ذكر لاعب ارتكاز «أحمر شباب الطائرة» أيمن عيسى أنه لم يكن ينتظر أن يحقق منتخبنا البطولة بكل هذه السهولة، وذلك بالنظر للتغييرات التي أجرتها المنتخبات بالمقارنة بالبطولتين السابقتين اللتين شاركنا فيها، وأضاف «كنا ننتظر منافسة أقوى، ولهذا استعددنا بكل ما أوتينا من قوة لهذا الحدث حتى نحققه ونكمل عقدنا الذهبي».

واستمر بالقول: «أعتقد أننا عرفنا كيف نتعامل مع المباريات، وهذا كله يعود للجهاز الفني الذي أبلى بلاءً حسناً من ناحية التحضير الفني وكذلك قراءة المنافسين، ولهذا السبب كنا على بينة بمستوى كل منتخب نواجهه باستثناء مباراة الافتتاح ضد قطر لأنه أجرى تغييرات جمة على تشكيلته».

وأرجع عيسى تفوق الأحمر بالإضافة إلى العامل التدريبي للخبرة التي يتمتع بها اللاعبون، وذلك جراء مشاركتهم المستمرة في دوري الدرجة الأولى، واستمر بالقول: «أعتقد أن هنا يكمن الفرق، إذ نحن كلاعبين نشارك باستمرار بدوري الرجال وهذا جعل مستوانا يتطور، فيما بقية المنتخبات فهي تلعب فقط في الفئة التي يمثلونها».

وأشار عملاق طائرة الأحمر إلى أن هذا المنتخب جاء نتاج جهد الأندية والاتحاد متمثل بلجنة المسابقات، وأضاف «أتمنى أن نكون قد أسعدناهم بهذه الانجازات على أمل أن نضيف المزيد في المرحلة المقبلة».

وبالعودة إلى البطولة التي حققها «الأحمر» من دون خسارة أي شوط، قال: «استعدادنا لها كان إيجابياً، إذ أحسن الاتحاد اختيار سلوفينيا للمعسكر لأن ذلك ولد تغييرا إيجابيا سواءً في بيئة المعسكر أو حتى قوة المباريات الودية، وهذا أعطانا دافعا لبذل المزيد».

وأثنى عيسى خلال حديثه مع «الوسط الرياضي» على التجانس الموجود بهذا المنتخب، وقال: «نلعب مع بعضنا منذ عامين أو ثلاثة تقريباً، نعم حدثت بعض التغييرات في المراكز إلا أن الأسماء شبه ثابتة وهذا جعل التقارب موجودا بين اللاعبين، وأعتقد أننا لعبنا كأسرة واحدة، وهذا التجانس رأينا نتاجه على أرض الملعب، إذ كنا نلعب جميعاً من أجل هدف واحد، وهذا الأمر شاركنا فيه اللاعبون البدلاء ايضا، وهذا الإنجاز يحسب للجميع».

وفيما يتعلق بالعوامل الإضافية التي ساهمت في تتويج المنتخب، قال: «بالإضافة إلى كل ما ذكرته، يجب أن نؤكد أن حسين خليفة بمركزه الجديد أعطى ثقلا هجوميا كبيرا من مركز (2)، وبإمكاننا القول أنه كان اللاعب السوبر، إذ كان يتألق متى ما احتاجه المنتخب، ومعه محمود عبدالواحد الذي خطف الأنظار أيضاً، طبعاً دون نسيان دور بقية اللاعبين الذين كان لهم دور مؤثر وإيجابي في تشكيلة المدرب صابر عبدالواحد، وأعتقد أن حوائط الصد لعبت دوراً إيجابياً في ترجيح كفتنا أيضاً».

حلمنا كان الآسيوية

وأبدى أيمن عيسى حزنه لعدم تحقق حلمه بالمشاركة بالبطولة الآسيوية لفئة الشباب، وقال: «كل المنتخب حزين لعدم تمكنا من المشاركة في هذا الحدث الهام... كنا نستعد بكل قوتنا على أمل أن نشارك في الآسيوية، لكن للأسف خاب أملنا لأننا لن نلعبها».

وأضاف «هذا المنتخب بإمكانه إحراز مركز متقدم لو شارك آسيوياً، وأنا أقول هذا عن ثقة... لكن لم تسنح أمامنا الفرصة، إلا أن الاتحاد مطالب بأن يرتقي للأفضل خلال المرحلة المقبلة لأن المشاركة آسيوياً ستطور مستوى اللاعبين أكثر وأكثر... وخصوصاً أننا أثبتنا علو كعبنا عندما أطحنا بمصر وتونس والجزائر الذين يحققون نتائج إيجابية عندما يلاقون المنتخبات الآسيوية ذات السمعة العالية».

وختم حديثه بتوجيه اقتراح للاتحاد، وقال: «قد يقول الكثيرون ان هذا المنتخب يمثل جيل المستقبل للكرة الطائرة البحرينية، وهذا صحيح بالطبع، ولهذا السبب الاتحاد مطالب أن يهتم بهذا الجيل، عبر اعتماده كمنتخب رديف للمنتخب الأول أولاً، مع عدم إغفال محاولة إشراكه في معسكرات خارجية أو دورات ودية حتى يتطور المستوى لدى اللاعبين، وهذا نوع رائع من أنواع دعم هذا الجيل الذهبي».