العدد 3658 - الثلثاء 11 سبتمبر 2012م الموافق 24 شوال 1433هـ

البيت الأبيض: أوباما لن يجتمع مع نتنياهو خلال زيارته لأميركا

القدس المحتلة، طهران - أ ف ب، رويترز 

11 سبتمبر 2012

قال البيت الأبيض ومسئول إسرائيلي أمس الثلثاء (11 سبتمبر/ أيلول 2012): «إن الرئيس باراك أوباما لن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة هذا الشهر». بعد اندلاع خلاف بين البلدين الحليفين بشأن برنامج إيران النووي.

وقال المسئول الإسرائيلي لـ «رويترز» طالباً عدم نشر اسمه إن مساعدي نتنياهو طلبوا عقد اجتماع حين يزور الولايات المتحدة هذا الشهر وإن «البيت الأبيض رد علينا وقال إنه يبدو أن عقد اجتماع غير محتمل. وقال إن جدول أعمال الرئيس لن يسمح بذلك».

واجتمع نتنياهو مع أوباما في كل رحلات الزعيم الإسرائيلي إلى أميركا منذ العام 2009.

على صعيد متصل، قالت صحيفة «هاآرتس» أمس الثلثاء إن مبعوثاً خاصاً للحكومة البريطانية قدِم مؤخراً بشكل سري للقدس لتحذير رئيس الوزراء الاسرائيلي من شن هجوم أحادي الجانب على المنشآت النووية الإيرانية.

ورفض كل من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والسفارة البريطانية في تل أبيب التعليق على هذا التقرير.

وبحسب الصحيفة نقلاً عن مصدر إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه قام هذا المبعوث الخاص الذي وصل قبل أسبوعين «بتسليم رسالة صارمة من رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون ضد ضربة إسرائيلية دون تنسيق على إيران في الوقت الحالي».

وأضاف التقرير أن القلق البريطاني من شن هجمة عسكرية على إيران «تعزز بعد فشل نتانياهو خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين (...) في يوليو في تقديم إجابات واضحة ودقيقة على أسئلة كاميرون بشأن النوايا الإسرائيلية على الجبهة الإيرانية».

وقالت الصحيفة إن المبعوث التقى مع وزير الدفاع إيهود باراك وأيضاً مسئولين أمنيين ودبلوماسيين وقال لهم إن بريطانيا مازالت تعتقد بأن هناك وقت للتدابير الدبلوماسية بما في هي العقوبات.

إلى ذلك، واصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اجتماعها الذي يستمر أسبوعاً بينما تهيمن المناقشات بشأن البرنامج النووي الايراني على الاجتماع. وقالت الوكالة الدولية في تقرير سري صدر يوم 30 أغسطس/ آب إن «أنشطة مكثفة» تجري في بارشين منذ فبراير/ شباط، وقال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية، علي أصغر سلطانية إن الأنشطة «التي قيل إنها أجريت قرب تلك المواقع المزعومة التي حددتها» الوكالة لا علاقة لها بالتحقيق الذي تجريه.

وعلى صعيد متصل، رأى محللون إسرائيليون أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العلنية للبيت الأبيض لوضع «خطوط حمر» أمام طهران هي محاولة للتراجع عن خطط لشن ضربة أحادية الجانب على المنشآت النووية الايرانية.

وقال شلومو بروم من معهد الامن القومي التابع لجامعة تل أبيب «نتانياهو قرر أنه لن يهجم قبل الانتخابات (الأميركية) لأن الأمر مستحيل سياسياً بسبب المعارضة الأميركية وهو مستحيل بسبب المعارضة في المؤسسة الإسرائيلية».

وأضاف «إنه يبحث عن طريقة للحفاظ على هيبته والطريقة التي يستخدمها الزعماء الإسرائيليون غالباً هي محاولة إقناع الشعب الإسرائيلي بأنهم ليسوا حمقى».

من جهة أخرى، أكدت السلطات الإيرانية رداً على كندا التي قررت إقفال سفارتها في طهران لأسباب امنية أن الموظفين الدبلوماسيين في إيران يتمتعون بـ «أعلى درجات» الحماية.

العدد 3658 - الثلثاء 11 سبتمبر 2012م الموافق 24 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً