العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ

شبح التشرّد يخيّم على الفلسطينيين في ليبيا الجديدة (3-3)

بدوره، قال السفير الفلسطيني الجديد لدى ليبيا، المتوكّل طه، إن التحدي الأكبر هو أن أكثر من نصف الفلسطينيين يحملون وثائق منتهية الصلاحية لأنهم يخشون التقدّم إلى السلطات (بطلب تجديدها).

وينبّه إلى أن الحكومة الليبية ستطلب قريباً من الفلسطينيين الحصول على تصاريح الإقامة (...) وبالقوانين الجديدة ستتغيّر الأمور اجتماعياً واقتصادياً وقانونياً.

ويتوقع طه أن تؤدي سياسات السوق الحرة الحكومية الجديدة إلى رفع الأسعار للفلسطينيين بسبب إلغاء الإعانات الغذائية، وستحدّد من الذين يمكنهم الحصول على الرعاية الصحية المجانية والتعليم والإسكان والمرافق العامة.

ومن المؤكّد أن أنور سيكون أحد الضحايا، وهو فلسطيني عمره 67 عاماً جاء إلى ليبيا من جنوب لبنان في العام 1972. وقد طرد أنور مؤخراً من منزله، ويقول إن المالك السابق لوّح بقطعة من الورق في وجهه وطلب منه المغادرة.

ويقول أنور: «لا يوجد قانون يحميني. كنت أعرف أنني إذا رفضت المغادرة ستكون هناك مشكلة لأنه تم إجلاء جيراني بالقوة».

والآن، يناضل أنور لتوفير المال الكافي لإقامته مع زوجته وأولاده في شقة بإيجار أعلى من ذلك بكثير. فأربعة من أطفاله يعانون الإعاقة الوراثية، ويعتمدون اعتماداً كلياً على والديهم ونظام الرعاية الصحية في ليبيا.

هذا، ولايزال قانون الإسكان 4 سارياً، وينتظر اقتراحاً تشريعياً جديداً لتغييره قرار الحكومة المقبلة.

ووفقاً لمحامي حقوق الإنسان صلاح مرغني، فإن تلك الإخلاءات على الأغلب غير قانونية؛ لكن نظام المحاكم قد انهار تقريباً في الأشهر القليلة الماضية. فإذا طرد شخص ما بالقوّة وذهب إلى المحكمة، فإنه من غير المحتمل أن يجد قاضياً يعيده إلى بيته مرة أخرى. قد يحصل على قطعة من الورق. لكن إذا كان المالك لديه كتيبة ميليشيا وراءه، فما الذي يمكن لهذا الشخص أن يفعله؟

هذا، ويقود شاكر الدخيل جمعية تأييد مالكي العقارات المكوّّنة من أولئك الذين تمّت مصادرة ممتلكاتهم من قبل نظام القذافي. ويعترف أن السيطرة على بعض أعضائه ومنعهم من اللجوء إلى العنف تمثل تحدياً.

ويقول، إن السفير الفلسطيني قلق للغاية، وقد قمنا باحتجاج صغير خارج مبني السفارة قبل نحو أربعة أشهر بشأن الممتلكات التي نريد إعادتها لأعضائنا. كان ذلك احتجاجاً تحذيرياً. ويفيد السفير طه بأنه التقى مجموعة الدخيل، وينتظر منهم وضع قائمة بجميع الفلسطينيين الذين يعيشون في العقارات المتنازع عليها حتى يتمكّن من تحديد وضعهم الاقتصادي، كل حالة على حدة. كما قام بنقل سفارته من فيلا طفولة محمد الدخيل إلى موقع جديد.

ريبيكا موراي

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً