دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته للمدينة المنورة مساء أمس الأول (الإثنين) أكبر مشروع توسعة للمسجد النبوي الشريف، بما يجعله يستوعب ما يقارب 2.8 مليون مُصلٍّ، مع ما يصاحب ذلك من خدمات.
وسيُنفذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف على 3 مراحل، تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مُصلٍّ، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم، بحيث تستوعب 800 ألف مُصلٍّ إضافيين، على ما أفادت قناة «العربية» في موقعها الالكتروني أمس الثلثاء (25 سبتمبر/ أيلول 2012).
وتشمل هذه التوسعة التاريخية مسطحات بناء إجمالية تقدر بنحو مليون متر مربع مع إضافة بوابة رئيسية للتوسعة الجديدة بمنارتين رئيسيتين وأربع منارات جانبية على أركان التوسعة والساحات وبطاقة استيعابية تسع ما يزيد على مليون وستمئة ألف مُصلٍّ ما يوفر أماكن للصلاة بالأدوار المختلفة تقدر بأكثر من ثلاثة أضعاف المساحة الحالية.
ومن المتوقع أن يزيل المشروع، الذي سيبدأ بعد نهاية موسم الحج لهذا العام، مئة عقار موزعة على الجانبين الشرقي والغربي للمسجد، بمساحة تُقدر بنحو 13 هكتاراً. ووفق مخطط المشروع، ستجرى تحسينات للساحات العامة والساحة الاجتماعية حول المسجد، وستحول الملكيات المطلوبة للتوسعة إلى الملكية العامة.
وتعد هذه التوسعة مكملة للمشاريع الأخرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله (ص)، ومنها على وجه الخصوص التوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكة المكرمة وقطار الحرمين وبوابة مكة المكرمة «مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة».
ونوه أمين منطقة المدينة المنورة خالد بن عبدالقادر طاهر بالاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمسجد النبوي الشريف الذي توجه بأمره الكريم بتوسعة كبرى لمسجد رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام تستوعـب 1.6 مليـون مُصلٍّ لتقفز باستيعاب المسجد النبوي إلى نحو ثلاثة أضعاف المساحة الحالية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس): لقد حرص خادم الحرمين الشريفين ووجه بسرعـة إنجاز المشـروع واقتصاره على مرحلة واحـدة بدلاً من ثلاث مراحل بمدة تنفيذ لا تتجاوز سنتين كحد أقصى، وذلك ضمن جهوده الموفقة يحفظه الله للعناية بعمارة المسجد النبوي الشريف وخدمة حجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين على مدار العام.
وأكد أن ما قام به خادم الحرمين الشريفين هو امتداد لما بدأه والده موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز وتواصل لما قام به أشقاؤه ملوك هذه البلاد - رحمهم الله - من خدمة للاماكن المقدسة وعناية بها ورعاية لها استكمالاً للمشاريع التي تقوم بها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة لقاصديها من شتى أنحاء المعمورة.
وأفاد طاهر أن خادم الحرمين الشريفين يضع المسجد الحرام والمسجد النبوي في مقدمة اهتماماته، حيث شهد المسجد الحرام توسعة تاريخية هي الأكبر في تاريخ المسجد الحرام منذ فجر الإسلام وأمر بتوسعة المطاف، وأنجزت توسعة جسر الجمرات، وسهل تنقل الحجاج بين المشاعر بعد إنشاء قطار المشاعر.
وتابع أمين المنطقة، أن خادم الحرمين أمر بتوسعة ساحات المسجد النبوي الشرقية وإقامة مئتين وخمسين مظلة شمسية في ساحات المسجد النبوي, ثم أضيفت بعد ذلك توسعتان إحداهما في الجهة الشرقية من ساحات المسجد النبوي، والأخرى في الجهة الغربية، ليتواصل هذه الاهتمام والدعم ويتوج بتوسعة كبرى للمسجد النبوي الشريف، ستزيد استيعابه إلى ثلاثة أضعاف.
العدد 3672 - الثلثاء 25 سبتمبر 2012م الموافق 09 ذي القعدة 1433هـ