العدد 3656 - الأحد 09 سبتمبر 2012م الموافق 22 شوال 1433هـ

أحمد بن حمد: المدارس الرياضية فكرة نوعية ستنهض بالرياضة البحرينية

ضاحية السيف – اللجنة الأولمبية 

09 سبتمبر 2012

اعتبر الأمين العام للجنة الاولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة أن الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للشباب والرياضة كان اجتماعا نوعيا بكل المقاييس كونه رسم معالم خارطة الطريق لبناء قاعدة صلبة وواسعة للرياضة البحرينية عبر تبني فكرة إنشاء المدارس الرياضية في مختلف محافظات المملكة والنابعة من أفكار رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورؤيته الثاقبة التي تستشرف المستقبل وتضع بعين الاعتبار وضع الرياضة البحرينية في مصاف العالمية.

وأوضح الأمين العام للجنة الاولمبية أن فكرة المدارس الرياضية تواكب توجهات اللجنة الاولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر للارتقاء بكافة مكونات الحركة الرياضية، مبينا أن هذه الفكرة استحوذت على الحيز الأوسع من نقاشات اللجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم واللجنة الاولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة التي رفعت تصوراتها المبدئية بهذا الشأن الى المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وأشار الأمين العام للجنة الاولمبية الى أن إقامة المدارس الرياضية تعتبر من الخطوات الهامة على طريق تنفيذ برامج إعداد الرياضيين ذوي المستويات العالية، كما أن المدارس تلبي الحاجة الماسة الى توسيع قاعدة الممارسين لمختلف الألعاب الرياضية بالنظر الى محدودية إعداد اللاعبين المنضمين الى الأندية الرياضية، وعلى اعتبار أن توسيع القاعدة يعتبر حجر الأساس في هرم البنيان الرياضي من خلال إيجاد شرائح كبيرة من اللاعبين الذين يتم إعدادهم وتأهيليهم بصورة علمية تمهيدا للارتقاء في الهرم ودخول مرحلة المواهب المؤهلة للانضمام إلى المنتخبات الوطنية وتمثيل المملكة في مختلف المحافل الرياضية الخارجية.

وأكد أيضاً أن الملامح الرئيسية لآليات تنفيذ فكرة المدارس تتمحور في تخصيص مدارس رئيسية في مختلف محافظات المملكة تستقطب اللاعبين الناشئين المنضوين تحت لواء الأندية الوطنية بحيث يتم تكثيف حصص التربية الرياضية في تلك المدارس دون إغفال المواد الدراسية الأخرى، على أن يتم توفير وسائل التدريب المناسبة لهؤلاء الطلبة (اللاعبين)، مع إمكانية إيجاد مدارس متخصصة في الألعاب الرياضية في مختف المناطق داخل المحافظة الواحدة لاستقبال الطلبة غير المنضمين للأندية، وذلك بحسب ميول أبناء كل منطقة للألعاب الرياضية، إذ يمكن مثلا التركيز على كرة اليد في منطقة باربار، والكرة الطائرة في داركليب، وكرة الطاولة في سار... على سبيل المثال مع إيجاد الآليات المناسبة التي تضمن استقطاب تلك المدارس لأكبر عدد ممكن من اللاعبين.

وأشار أيضاً الى أن إقامة المدارس الرياضية تتطلب توفير البيئة المثالية لترجمة أهدافه على ارض الواقع، وذلك من خلال توفير المنشآت الرياضية وإعداد وتأهيل المدرسين والمدربين القادرين على تنفيذ متطلبات هذه الفكرة النوعية وما يترتب عليها من تطوير وسائل تدريس التربية الرياضية والمزاوجة بين التدريس والتدريب في نفس الوقت، لافتا الى أن تلك المحاور هي محل بحث ونقاش مستفيض لدى اللجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم واللجنة الاولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة التي تعكف حاليا على دراسة كافة التفاصيل المتعلقة بموضوع المدارس الرياضية تمهيدا لبلورة معالمه بصورة واضحة قبيل الشروع في الخطوات العملية لتنفيذ المشروع.

وبخصوص مستقبل اللاعبين الموهوبين الذين سيتم انتقاؤهم من المدارس الرياضية، وأكد الأمين العام للجنة الاولمبية أن رؤية سمو الشيخ ناصر تركز على ابتعاث اللاعبين الموهوبين للدراسة والتدريب في الدول المتقدمة رياضيا والخضوع الى برامج تدريب علمية مدروسة بإشراف مدربين على أعلى مستوى ووفق ظروف تدريب مثالية تتيح الفرصة للاعبين من اجل الاحتكاك واكتساب الخبرة الرياضية، جنبا الى جنب مع مواصلة التحصيل العلمي بما يسهم في صقل شخصية اللاعب على مختلف الأصعدة.

وختم الأمين العام للجنة الاولمبية تصريحه بالتأكيد على الآثار الايجابية المترتبة على تنفيذ مشروع المدارس الرياضية وتأثيرها المباشر على مخرجات الرياضة البحرينية خلال المدى البعيد، مؤكدا أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية من اجل إنجاح هذا المشروع المتميز الذي نعول عليه الكثير في تحقيق النهضة المرجوة للحركة الرياضية في المملكة.

العدد 3656 - الأحد 09 سبتمبر 2012م الموافق 22 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً