العدد 3672 - الثلثاء 25 سبتمبر 2012م الموافق 09 ذي القعدة 1433هـ

أمير قطر يدعو أمام الجمعية العامة إلى «تدخل» عسكري عربي في سورية

القوات السورية تعلن سيطرتها على حي كبير في حلب

عناصر من «الجيش الحر» يعتلون مركبة في حلب
عناصر من «الجيش الحر» يعتلون مركبة في حلب

دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أحد المؤيدين الرئيسيين للمعارضة السورية أمس الثلثاء (25 سبتمبر/ أيلول 2012) إلى تدخل عسكري عربي في سورية لوقف النزاع هناك.

وقال الشيخ حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقاً من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء».

واستذكر الأمير إرسال قوة الردع العربية إلى لبنان في العام 1976 لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد. وقال إن تلك الخطوة أثبتت فعاليتها وفائدتها.

وقال الشيخ حمد إن العنف المستمر في سورية منذ 18 شهراً «وصل إلى مرحلة غير مقبولة»، مضيفاً أن الحكومة السورية لا تتردد في استخدام كافة أشكال الأسلحة ضد شعبها.

وأكد على ضرورة التدخل، لأن جميع الجهود لإخراج سورية من دائرة القتل لم تنجح، كما أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ موقف.

على صعيد متصل، قدم رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل ثاني خطة بديلة لحل الأزمة السورية تتضمن إقامة منطقة حظر للطيران وزيادة حجم المساعدات الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج البلاد. وقال حمد بن جاسم في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس: «نعتقد ونتمنى أنه بمقدورنا حل الأزمة بصورة سلمية».

وفي الداخل السوري، أعلنت القوات النظامية أمس استعادتها السيطرة على حي العرقوب الكبير في شرق مدينة حلب، في وقت أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استمرار الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في الحي.

وقال مصدر عسكري على الأرض إن «العمليات انتهت في منطقة العرقوب، وإن عناصر القوات المسلحة يقومون بتفتيش الأبنية». وأضاف «إنهم يقومون بمداهمات ويفتشون شقة وراء شقة للتحقق من عدم وجود متمردين».

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها نقلاً عن مصدر عسكري تأكيده «الانتهاء من تطهير منطقة العرقوب في حلب من الإرهابيين وإعلانها منطقة أمنة، والاستمرار بتطهير منطقة سليمان الحلبي (المجاورة) من الإرهابيين». وقالت الوكالة إن «آليات مجلس مدينة حلب دخلت إلى منطقة العرقوب لتنظيفها وتأهيلها».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن من جهته إن المعارك مستمرة في المنطقة، و «لا يمكن الحديث عن سيطرة، طالما المعارك مستمرة». وأفاد مراسل «فرانس برس» الذي قصد المنطقة عن سماع أصوات رشقات متقطعة من منطقة العرقوب، وشاهد حواجز للجيش على ثلاثة مداخل للحي.

ووقعت سلسلة انفجارات في دمشق قبل ظهر أمس استهدفت إدارة مدارس تابعة للجيش السوري، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى استمرار العمليات العسكرية والقصف في حلب (شمال) وحمص (وسط). وقتل 16 شخصاً في أعمال عنف في سورية أمس. وقال المرصد في بيان «انفجرت عبوات ناسفة في مقر هيئة مدارس أبناء الشهداء قرب دوار البيطرة في مدينة دمشق ووردت أنباء أولية عن سقوط جرحى».

في حادثة أخرى، نجا القيادي في «الجيش السوري الحر» قاسم سعد الدين من محاولة اغتيال قام بها مسلحون تابعون للقوات النظامية في محافظة حماة في وسط البلاد، بحسب ما أفاد مسئول الإعلام في «الجيش الحر» في الداخل.

العدد 3672 - الثلثاء 25 سبتمبر 2012م الموافق 09 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً