العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ

السعودية تغيب عن اجتماع «اللجنة الرباعية» بشأن سورية

الرئيس المصري خلال لقائه وزير الخارجية التركي
الرئيس المصري خلال لقائه وزير الخارجية التركي

بدأت مساء أمس الإثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) بمقر وزارة الخارجية المصرية أعمال اجتماع وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران للتباحث بشأن الأزمة السورية، فيما غابت السعودية عن الاجتماع.

ورأس وفود الدول الثلاث، وزراء الخارجية في البلدان الثلاثة. وكان نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، نزيه النجاري قال إن هذا الاجتماع يعقد في إطار التحرك المصري والجهود الهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سورية ووضع حد لمعاناة الشعب السوري وبحث تطورات الوضع في سورية على الصعيد السياسي والإنساني.


إيران تنفي وجود عناصر من الحرس الثوري في دمشق... و«اللجنة الرباعية» تجتمع مجدداً في القاهرة

المحققون الأمميون يوصون باتخاذ «الإجراءات المناسبة» بشأن الانتهاكات في سورية

جنيف، القاهرة - أ ف ب، د ب أ

أعلن رئيس لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة خلال عرضه تقريره في مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس الإثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) أن انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد شهدت مؤخراً زيادة «في العدد والوتيرة والحدة»، ما يفتح النقاش حول احتمال إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقدم باولو بينيرو الاثنين لمجلس حقوق الإنسان نسخة محدثة من تقريره الأخير بشأن سورية والذي كان نشر في منتصف أغسطس/ أب . وقد شدد فيه على تزايد الانتهاكات في سورية «من حيث العدد والوتيرة والحدة».

وقال الخبير البرازيلي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف «أوصينا برفع تقريرنا إلى مجلس الأمن (...) بطريقة تسمح له باتخاذ الإجراءات المناسبة نظراً لخطورة الانتهاكات والتجاوزات والجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية والشبيحة ومجموعات معادية للحكومة».

وذكر في مؤتمر صحافي «إنه من خلال هذه التوصية تذكر اللجنة بأن صلاحية رفع الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية تعود إلى مجلس الأمن الدولي وحده».

وتابع «لقد قمنا بجمع كم هائل من الأدلة» التي يمكن أن تستخدم في العدالة المحلية أو الدولية، مضيفاً أن الخبراء أعدوا لائحة ثانية بأسماء كبار المسئولين الذين يشتبه بارتكابهم جرائم.

من جهته ندد السفير الفرنسي نيكولا نيمتشينو ب»جرائم تشير الى سياسة تنتهجها الدولة ضد شعب بأسره». وتابع السفير الفرنسي «علينا ان نجد معا الشروط لاحالة الملف الى المحكمة الجنائية الدولية. الجرائم المرتكبة هائلة».

من جهتها نددت بيلاي بالجرائم التي ترتكبها القوات النظامية السورية والمتمردون.

وأوضحت أنها حصلت على معلومات تشير إلى «انتهاك مجموعات مسلحة معارضة لحقوق الأطفال، واستخدامهم جنوداً» ما يعتبر «جريمة حرب» وفقاً للقانون الدولي.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة، ايلين تشامبرلين دوناهو أمام المجلس «هذه الجرائم تشير إلى سياسة متعمدة من قبل الدولة».

من جهته وصف مندوب سورية لدى مجلس حقوق الإنسان، فيصل خباز الحموي التقرير بأنه «غير دقيق» موجهاً الاتهام إلى كل من يدعم ارتكاب حمام دم بحق الشعب السوري.

من جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين إرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى سورية، مؤكدة أن تصريحات قائد الحرس الثوري في هذا الصدد أخرجتها وسائل الإعلام من سياقها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست لقناة «العالم» التلفزيونية الناطقة بالعربية إن «التعليقات التي نسبت إلى الجنرال محمد علي جعفري بشأن وجود الحرس (الثوري) في سورية كانت جزئية ومغلوطة (...) وليست صحيحة في أي شكل».

وكان جعفري أقر الأحد بوجود عناصر من «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري في سورية ولبنان، مشيراً إلى «أننا نقدم لهما (البلدان) نصائح وآراء ونفيدهما من تجربتنا»، من دون أن يحدد الجهات التي تستفيد من هذه المساعدة في البلدين.

إلى ذلك، وصل رئيس الأركان الأميركي، مارتن ديمبسي ليلة الأحد إلى أنقرة لإجراء محادثات بشأن التطورات في سورية.

بينما أفادت مصادر عراقية بأن الحكومة العراقية قررت إعادة فتح معبر «القائم» الحدودي أمام اللاجئين السوريين النازحين جراء تصاعد وتيرة العنف بسورية بعد توقف دام شهرين. وذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن «الحكومة وافقت على دخول النازحين السوريين البلاد من النساء والأطفال والشيوخ الكبار والجرحى المدنيين».

من جانب آخر، صرح مصدر مسئول في جامعة الدول العربية أن الإبراهيمي «سيطلع العربي على نتائج زيارته خلال اليومين الماضيين لسورية ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد وأطراف المعارضة هناك».

كذلك صل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لمقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة لحضور اجتماع وزراء خارجية مصر وإيران وتركيا الخاص بالأزمة السورية.

وفور وصوله لمقر وزارة الخارجية ورداً على سؤال بشأن الرسالة التي يريد أن ينقلها من خلال مشاركته في الاجتماع، قال وزير خارجية إيران إن «الرسالة هي رسالة سلام وأخوة وطمأنينة». وعن تعليقه في ظل غياب السعودية عن هذا الاجتماع الخاص بسورية، قال صالحي إن «هذا السؤال يوجه لغيري».

وكان صالحي وصل في وقت سابق إلى القاهرة قادماً على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق يومين يشارك خلالها في اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية التي تضم مصر وإيران وتركيا والسعودية بشأن الأزمة السورية.

وقالت مصادر مسئولة بمطار القاهرة: «لم تصل حتي الآن أي إشارة من السلطات السعودية بوصول أحد مسئولي وزارة الخارجية للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية المعنية بمتابعة الأزمة السورية وبمشاركة نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية والأخضر الإبراهيمي».

ميدانياً، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن «الطيران الحربي السوري شن قبل ظهر اليوم غارة بثلاث قذائف، على منطقة وشل القريص في جرود بلدة عرسال التى تبعد حوالي 500 متر عن الحدود اللبنانية السورية».

من جهة ثانية، أشار المرصد إلى العثور على 28 جثة مجهولة الهوية في مناطق مختلفة في سورية، منها 16 جثة لأشخاص أعدموا ميدانياً في حي القدم في دمشق، و11 قتلوا بالرصاص في كفرسوسة في دمشق أيضاً.

وبحسب المرصد، تخطى عدد ضحايا العنف المستمر في سورية منذ أكثر من 18 شهراً، 27 ألف قتيل غالبيتهم من المدنيين.

العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً