العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ

البابا يرحب بـ «الربيع العربي» في مستهل زيارة لبيروت

الرئيس اللبناني يستقبل البابا إثر وصوله إلى بيروت أمس في زيارة تاريخية
الرئيس اللبناني يستقبل البابا إثر وصوله إلى بيروت أمس في زيارة تاريخية

أكد البابا بنديكت السادس عشر الذي وصل أمس (الجمعة) إلى لبنان أن المسيحيين «يرحبون بالربيع العربي»، واصفاً إيّاه «بالأمر الإيجابي».

وقد أعد للبابا الذي يزور لبنان للمرة الأولى استقبال رسمي وشعبي حاشد وسط تدابير أمنية مشددة. وأعلن البابا موقفاً واضحاً مما جرى ويجري في بعض الدول العربية. وقال للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من روما: إن «الربيع العربي أمر إيجابي، إنه رغبة في المزيد من الديمقراطية والحرية والتعاون وبهوية عربية متجددة». وجدد البابا التأكيد على أنه جاء إلى لبنان والمنطقة رسول سلام. وقال خلال الاستقبال الرسمي الذي نُظم له في مطار رفيق الحريري الدولي: «جئت إلى لبنان كحاج سلام... ومن خلال بلدكم أتيت اليوم وبطريقة رمزية إلى جميع بلدان الشرق الأوسط كحاج سلام وكصديق لجميع سكان دول المنطقة مهما كانت انتماءاتهم أو معتقداتهم». ورأى أن التعايش اللبناني يمكن أن يشكل نموذجاً لكل الشرق الأوسط وللعالم بأسره.


البابا في بيروت: «التوازن اللبناني» يمكن أن يشكل نموذجاً

بيروت - أ ف ب

أعلن البابا بنديكت السادس عشر عند وصوله إلى بيروت أمس الجمعة (14 سبتمبر/ أيلول 2012) حيث يبدأ زيارة تستغرق ثلاثة أيام أن «التوازن اللبناني الشهير» يمكن أن يشكل نموذجاً لكل الشرق الأوسط وللعالم بأسره.

وقال البابا في كلمته خلال الاستقبال الرسمي الذي نظم له في مطار رفيق الحريري الدولي أن «التوازن اللبناني الشهير والراغب دائماً أن يكون حقيقة واقعية سيتمكن من الاستمرار فقط بفضل الإرادة الحسنة والتزام اللبنانيين جميعاً، آنذاك وحسب سيكون نموذجاً لكل سكان المنطقة والعالم بأسره».

وأضاف البابا أن «التعايش السعيد اللبناني كلياً يجب أن يظهر للشرق الأوسط بأكمله ولبعض العالم انه من المستطاع إيجاد داخل أمة ما، التعاون بين مختلف الكنائس... وفي الوقت ذاته التعايش المشترك والحوار القائم على الاحترام بين المسيحيين وإخوانهم من الأديان الأخرى».

وتابع «هذا التوازن الذي يقدم في كل مكان كمثال هو في منتهى الحساسية وهو مهدد أحياناً بالتحطم عندما يشد كوتر القوس أو عندما يخضع لضغوط، غالباً ما تكون فئوية أو حتى مادية معاكسة وغريبة عن الانسجام والعذوبة اللبنانيين». وقال البابا «جئت إلى لبنان كحاج سلام... ومن خلال بلدكم أتيت اليوم وبطريقة رمزية إلى جميع بلدان الشرق الأوسط كحاج سلام وكصديق لجميع سكان دول المنطقة مهما كانت انتماءاتهم أو معتقداتهم».

واستقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان البابا عند نزوله من الطائرة وبعدها بدأت مراسم الاستقبال الرسمي حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالإضافة إلى شخصيات رسمية أخرى ودينية.

وفي كلمته الترحيبية بالبابا قال الرئيس اللبناني إن «الكرسي الرسولي ولبنان ارتبطا بعلاقة تاريخية واليوم إذ تستقبلكم العائلة اللبنانية فإنها ترحب بقداستكم وشئتم أن تعلنوا للعالم أجمع مدى أهمية وطننا كنموذج وتؤكدوا مدى أهمية الوجود المشترك من أجل الحفاظ على دعوة لبنان في خضم التحولات العربية الكبرى التي تفرض علينا توحيد الرؤى وتوحيد الصفوف».

وأضاف سليمان «شئتم من زيارتكم للبنان أن تعلنوا للعالم مدى أهمية وطننا كنموذج ومثال في تنوعه ووحدته وعلى رغم حجم المخاطر لتؤكدوا مدى أهمية الوجود المسيحي الإسلامي للحفاظ على دعوة لبنان التاريخية في خضم التحولات الكبرى التي تطاول عالمنا العربي والتي تفرض توضيح الرؤى وتوحيد الصفوف لبناء مجتمع قائم على الحرية والعدالة والمساواة».

وبعد المطار توجه البابا إلى حريصا حيث مقر السفارة البابوية.

وعلى طريق المطار، كانت مجموعات نساء من الضاحية الجنوبية بالإضافة إلى فرق كشافة إسلامية ترحب بوصول البابا. وسيوقع في بازيليك القديس بولس الملاصقة للسفارة البابوية الإرشاد الرسولي للسينودوس الخاص لمجمع الأساقفة من أجل الشرق الأوسط، وهو بعنوان «الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة».


واشنطن تفرض عقوبات على نصر الله

واشنطن - رويترز

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله «بسبب دعمه للحكومة السورية لسحق المحتجين المناهضين للحكومة كما شملت العقوبات عضوين آخرين بالحزب بسبب ما قالت إنها (أنشطة إرهابية) للحزب».

ووصف خبراء العقوبات ضد نصر الله بأنها رمزية إلى حد كبير، لأن العقوبات التي تنص على تجميد أي أصول يملكها في بنوك أجنبية مطبقة بالفعل بموجب عقوبات سابقة. وقالت الوزارة إنها أخضعت نصر الله للقرار التنفيذي رقم 13582 الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما في أغسطس/ آب العام الماضي في إطار حملة ضد من يساعدون سورية على قمع الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

كما ذكرت الوزارة أنها عاقبت عضوين آخرين في حزب الله هما مصطفى أمين بدر الدين الذي اتهمته محكمة تابعة للأمم المتحدة بالضلوع في حادث اغتيال رفيق الحريري وطلال حامية المسئول عن جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله.

العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً