يتوقع خبراء المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية المتخصِّصة في دراسات تقنية المعلومات والاتصالات والتقنيات الاستهلاكية (آي دي سي) أن يرتفع الإنفاق التقني لشريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من نحو 16.73 مليار دولار في العام 2011 إلى نحو 24.48 مليار دولار بحلول العام 2015، وذلك في خضمّ تطلُّعها لتعزيز مكانتها وتنافسيتها وتحفيز قدرتها على استحداث الوظائف على نحو مُستدام.

وأشار التقرير إلى أن البلدان التي استحوذت على الصدارة الإقليمية في هذا المجال هي المملكة العربية السعودية بنسبة11 في المئة والإمارات العربية المتحدة بنسبة 9 في المئة وتركيا بنسبة12 في المئة وجنوب إفريقيا بنسبة 26 في المئة، متوقعاً أن يستمر مثل هذا التوجّه خلال الأعوام القليلة المقبلة. ويتفق الاقتصاديون على الأهمية البالغة للشركات الصغيرة والمتوسطة ودورها الحاسم في استحداث الوظائف.

وتشير أرقام وزارة التجارة الخارجية الإماراتية إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثّل أكثر من 80 في المئة من شركات القطاع الخاص بالبلاد؛ إذ يُقدَّر عددها بنحو 200,000 شركة تسهم إسهاماً فاعلاً في نمو اقتصاد الدولة. ووفقاً لوزارة الاقتصاد الإماراتية فإنَّ الشركات الصغيرة والمتوسطة تضطلع بدور كبير في النمو الاقتصادي؛ إذ أسهمت بنحو 60 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للدولة العام 2011.

وفي إطار التزامه بتعزيز مكانة وتنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة، يطلق أسبوع جيتكس للتقنية 2012 رسمياً «منصّة الشركات الصغيرة والمتوسطة» بعد أن حققت النسخة التجريبية من هذه الفعالية نجاحاً واسعاً السنة الماضية. وتنطلق المنصّة هذا العام برعاية عملاق حلول أمن المعلومات «سيمانتك»، أحد شركاء الحدث. وتهدف «منصّة الشركات الصغيرة والمتوسطة» إلى تعزيز العائد من الاستثمار وتمثل بوابة عبور شركات تقنيات المعلومات والاتصالات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للالتقاء بكبار المستثمرين المؤثِّرين. ففي السنة الماضية، أدارَ كبار المديرين التنفيذيين الذين حضروا أسبوع جيتكس للتقنية 2011 موازنات خاصة بشركاتهم المتخصصة في تقنيات المعلومات والاتصالات بقيمة تناهز 50 مليار دولار.

وفي هذه المناسبة، قالت النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظِّمة لأسبوع جيتكس للتقنية، تريكسي لوه: «لا يختلف اثنان على أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة نمو اقتصاد بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، لذا ارتأينا إطلاق (منصّة الشركات الصغيرة والمتوسطة) التي ستكون بمثابة همزة الوصل بين الشركات الناشئة وصُنَّاع القرار بما يحقق لهذه الشريحة المهمّة من الشركات النجاح المرجوّ. كما تسلِّط المنصّة الضوء على التقنيات الداعمة لمكانة وتنافسية وربحيَّة الشركات الصغيرة والمتوسطة على اختلاف أعمالها، وفي طليعة تلك التقنيات الحَوْسَبَة السحابية وحلول التنقليَّة وصولاً إلى التسويق الرقمي وغير ذلك الكثير».