رحّب البيت الأبيض بالتصريحات التي أدلى بها وزير النفط السعودي علي النعيمي في الآونة الأخيرة والتي فسّرها بعض مراقبي السوق على أنها إشارة إلى أنه لا يتعيّن على الدول المستهلكة استخدام احتياطيات النفط الطارئة لتهدئة أسعار النفط.

وقال النعيمي في بيان يوم الاثنين الماضي (10 سبتمبر/ أيلول 2012) إن بلاده أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم قلقة من ارتفاع أسعار النفط وإنها ستتخذ خطوات لتهدئتها وستلبي أي طلب أضافي من زبائنها.

وأضاف أن السعودية ستواصل العمل مع الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ومع «أوبك» للدفاع عن استقرار سوق النفط.

ودفع ارتفاع أسعار النفط الأميركي والتي وصلت يوم الجمعة (14 سبتمبر الجاري) إلى أعلى مستوى لها منذ الرابع من مايو/ أيار متجاوزة 100 دولار للبرميل بعض مراقبي الصناعة إلى التخمين بشأن ما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلجأ إلى احتياطي النفط الاستراتيجي قبل انتخابات الرئاسة المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأكد البيت الأبيض، أنه يُبقى كل الخيارات مطروحة على الطاولة لتهدئة الأسعار ولكنه أشاد أيضاً بتصريحات النعيمي. وقال مسئول في البيت الأبيض في رسالة عبر البريد الاليكتروني في مطلع الأسبوع: «نرحّب بالتزام السعودية المستمر باتخاذ كل الخطوات الضرورية لضمان توافر الإمدادات بالسوق والمساعدة في تهدئة الأسعار».

وأنتجت السعودية نحو 9.8 ملايين برميل نفط يومياً في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى سجّله إنتاجها منذ عشرات السنين في وقت سابق من العام والذي بلغ 10 ملايين برميل يومياً. وقالت السعودية إن بإمكانها زيادة الإنتاج بسهولة إلى أكثر من 12 مليون برميل يومياً إذا دعت الحاجة لذلك.