاتبة
      الفاضلة وجميع العاملين لجريدتتا الوسط ومزيدا من النجاح بفضل الله

    • زائر 4 | 3:47 ص

      شكرا

      شكرا لكم ياكتابنا الأعزاء شكرا للوسط التي لامست جراحنا وداوتنا بمقالاتها بعد أن تخلى الكل عنا شكرا لأسرة الوسط وشكرا لكم أنتم جميعا

    • زائر 3 | 1:48 ص

      حفظكم الله

      دوما الى الامام بأذن الله ،المصداقية والامانة هى التي جعلت الوسط تنير الطريق كالبدر في الظلام ، ( ان اردت ان تتعامل مع اي شخص لا يتمتع بالصفتين .... فلا تثق فيه ) يحفظكم الله جميعا .

    • زائر 2 | 12:55 ص

      الشكوى لله

      لولا صحيفة الوسط لامتنعت عن قراءة الأخبار في وطني الحبيب

    • زائر 1 | 12:53 ص

      الشكوى لله

      اجمل تهنئة واحلى تحية لأفضل وأصدق صحيفة في وطني الحبيب و أوفر شكر وتقدير لصحفيها المخلصين بارك الله فيكم جميعا وجعل الله جهودكم الخيرة في لم شمل الوطن وانقاده من براثن الفتنة في ميزان حسناتكم بارك الله فيكم

اقرأ ايضاً