العدد 3668 - الجمعة 21 سبتمبر 2012م الموافق 05 ذي القعدة 1433هـ

محمد (ص)... رحمة للعالمين

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

الصادق الأمين، أحد الألقاب التي اشتهر بها الرسول الأعظم (ص) قبل الإسلام، وفي ظل الجاهلية العمياء. منذ صغره كانت صفاته الحميدة تتحدث عن تلك الشخصية العظيمة التي بشَّر بها الأنبياء والرسل على مدى حياة البشرية.

أخلاقه (ص) كانت إحدى أعظم الركائز التي ساهمت في انتشار الإسلام وتقبل الناس له، لأنه كان رحمة من الله للعالمين، ولأن تلك الأخلاق بلغت في حسنها وجمالها وعلو شأنها مقاماً عالياً لا يمكن أن يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى، وانطلق القرآن الكريم واصفاً تلك الأخلاق «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ» (القلم - 4).

وشهد التاريخ، ويشهد في تعامله (ص) بالرحمة والمودة والمحبة حتى مع أعدائه، ومع من يرمونه بأقبح الكلمات أو يرمون في طريقه الأوساخ وغيرها عندما كان يدعو للإسلام، حتى أنه في اليوم الذي عاد فيه إلى مكة المكرمة فاتحاً منتصراً، والتي تم تهجيره منها قسراً، وتم إيذاؤه فيها، كان النداء الذي انطلق في ذلك اليوم هو «اليوم يوم المرحمة».

إن الفيلم الذي أطلق من قبح وقذارة فاعليه للإساءة للرسول الأعظم (ص)، جرح المشاعر وأججها، وشكَّل إهانة بالغة للمسلمين لا يمكن التغاضي عنها، لذلك جاءت تحركات الشعوب المسلمة الغاضبة، إلا أن تحركات الحكومات الإسلامية لا زالت تنم عن نوم عميق، وابتعاد عن إرادة شعوبها، فأية إساءة ستحرك هذه الحكومات إذا لم تحركها الإساءة لشخصية الرسول(ص)؟ لكن الحكومات التي لا تأتي من إرادة شعوبها لا يمكنها أن تدرك أو تفهم ما تريده تلك الشعوب، بل كل ما يحركها وتدركه هو أمر واحد، وهو الحفاظ على كرسيها، ومع أن هذا التفكير أثبت خطأه، وهو ما حدا بطاغية تونس للإعلان عن فهم الشعب في اللحظات التي لم يكن بالإمكان معها إنقاذ أي شيء، فمضى غير مأسوفٍ عليه.

الفيلم، الرسومات المسيئة، وأي شيء آخر في هذا الاتجاه، هو تعبير عن انحطاط صاحبها ومؤيديه، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تزحزح مقام محمد بن عبدالله (ص) بمقدار أنملة أو أقل من ذلك، ولكنها في الحقيقة إساءة للعلاقات بين الأديان، خصوصاً إذا ما تحرك المتطرفون من كل الأطراف، وتسلموا زمام المبادرة، لأنها ستؤجج العلاقات، وحسناً فعل رجال الدين المسيح برفضهم لهذه الإساءة الكبيرة لنزع فتيل أي توتر محتمل لمثل هذه الأعمال المشينة.


أزمة لحوم أم أزمة مسئولين؟!

ملف اللحوم فُتح على مصراعيه، ولكن هل ما يجري هو أزمة لحوم أم أزمة بين المسئولين؟ هل هناك من يريد الاستفادة من الأمر ليجني الأرباح؟ لماذا لم توجه الدولة الدعم لمستحقيه مباشرة، رغم الحديث المتكرر لسنوات بهذا الشأن؟

أين نتائج التحقيق في شحنة أبقار جيبوتي؟ ومن المسئول عن دخولها البحرين؟ هل شحنة اللحوم الأسترالية كانت مريضة؟ ولماذا أدخلتها دول الخليج ما عدا البحرين؟

الكثير من الشحنات السابقة كان فيها أغنام مريضة يتم إعدامها في السفينة، وإدخال غير المريض منها إذا أمكن ذلك دون ضجة، لماذا الضجة هذه المرة؟ ما هي أسباب تهميش مسئولي الزراعة؟ ولماذا عاد بعض المستشارين إلى مواقع عملهم رغم إبعادهم من قبل المسئول الأول في الوزارة؟

الأزمة سببها الوزارة وليست أية جهة أخرى، والصراع داخل الوزارة وراء ذلك، وأزمة حظائر الهملة لا زالت تراوح مكانها دون معاقبة المسئول أو تصحيح الأوضاع واسترجاع الأموال.

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 3668 - الجمعة 21 سبتمبر 2012م الموافق 05 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:13 ص

      من قام بالاساءة الا يعلم انا لا نرضى باي اساءة الى اي نبي وليس فقط نبينا محمد

      قال الله(لا نفرق بين احد من رسله) نحن كمسلمين نؤمن بكل الانبياء ونقدسهم ولا فرق في حرمتهم غير ان نبينا محمد ص له المكانة الارفع فهو خاتم الانبياء وافضلهم بما فضله الله به لذلك التعدي عليه تعد على كل الانبياء لأنه يمثلهم كلهم وهؤلاء الزنادقة بتعديهم على رسولنا الاكرم فقد تعدوا على كل انبياء الله ورسله لأن رسالة السماء واحدة وافضلها خاتمتها والخاتمة هي المهيمنة على باقي الرسالات سواء آمن الزنادقة بذلك ام لم يؤمنوا ولكن ليبلغهم انهم اعتدوا على كل الانبياء باسائتهم الى نبينا الاكرم ص

اقرأ ايضاً