العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ

هروب زعيم سلفي من مسجد حاصرته الشرطة في تونس لاعتقاله

قال شاهد من رويترز إن زعيما سلفيا تونسيا هرب أمس الإثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) من مسجد كانت تحاصره قوات الأمن؛ سعياً لاعتقاله بسبب اشتباكات وقعت عند السفارة الأميركية الأسبوع الماضي أثناء احتجاجات ضد فيلم اعتبر مسيئاً للإسلام. وتمكن سيف الله بن حسين، زعيم فرع جماعة أنصار الشريعة في تونس من الفرار بعد أن اقتحم المئات من أتباعه مسجد الفتح في العاصمة وكان بعضهم يحمل العصي مما أشاع الذعر بين المارة.

وقال مصدر أمني لـ «رويترز» إن بن حسين المعروف أيضاً بأبي عياض مطلوب القبض عليه بسبب الاحتجاجات التي اندلعت يوم الجمعة وقتل فيها أربعة تونسيين وأصيب 46 آخرون بجروح عندما فتحت الشرطة النار للتصدي لمئات المتظاهرين الذين حطموا النوافذ وألقوا قنابل حارقة وحجارة وبدأوا في إطلاق النار بالسفارة. وطوق نحو ألف فرد من قوات الأمن التونسية المسجد الذي كان بن حسين يجتمع فيه بمئات من أنصاره. وقال شهود إن قوات الأمن تراجعت في وقت لاحق لنحو 200 متر من المسجد لأسباب غير معروفة. ولم يتسنَ الحصول على تعليق من المسئولين بوزارة الداخلية.

ونفى سيف الله بن حسين، مسئولية تنظيمه عن مهاجمة السفارة والمدرسة الأميركيتين بالعاصمة تونس الجمعة الماضي، متهماً وزارة الداخلية التونسية بـ «إخلاء» السفارة من الحراس قبل تعرضها للهجوم.

وقال بن حسين في خطبة ألقاها الاثنين بجامع الفتح وسط العاصمة تونس «لماذا وقع إخلاء السفارة فجأة (...) من الحراسة التي كانت مضروبة عليها؟ إنها لعبة سياسية من أجل أن يقع ما وقع».

وأضاف مخاطباً وزير الداخلية علي العريض، القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، «كثير من الصحف (التونسية) أثبتت أن هناك مندسين (بين المحتجين الذين تظاهروا أمام السفارة الأميركية قبل اقتحامها) فلماذا لا تتعاملون مع ما يقوله الإعلام؟».

العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً