اعتبر لاعب منتخبنا الوطني علي سلطان أن الاستعداد المثالي جعل المنتخب يكون في أفضل حالاته الفنية ما جعله يسبق بقية المنتخبات.

وأضاف «بالفعل، استعدادنا للبطولة كان مثالياً ورائعاً في الوقت نفسه... إذ لأول مرة تتهيأ لنا هذه الظروف المناسبة، معسكر قوي في أوروبا لعبنا فيه مباريات ودية قوية، وكذلك اتبعنا برنامجا غذائيا منظما... فضلاً عن الاهتمام الطبي بنا كلاعبين وذلك من قبل الإخصائي أسامة بلحاج الذي كان لا يدخر جهداً من أجل مساعدتنا وتقديم العون لنا».

واستمر بالقول: «كان قريباً منا لدرجة كبيرة، وهذا جعل الإصابات تبتعد عن غالبية اللاعبين، ولهذا أكرر البيئة المناسبة قادتنا للاستعداد بقوة ومن ثم تقديم مستويات فنية إيجابية جداً».

وأثنى سلطان على الجهاز الفني المكون من صابر عبدالواحد وعبدالله عيسى، وقال: «الجهاز الفني عرف كيف يحضر المنتخب لمباريات البطولة، ولهذا كنا في أفضل حالاتنا».

وعن سبب بروزه بتأدية دوره المناط له على رغم عودته المتأخرة من الإصابة، قال: «عانيت كثيراً بعد تعرضي لإصابة في الكاحل قبيل انطلاقة البطولة بفترة وجيزة... خفت أن تؤثر عليّ هذه الإصابة وخصوصاً أننا تعبنا وتحملنا الكثير من أجل الاستعداد الأمثل للبطولة... لكن الاخصائي أسامة بلحاج لم يقصر معي وحاول تقديم المساعدة لي، وهذا رفع معنوياتي كثيراً، ولله الحمد أصبحت جاهزاً للبطولة، وأعتقد أنني رفقة زملائي اللاعبين قدمنا بطولة استثنائية، بإمكاننا القول عنها لـ(الذكرى)».

وعن مدى رضاه بالنتائج التي تحققت وكذلك المستويات الفنية التي قدمت أثناء المباريات الخمس للبطولة، أوضح سلطان قائلا: «بكل تأكيد راض عما قدمناه في هذا الحدث وكذلك في الموسم الماضي... أكرر حققنا (3) بطولات من أصل (3) شاركنا فيها... وخسرنا شوطا واحدا فقط كان من الجزائر في البطولة العربية، فهذا يعني أننا أبلينا بلاءً حسناً من دون شك».

وعندما سألناه، هل المنتخب كان قوياً أم المنتخبات الأخرى كانت ضعيفة، أجاب قائلا: «لو جئنا وقارنا المنتخبات الخليجية بمستواها بالبطولة السابقة العام الماضي لرأينا اختلافاً كبيراً فيها... لكن باختصار شديد نحن كنا أقوياء... نتمتع بقدرات فنية هائلة وكذلك بدنية، والجهاز الفني عرف يستثمرها، فعدنا لبلدنا باللقب المفقود منذ سنوات».

كنا نريد آسيا

وتابع علي سلطان قوله: «بعد الاكتفاء من الناحية الخليجية والعربية كان ضرورياً أن نلعب الآسيوية حتى يتطور مستوانا أكثر... نعم، كانت لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا بأننا قادرون على تقديم بطولة أخرى للذكرى. هذا ليس غروراً بل القريب من المنتخب يعرف أنه يملك الكثير من الطاقات التي تحتاج للانفجار في منافسات أقوى».

واستمر بالقول: «ضياع فرصة مشاركتنا في الآسيوية مثلت لنا خيبة أمل كبيرة، بكل صراحة كنا نتحدث مع المسئولين لكي يجعلونا نشارك لكن لم يحدث شيء من هذا القبيل للأسف الشديد».

وأنهى حديثه قائلا: «على اتحاد اللعبة أن يقدم الرعاية الحقيقية لهذا الجيل، لأنه من الصعب جداً أن يأتي جيل بهذه الإمكانات والمواصفات والقدرات، وإذا ما أردنا استمرار الكرة الطائرة البحرينية في تحقيق الانجازات لابد أن نقيم المعسكرات والبطولات الدولية حتى نواكب المنتخبات المتطورة فضلاً عن العودة للمشاركة على الصعيد الآسيوي».