هاجم مسلحون أمس (الأحد) مبنى أمنياً في سيناء بمصر، ما أدى إلى اشتباكات في المنطقة التي شهدت صدامات أخرى أسفرت عن جرح ثلاثة من رجال الشرطة المصريين، بحسب ما قال مسئول أمني مصري.

واندلعت الاشتباكات عندما هاجم رجال مسلحون ينتمون لجماعات إسلامية مسلحة مبنى مديرية أمن شمال سيناء في مدينة العريش، مستخدمين قذائف مضادة للدروع (آر بي جي) وأسلحة آلية، حسبما قال مسئول مصري. وقال المسئول المصري إن «المسلحين تمركزوا على أسطح مبان مقابل مبنى مديرية الأمن وأطلقوا القذائف».

وتوقف القتال بعدما انسحب المسلحون من المنطقة، بحسب المسئول الذي أشار إلى أن المسلحين «وضعوا جهاز تفجير عند مديرية الأمن قبل إطلاق الآر بي جي على ما يبدو».

وفي حادث منفصل، أدت مواجهات بين مسلحين ورجال أمن في بلدة الشيخ زويد قرب الحدود مع قطاع غزة إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح، حسبما ذكر مسئول أمن آخر.

وقال هذا المسئول الأمني إن المسلحين هاجموا قسم شرطة الشيخ زويد، موضحاً أن سيدة وطفلاً أصيبا في مواجهات أعقبت الهجوم.

من جهة أخرى، وفي مكان قريب اعتقلت السلطات ثمانية مسلحين في بلدة جنوب الشيخ زويد. وقال مسئول أمني إن الموقوفين على علاقة بالجماعات المسلحة لكن أهالي المنطقة نفوا هذه المعلومات.

في سياق آخر، أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس السوداني، عمر البشير المطلوب بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، التقى نظيره المصري محمد مرسي أمس في القاهرة. والزيارة التي تستمر يومين هي الأولى التي يقوم بها البشير إلى مصر منذ انتخاب مرسي في يونيو/ حزيران الماضي عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك العام الماضي.

ووصل البشير بعد ظهر أمس إلى القاهرة وبدأ على الفور مباحثاته مع نظيره المصري. وقبل الزيارة دعت منظمة العفو الدولية مصر إلى سحب دعوتها للرئيس السوداني ودعتها إلى «اعتقاله في حال توجهه إلى القاهرة».