في مساعٍ لزيادة مستوى الحماية والأمن للتسوّق عبر الانترنت بدأت مصارف بحرينية تصدر بطاقات الائتمان لصالح الشركتين العالميتين «ماسترد كارد» و«فيزا» إبلاغ الزبائن بخطوات إلزامية جديدة لرفع مستوى الحماية للمتسوّقين عبر الانترنت.

وتشهد عمليات التسوّق عبر الانترنت زيادة غير مسبوقة مدفوعة بتسهيلات الدفع الإلكتروني وتسهيلات إصدار بطاقات الائتمان عبر البنوك البحرينية.

وبحسب الخدمة الأمنية الجديدة، فإن صاحب بطاقة الائتمان سيكون عليه إدخال أرقام سرية تشابه ما يقوم به عند سحب الأموال من الصرّاف الآلي من بطاقات الخصم.

وطلبت مصارف بحرينية تسجيل الزبائن لهذه الخدمة عن طريق الإنترنت؛ الأمر الذي يتطلب تفاصيل شخصية دقيقة لضمان أن من يقوم بعلمية التسجيل هو صاحب البطاقة نفسه.

وتعدّ هذه ثاني مهمّة تقوم لزيادة مستوى الأمان في بطاقات الائتمان التي باتت تستخدم على نطاق واسع في البحرين ومن مختلف الشرائح، بعد أن فرض مصرف البحرين المركزي على البنوك استخدام الشريحة الذكية والتي تتطلب إدخال رقم سري عند القيام بعملية الشراء.

والوضع القائم للتسوّق عبر الانترنت وخدمات الخط الساخن الآن، يقضي بإدخال رقم البطاقة وتاريخ الانتهاء وثلاثة أرقام التحقق المدوّنة خلف البطاقة لإنجاز عملية تحويل الأموال، وهو ما يعني عملياً أن هناك خطورة في ضياع بطاقات الائتمان ووصولها لأيدٍ غير أمينة.

لكن مع تطبيق المصارف البحرينية قبل عدة أعوام الشريحة الذكية وإبلاغ الزبائن عن السحوبات عبر بطاقاتهم أو حساباتهم باتت الإجراءات الأمنية للشراء عبر نقاط البيع أقوى بدرجة كبيرة.

وتطلب بعض المواقع العالمية الشهيرة والتي تعمل كبوّابة للدفع الإلكتروني مثل البوّابة العالمية الأشهر (paypal)، إجراء عملية تحويل بمبلغ بسيط لتدوينها في فاتورة بطاقة الائتمان، ثم تقوم لاحقاً بطلب أرقام مدوّنة في تفاصيل التحويل وذلك لإتمام علمية التسجيل في وسيلة فعّالة للتحقق من أن المستخدم هو صاحب البطاقة فعلاً؛ ولكن عمليات الدفع لا تتمّ دائماً عن طريق مثل هذه البوّابات، فبوّابة «بي بال» مثلاً متاحة للمستخدمين في البحرين؛ ولكنها ليست متاحة في جميع دول المنطقة.

يذكر، أن بنوكاً بحرينية بدأت تطبيق الشريحة الذكية على بطاقات الائتمان في مطلع العام 2007 لكن مصرف البحرين المركزي ألزم جميع البنوك بتطبيق هذه التقنية على بطاقاتها لاحقاً.