فرض توقيت صدور «الوسط» كصحيفة جديدة في عهد بدأت فيه البحرين إصلاحات اقتصادية طموحة، تحدياً لمواكبة التغير السريع الذي يطرأ على الاقتصاد المحلي وملاحقة التطورات والتغيرات المستمرة والسريعة منذ مطلع العقد الماضي.

وبدأت «مال وأعمال» تغطياتها الصحافية في صفحتين داخليتين متخصصتين، مستفيدة من خبرات نخبة من الصحافيين المتخصصين كانوا أو أصبحوا مندوبين في وكالات أخبار معروفة، قبل أن تتطور إلى أن تكون ملحقا متخصصا يغطي أخبار المال والأعمال في البحرين وخارجها في فبراير/ شباط 2006.

وشهدت البحرين في العقد الماضي تطورات دراماتيكية شاملة في مجال مشروعات البناء والبنية التحتية على جميع الأصعدة، فظهرت المشروعات «المليارية» مثل «مرفأ البحرين المالي» و «درة البحرين» و «جزر أمواج» و «ديار المحرق» و «خليج البحرين» وغيرها من المشروعات، إلى جانب ظهور متزايد للبنوك الجديدة وبروز مناطق صناعية جديدة ومشروعات التوسعة في شركات وطنية مثل «بابكو» و «ألبا». إذ استطاعت «الوسط» من خلال «مال وأعمال» تسليط الضوء ومواكبة هذه المشروعات والطفرة الاقتصادية التي شهدتها البحرين في السنوات العشر الماضية.

وعلى مستوى المقابلات، برزت «مال وأعمال» من خلال لقاءات شاملة مع وزراء وأصحاب الأعمال ورؤساء مجالس الشركات المحلية والأجنبية، سلطت الضوء خلالها على الرؤى الحالية والتصورات المستقبلية للاقتصاد الوطني.

وعلى صعيد المتابعات اليومية كان لـ «الوسط» السبق المستمر في متابعة المناقصات الحكومية منذ تطور مجلس المناقصات ولبناته الأولى في وضع جداول أسبوعية للمناقصات ومتابعة الترسيات بصورة مستمرة، وإلى هذا اليوم لتوافي بذلك الشركات والمهتمين بالعقود الحكومية، إلى جانب ومتابعة ترسياتها وتطوراتها.

كما واكبت «الوسط» صعود سوق الأسهم في البحرين ودول الخليج وكان لها السبق في إصدار أول تقرير أسبوعي على مستوى الصحف المحلية يستطلع توجهات بورصة البحرين وتأثرها بالأسواق الإقليمية من تحليل يتناول أبرز وجهات نظر العاملين في السوق في بنوك استثمار وشركات وساطة مالية يعملون في البورصة.

ولتوسيع إطلاع القراء على تغيرات السوق، أصبحت «الوسط» أول صحيفة في البحرين تصدر مؤشرات خاصة لأسواق الأسهم في الخليج وفي المنطقة تتميز بها عن باقي الصحف من خلال عقد شراكة حصرية مع بنك طيب للاستثمار عبر شركة طيب للأوراق المالية التي كانت تعمل في مختلف الأسواق العالمية. فقد نشرت «الوسط» صفحة يومية عن تحركات أسواق الصرف والنفط والأسهم البحرينية والخليجية وأبرز المكاسب في هذه الأسواق.

وتميزت «الوسط» بإصدار أول زاوية تتناول بيانات وأرقام اقتصادية تحت اسم «بيانات»، من خلال ملحق «مال وأعمال»، والتي تتناول أبرز الأرقام في حياة الاقتصاد والتجارة في البحرين والعالم مثل الناتج المحلي والصادرات والقروض وإنتاج البتروكيماويات والنفط والألمنيوم إلى جانب قوة العمل وأرقام تعداد السكان وغيرها من بيانات تهم القارئ.

وعلى مستوى الرأي، استقطبت «مال وأعمال» آراء اقتصاديين محليين بارزين وآراء مسئولين وخبراء على مستوى المنطقة إلى جانب الآراء التي يبديها المحررون في الصحيفة عن أبرز الموضوعات الاقتصادية، ولعل أبرز ما يميز «مال وأعمال» هو استمرارية هذه الأعمدة وعدم انقطاعها منذ نشأة الصحيفة إلى اليوم وهذا ما يغيب عن الصحف المحلية الأخرى.

واستطاعت «مال وأعمال» أن تحقق السبق في الكثير من التقارير والمجالات المحلية مثل تقارير حركة المسافرين وتقارير أداء القطاع المصرفي والمناقصات الحكومية ومركز المستثمرين والديون الحكومية وأداء بورصة البحرين الأسبوعي والشهري والسنوي لتخط نهجاً على مستوى الصفحات الاقتصادية البحرينية.