العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ

الإبراهيمي يحمل للأسد اليوم «نسخة مطورة» من خطة عنان

فرنسا تجدد رفضها لتقديم أسلحة للمعارضة السورية

مقاتل سوري من «الجيش الحر» في مواجهات قرب إدلب
مقاتل سوري من «الجيش الحر» في مواجهات قرب إدلب

كشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في الداخل حسن عبدالعظيم إثر لقاء لوفد من معارضة الداخل مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس الجمعة (14 سبتمبر/ أيلول 2012)، عن «تطوير» في خطة الموفد السابق كوفي عنان للحل في سورية.

وقال عبدالعظيم إن اللقاء مع الإبراهيمي «هام ومفيد ومثمر»، مضيفاً «هناك تطوير لخطة عنان. خطة الإبراهيمي لن تكون تكراراً لخطة عنان، وستكون هناك أفكار وخطوات جديدة». وتضم هيئة التنسيق الوطنية أحزاباً عربية وكردية واشتراكية وماركسية.

وقال عبدالعظيم للصحافيين: «رحبنا به (الإبراهيمي) وقلنا إن هيئة التنسيق تؤيد جهود هذا المبعوث الاممي في حل الأزمة في سورية ووقف العنف والقتل وتأمين الإغاثة الطبية للمدنيين».

وأكد أن «الأزمة في سورية لن تحل إلا بتوافق عربي وإقليمي ودولي (...) طالبنا الأخضر الإبراهيمي بإشراك كل الدول والأطراف في حل الأزمة».

وأضاف «قلنا بضرورة تأمين التوافق وسيستمع الإبراهيمي للمعارضة والمسئولين ويبلور أفكاراً ورؤية وخطة تكون قابلة للنجاح». ويزور وفد من هيئة التنسيق الوطنية اليوم (السبت) الصين.

وقال عبدالعظيم إن الهدف من الزيارة «مطالبة الحكومة الصينية بالضغط على النظام لوقف العنف وسحب الآليات وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي وتوفير الإغاثة للمدنيين».

وأضاف «النظام يملك القوة الأساسية. وعندما يوقف العنف يمكن التعاون مع الأطراف الأخرى المسلحة لوقف العنف»، معتبراً أن «العنف المتواصل من النظام والحل الأمني العسكري ولّدا العنف المضاد ودخلت مجموعات أخرى متشددة» على الخط. وشدد على وجوب «وقف العنف سواء من قبل النظام أو من قبل الأطراف الأخرى».

وبدورها، قالت الأمم المتحدة إنه من المقرر أن يجتمع وسيط السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (السبت) في الوقت الذي يحاول فيه إيجاد وسيلة لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 شهرا في البلاد والذي أودى بحياة ألوف الأشخاص.

وقالت مانينا مايستراكسي المتحدثة باسم الأمم المتحدة للصحفيين أمس الجمعة: «سيعقد الإبراهيمي غداً (اليوم) المزيد من الاجتماعات بما في ذلك (الاجتماع مع) مجموعة من السفراء والقائمين بالأعمال العرب ووفد من الاتحاد الأوروبي ومجموعة معارضة وممثلي المجتمع المدني وسيجتمع الإبراهيمي مع الرئيس السوري».

وفي وقت سابق أمس اجتمع الإبراهيمي مع السفير الروسي لدى سورية والقائم بالأعمال الصيني كما أجرى محادثات الخميس مع السفير الإيراني لدى سورية.

وقال مبعوث سورية لدى الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إن دمشق منفتحة وملتزمة تماماً بمهمة الإبراهيمي في محاولاته وضع نهاية للعنف وإيجاد حل سياسي للأزمة يقوده السوريون. ووصف الإبراهيمي مهمته التي يحاول فيها التوسط في اتفاق سلام بين معارضة تتزايد قدراتها العسكرية والقوات الموالية للأسد بأنها «شبه مستحيلة». وفي بيروت، رفض وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان فكرة إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية واعتبر أن إنشاء «مناطق حظر جوي» كما تطالب المعارضة السورية أمر غير واقعي. وقال الوزير في مؤتمر صحافي: «ليست لدينا أي نية، لا اليوم ولا غداً، في تقديم أسلحة إلى المعارضة السورية».

وردّاً على سؤال جديد بشأن الموضوع، أكد أن «الأمور واضحة جداً: لجهة شحن أسلحة، لا. فرنسا لا تزود ولن تزود المعارضة السورية بأسلحة».

من جهة أخرى، اعتبر لو دريان أن من المستحيل في الوقت الراهن إقامة مناطق حظر جوي كما فعل التحالف الدولي في ليبيا وكما تطالب المعارضة السورية.

وقال: «نظرنا على المستوى الفرنسي ماذا يعني هذا الأمر، كما نظر آخرون أيضاً. إن إنشاء «منطقة حظر جوي» على مجمل الأراضي السورية وحتى على جزء كبير من سورية يعني تعبئة وسائل كبيرة وكأننا في حالة حرب».

وأشار وزير الدفاع الفرنسي أيضاً إلى أن بلاده «تحاول العمل على توحيد المعارضة السورية وهو أمر لم يتوافر حتى الآن لا في الداخل ولا في الخارج. هي مجزأة وإذا كنا نريد بديلاً سياسياً للتحضير لما بعد رحيل بشار الأسد، فيجب أن تكون هناك نواة لما يمكن أن يصبح حكومة انتقالية وهذا ما نعمل عليه».

والتقى لو دريا نظيره اللبناني فايز غصن ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري.

العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:43 ص

      المعالجات الحكيمة لازمات المنطقة

      إذا هناك من يحلل ويضع الحلول ويقوم بالمعالجات الايجابية والفعالة، وهناك من ينتظر ويقرأ النتائج التى تحدث، ويرى على ارض الواقع مسار ومصير المنطقة وما سوف يكون عليه المستقبل من نتائج من خلال المؤشرات التى تتواجد فى ظل ما يحدث من احداث فى كافة المجالات والميادين والتفاعلات التى تتم من جراء ذلك.

    • زائر 1 | 2:08 ص

      ....

      ولازال العالم يمهل الجزار الكثير من الوقت لكي يقتل شعبه
      وينحرهم من الوريد الى الوريد هو وشبيحته والعصابات الطائفية
      ولاكن هذا الشعب الصامد هو من سيرفع راية لا اله الا الله خفاقة وسيطهر ارض الشام من البدع ةالخزعبلات..صبرا" فالنصر قادم لا محاله بأذن الله.

اقرأ ايضاً