نجح المحرق في الخروج بالأهم من مباراته الأولى بدوري الدرجة الأولى «فيفا» بعبوره الشباب بهدفين نظيفين، ليضع أول 3 نقاط في رصيده على طريق استعادة درع الدوري الذي فقده في الموسم الماضي لصالح غريمه الرفاع.

وظهر المحرق بصورة جيدة وقدم مستوى فنيا جيدا في ظهوره الأول كان خلاله الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب، إلا أنه لم يستثمر ظروف المباراة لصالحه للخروج بفوز كبير وخصوصا مع حالة النقص العددي لدى خصمه ليكتفي بهدفين فقط، وعانى المحرق من البطء في التحضير واتسم أداؤه بالسلبية الهجومية في الكثير من أوقات وفترات المباراة، ويبدو أن حالة الانسجام بين اللاعبين والتفاهم كانت قليلة في ظل تأثره من بعض الغيابات في فترة الإعداد.

في المقابل، قدم الشباب مستوى فنيا مقنعا في ظل ما واجهه من ظروف قاسية في المباراة بداية من مواجهته فريقا كبيرا يلعب على أرضه وبين جماهيره ومرصعا بنجوم معروفة على الصعيد المحلي، إلى حالة النقص العددي التي عانى منها طوال الشوط الثاني جراء طرد لاعبه وكابتن فريقه محمود منصور، وهو ما جعل الأمور تزداد سواءا وتسير لصالح المحرق بنسبة كبيرة.

وافتقد الشباب للجرأة ولعب بتحفظ وحذر كبيرين وركز على الجوانب الدفاعية التي أجاد فيها بصورة كبيرة من خلال التنظيم الجيد الذي كان عليه اللاعبين على أرضية الملعب، واختفت الجوانب والشق الهجومي وغابت خطورته على مرمى خصمه طوال فترات المباراة على رغم الاجتهادات الفردية من بعض لاعبيه وأبرزهم سيدأحمد جعفر «كريمي» وأحمد عباس.

سلمان: المحرق استفاد من إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره

انتقد مدرب الشباب سلمان إبراهيم إقامة مباريات الدرجة الأولى على ملعب المحرق في ظل عدم جهوزية وسوء أرضيته علاوة على إخلال اتحاد الكرة لمبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق، وأضاف «أمر غريب أن نلعب على أرض غير محايدة، فالمحرق هو المستفيد الأول من إقامة الدوري على ملعبه لأنه يملك الأدوات والأسلحة اللازمة للحصول على الأفضلية أمام أي فريق يواجهه».

وعن المباراة قال سلمان ان فريقه لم يكن بالصورة السلبية والسيئة في ظل الظروف التي عانى منها سواء قبل المباراة أو أثنائها، وأضاف «واجهنا فريقا يلعب على أرضه وبين جماهيره ويملك لاعبين نجوما جعلنا نلعب بحذر وتحفظ وزادت حالة الطرد في صفوفنا في الشوط الثاني من صعوبة الأمر وخصوصا أنها جاءت على حساب ما كنا نخطط له في الجوانب الفنية»، وانتقد المدرب الشبابي تصرف لاعبي المحرق بعدم إيقاف اللعب بعد سقوط لاعب فريقه علي جواد، مؤكدا أن الهدف الأول للمحرق جاء في وقت حرج كان يستعد خلاله الفريق للخروج بنتيجة التعادل مع نهاية الشوط الأول.

وشدد سلمان على أن فريقه يملك الأفضل ليقدمه في المباريات المقبلة وخصوصا مع زوال الرهبة والخوف من نفوس اللاعبين في ظل عدم امتلاكهم الخبرة المطلوبة، وأضاف «مع تواصل المباريات واحتكاك اللاعبين وحصولهم على الخبرة المطلوبة يمكننا أن نقدم الأفضل».

بيليه: حققنا الأهم في بداية مشوارنا لاستعادة اللقب

عبر هداف المحرق الدولي السابق حسين علي بيليه عن رضاه عما قدمه فريقه في أولى مبارياته بالدوري أمام الشباب، مشيرا إلى أهمية الفوز الذي تحقق واصفا إياه بالمهم في بداية المشوار، وأضاف «الانطلاقة كانت جيدة والأهم أن تنجح في الحصول على الفوز والحصول على النقاط الثلاث».

وأكد بيليه البحرين أن المستوى الفني الذي كان عليه الفريق كان جيدا وأنه سيتطور ويتصاعد في المباريات المقبلة، وأضاف «من المعروف أن مباريات الافتتاح دائما يكون المستوى الفني متفاوتا ولكنه يتصاعد ويتطور في المباريات اللاحقة، وبطبيعة الحال اللاعب يحتاج للدخول في أجواء المنافسة من أجل الارتقاء بمستواه».

وشدد بيليه على أن المحرق ما زال يملك الكثير ليقدمه في المباريات المقبلة وخصوصا مع وجود نخبة متميزة من اللاعبين في صفوفه، مشيرا إلى أن المحرق دائما ما يكون مطالبا بالفوز وتحقيق الألقاب بغض النظر عن المنافسة أو البطولة التي يدخلها.

وأشاد اللاعب الدولي السابق بمستوى فريقه السابق الشباب، مشيرا إلى أنه يعتمد على مجموعة كبيرة من الشباب الصاعدين الذين يحتاجون للدعم، وأضاف «لم تكن المباراة سهلة على الإطلاق في ظل حيوية ونشاط لاعبي الشباب»، مؤكدا أنه لم يكن سيئا في المباراة عدا أنه لم يبادر للهجوم ولم تكن لديه الجرأة لمباغتة أو مهاجمة المحرق، مشيرا إلى الحالة التنظيمية الجيدة التي كان عليها في المباراة.

«بيليه» أول ضحايا الملعب بالتواء في الكاحل

تعرض لاعب منتخبنا الوطني سابقا ونادي المحرق حسين علي «بيليه» لإصابة خلال مباراة فريقه والشباب في ختام الجولة الأولى من دوري الدرجة الأولى «فيفا»، وربما تبعده الإصابة التي هي عبارة عن التواء في كاحل قدمه عن الملاعب والتدريبات عدة أيام، وسيحدد اخصائي العلاج الطبيعي بالنادي ياسر عباس فترة ابتعاده بناء على متابعاته مع اللاعب.

وأكد «بيليه» أن الإصابة حدثت له في الربع الأخير من المباراة نتيجة وقوعه في إحدى الحفر الموجودة في الملعب أثناء رغبته في الانتقال لوضعية أخرى وهو ما سبب في إصابته وخصوصا مع وقوع لاعب شبابي على جسمه، مشيرا إلى أنه فضل الانسحاب من الملعب وإراحة قدمه ومباشرة العلاج بوضعها في «الثلج» تفاديا للانتفاخات التي تحدث عادة مع مثل هذه الإصابات.

ويعتبر اللاعب الدولي السابق أول ضحايا ملعب نادي المحرق بعدما اشتكى جميع منتسبي الأندية التي خاضت الجولة الأولى من مسابقة الدوري من سوء أرضية الملعب وأكدوا أنها لا تساعد على ارتفاع وارتقاء المستوى الفني في ظل الهواجس التي تنتاب اللاعبين وتخوفهم من حدوث الإصابات، بالإضافة إلى عدم تأقلم اللاعبين وتكيفهم مع الكرة وافتقادهم القدرة على السيطرة والاستحواذ على الكرة في بعض مناطق ومساحات الملعب.

من جانب آخر، تأكدت سلامة اللاعب الدولي صالح عبدالحميد وخلوه من أي مضاعفات جراء سقوطه خلال مباراة الشباب واضطر لمغادرة الملعب بعد نهاية الشوط الأول، ولم تستدع حالته الذهاب للمستشفى.