اعتقلت الشرطة الأميركية أمس الإثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) عدداً من الأشخاص الذين حاولوا إعادة احتلال حديقة في وول ستريت إحياءً للذكرى السنوية للحركة الشعبية المناهضة للوضع الاقتصادي التي امتدت في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.

وأقيمت حواجز حول حديقة زوكوتي القريبة من وول ستريت مطلع الأسبوع بينما استبقت الشرطة محتجي «احتلوا وول ستريت» لأن يعادوا التظاهر مجددا.

وقامت الشرطة بفحص هويات العاملين في وول ستريت بشكل عشوائي ومنعت غير العاملين بها من الاقتراب من الحديقة أو مباني مالية في مانهاتن السفلى. وتظاهر المئات في شوارع بالقرب من وول ستريت وصاحوا في الشرطة: «من تخدمون ومن تحمون». وعرضت قنوات تلفزيونية صوراً للشرطة وهي تبعد أشخاصاً دون أن تسجل أحداث عنف. واحتل محتجون حديقة زوكوتي على مدار شهور قبل طردهم. ودعا المحتجون إلى إصلاح النظام المالي والمصرفي الذي «يحابي مصالح واحد في المئة من السكان على حساب الـ 99 في المئة الباقية». وشارك نحو 250 منهم بالفعل يوم السبت الماضي في مسيرة في برودواي مفتتحين فعاليات الذكرى. وقال كريس جيمس (26 عاماً) الطالب من بروكلين وأحد منظمي التحرك الجديد «الذكرى السنوية الأولى هي فرصة لوضع مخاوفنا ومخاوف 99 في المئة من الناس على رأس الأجندة مجدداً». وقالت المتحدثة باسم المجموعة، دانا باليكي إن ذروة التحرك الذي سيمتد عدة أيام ستكون «جدار الشعب» أمام بورصة نيويورك. وأضافت «نريد أن نأخذ الناس إلى بطن الوحش... سيكون هناك تحرك كعصيان مدني».