استبعدت قبرص أي احتمال لأن تنسحب من منطقة اليورو وذلك بعد ساعات من تلويح الداعم الرئيسي لحكومتها بهذا الخيار إذا اشترط المقرضون الدوليون إجراءات تقشف شديدة القسوة لمنحها مساعدات مالية.
واضطرت الجزيرة إلى طلب مساعدة من شركائها في الاتحاد الأوروبي ومن صندوق النقد الدولي في يونيو/ حزيران لدعم بنكيها الرئيسيين اللذين عانيا خسائر بسبب تعرضهما لأزمة ديون اليونان.
وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفانوس ستيفانو في بيان «بالنسبة للحكومة ورئيس الجمهورية فإنه لا يوجد مطلقاً أي نقاش بشأن الخروج سواء من منطقة اليورو أو الاتحاد الأوروبي».
وقبل ساعات أبلغ اندروس كيبريانو زعيم حزب اكيل الداعم الرئيسي للحكومة اليسارية التي يقودها الرئيس ديميتريس كريستوفياس موقع الأخبار الإلكتروني (24 إتش دوت كوم دوت سي واي) أن قبرص قد تدرس مثل هذا الخيار إذا أصبحت غير قادرة على تحمل إجراءات التقشف.
وأظهرت وثائق مسربة أن المقرضين من صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية طالبوا بتخفيضات في الأجور في القطاع العام وخصخصة أصول مملوكة للدولة وإصلاحات لنظام معاشات التقاعد رغم أن المفاوضات مع قبرص مازالت مستمرة مع قيام نيقوسيا بإعداد مقترحات مضادة.
ويأتي حزب كيبريانو حالياً بعد حزب التجمع الديمقراطي اليميني في استطلاعات الرأي.
العدد 3669 - السبت 22 سبتمبر 2012م الموافق 06 ذي القعدة 1433هـ