بارك رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة إنجاز الصعود للمباراة النهائية من بطولة المنتخبات الخليجية الرابعة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة للمنتخبات تحت مواليد 1993 على حساب المنتخب القطري الشقيق وهي المرة الأولى تاريخيا والتي يصل فيها هذا الجيل للمرحلة النهائية.

جاء ذلك خلال اتصال أجراه الشيخ سلمان بن إبراهيم بالبعثة البحرينية المتواجدة في الدوحة وبعد المباراة مباشرة، مؤكدا أن الجيل الجديد للمنتخب الأولمبي شرّف الكرة البحرينية وجعلها في طليعة المنتخبات الخليجية الباحثة عن الإنجازات والمكاسب.

وأشاد سلمان بن إبراهيم بالجهود الجبارة التي بذلها اللاعبون والجهاز الفني والإداري بالمنتخب وحرصهم على التمثيل المشرّف للوطن في الاستحقاق الخليجي، لافتا إلى أن المباراة شهدت تقلبات واسعة في الأداء بين المنتخبين الشقيقين والنتيجة في نهاية المطاف ذهبت لمن يستحقها.

وأعرب سلمان بن إبراهيم عن شكره وتقديره لجهود بعثة المنتخب الوطني في مهمتها الوطنية وتسهيل الظروف المناسبة أمام اللاعبين لتأدية المهمة على أكمل وجه، متمنيا لمنتخبنا التوفيق والنجاح في المباراة النهائية ضد المنتخب السعودي الشقيق.

ارتياح بعد المكافآت

أبدى لاعبو المنتخب الوطني الأولمبي ارتياحهم الشديد بعد حصولهم على مكافآت الفوز والصعود إلى المباراة النهائية تقديرا لجهودهم الكبيرة في اللقاء ضد المنتخب القطري الشقيق ووصولهم إلى المحطة الختامية لبطولة الخليج الرابعة.

وقال لاعب وسط منتخبنا ومايسترو المنتصف مهدي عبداللطيف: «جاء التكريم في وقته المناسب لبعث الراحة والطمأنينة في نفوس اللاعبين جميعا وهو دافع كبير بالنسبة إلينا لتقديم الأفضل في المباراة الختامية ضد المنتخب السعودي».

وأضاف «فرصتنا كبيرة في أن نحصد اللقب وهذا ليس تقليلا من شأن وقوة المنتخب المنافس لأننا ببساطة نؤمن بقدراتنا وإمكاناتنا ونسعى إلى تقديم الأفضل في كل مواجهة، معربا عن شكره وتقديره للدور الفاعل للجنة الأولمبية واتحاد الكرة على تقدير جهود اللاعبين».

ومن جانبه، قال لاعب الوسط مبارك سالم: «إن التكريم يصب في صالح النهوض بأداء المجموعة في المباراة النهائية وهو عربون النجاح في مهمتنا بالدور نصف النهائي وعلينا المثابرة والعمل الجاد والدؤوب لتحقيق المكسب الأهم وهو البطولة الخليجية».

وشدد سالم على أن زملاءه اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم للارتقاء بسمعة المنتخب البحريني وتشريفه في الاستحقاق الخليجي وأن الجميع سعيد بالنتيجة التي تحققت وبلوغ المباراة النهائية موجها شكره وتقديره لاتحاد الكرة واللجنة الأولمبية وكافة الجماهير التي حرصت على مؤازرة اللاعبين.

ومن جهته، قال المدافع حسين مهدي: «ان التكريم يعطي اللاعبين أملا بأن هناك مستقبلا مشرقا ينتظرهم وأن الحصول على اللقب سيمنحهم الشرف العظيم والتقدير الأكبر من قبل الاتحاد والجهات المسئولة عن الرياضة».

راحة وجولة ترفيهية

منح المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأولمبي انتوني هيدسون اللاعبين راحة سلبية بعد المجهود الجبار الذي قدموه في مباراة نصف النهائي ضد المنتخب القطري والتي كسبها منتخبنا وبلغ المباراة النهائية لملاقاة نظيره السعودي يوم الثلثاء المقبل.

ونظّمت بعثة المنتخب وبالتنسيق مع الجهاز الفني والإداري جولة ترفيهية في واحد من المجمعات الكبرى بالدوحة لتغيير الأجواء على اللاعبين ومنحهم جرعات كبيرة من السعادة الغامرة ومن ثم العودة مرة أخرى للبدء في الأمور الفنية والتطبيقات الخططية استعدادا للمواجهة الختامية.

وحرصت إدارة المنتخب على إخراج اللاعبين من أجواء التعب والمستطيل الأخضر للترفيه عن أنفسهم ومساعدتهم على قضاء أجمل الأوقات في التسوق بعيدا عناء اللعب، وهي خطوة إيجابية تصب في صالح المنتخب الذي يتطلع إلى تحقيق كأس البطولة من منافس عنيد.

وعلى صعيد آخر، يبدأ منتخبنا الأولمبي تدريبه اليوم في الواحدة ظهرا على ملعب قبة أسباير في الدوحة استعدادا للقاء السعودية غدا (الثلثاء) وهو التدريب الأساسي الذي سيكون بمثابة التخطيط لإستراتيجية جديدة تقودنا للفوز وصعود المنصة كأول المنتخبات الخليجية.

واصلت إدارة نادي الحد المتواجدة في معسكرها الإعداد بالعاصمة القطرية الدوحة استعدادا لبطولة دوري الدرجة الأولى متابعتها المتميزة والداعمة لمنتخبنا الأولمبي في البطولة الخليجية الحالية بعد تواجد أفراد البعثة من إداريين وفنيين ولاعبين في مدرجات ملعب القبة في أسباير.

اجتماع فني

عقدت اللجنة الفنية للبطولة الخليجية الرابعة اجتماعا فنيا خاصا للفرق الخليجية الأربعة التي ستتنافس على المراكز الثلاثة الأولى وهي البحرين والسعودية في النهائي وقطر والإمارات لتحديد المركزين الثالث والرابع.

وتم خلال الاجتماع مناقشة وضع اللاعبين والإنذارات التي بحوزتهم إضافة إلى تحديد قمصان اللعب لكل منتخب في المباراة الأخيرة لهم جميعا، وسيلتقي اليوم المنتخبان الإماراتي والقطري لتحديد صاحب المركز الثالث والرابع وسيتم تتويج المنتخب البرونزي مباشرة بعد المباراة.

ومن المؤمل أن يرتدي منتخبنا الوطني الأولمبي القميص الأحمر في لقائه ضد السعودية التي ستلعب بلباسها الأبيض الكامل، وسبق للمنتخبين اللعب مع بعضهما في الدور الأول وقد فازت السعودية 3 على منتخبنا الذي لعب بتشكيلته الاحتياطية بعد ضمان التأهل لنصف النهائي.

إصابة عبداللطيف

أقلقت الإصابة التي تعرض لها لاعب الوسط في منتخبنا الوطني الأولمبي مهدي عبداللطيف الجهاز الفني بقيادة انتوني هيدسون قبل موعد المباراة الختامية ضد السعودية.

وخرج مهدي عبد اللطيف بعد دخول عنيف من أحد لاعبي المنتخب القطري استوجب على إثره البطاقة الحمراء مباشرة متكئا على يد اخصائي العلاج الطبيعي الطبيب خليل ربيع وهي الإصابة التي لم يتحدد بعدها مشاركته في المباراة النهائية من عدمها.

وباشر الاخصائي ربيع تقديم العلاج اللازم لاستعادة اللاعب عافيته قبل مواجهة الأخضر كونه من الأعمدة والركائز التي يعتمد عليها هيدسون في طريقة وإستراتيجية اللعب.