العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ

تركيا ترد على قصف سوري جديد لأراضيها

آليات عسكرية للجيش السوري في حلب أمس
آليات عسكرية للجيش السوري في حلب أمس

ردّ الجيش التركي مساء أمس الجمعة (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) على قصف مدفعي جديد مصدره سورية للأراضي التركية وتحديداً لمحافظة هاتاي في جنوب شرق البلاد، وفق ما نقلت قناة «إن تي في» التلفزيونية التركية الخاصة.

وأوضحت القناة أن القصف الذي مصدره سورية استهدف قرية التينوزو الحدودية التركية في محافظة هاتاي، ما استدعى رداً فورياً من الجيش التركي. ووجّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس تحذيراً جديداً لسورية.

من جهة أخرى، أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس ما وصفها «بالهجمات الإرهابية» التي وقعت في مدينة حلب السورية يوم الأربعاء حيث قُتل 48 شخصاً في سلسلة تفجيرات انتحارية منسقة.


الطيران الحربي السوري يقصف حمص والجيش التركي يعزز وجوده على حدود هادئة

أردوغان محذراً الأسد: تركيا مستعدة للحرب من أجل السلام

اسطنبول، دمشق- أ ف ب

وجه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أمس الجمعة (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) تحذيراً جديداً لسورية من مغبة تكرار قصف الأراضي التركية وهو قصف نتج عنه الأربعاء مقتل خمسة مدنيين أتراك وردت عليه أنقرة بقصف مواقع عسكرية حدودية سورية، مؤكداً أنه في حال تكرر هذا الأمر فإن دمشق ستدفع «ثمناً باهظاً»، كما أكد أن « تركيا مستعدة للحرب من أجل السلام».

وقال أردوغان أمام جمع من أنصار حزبه «العدالة والتنمية» في اسطنبول «أقولها مجدداً لنظام الأسد ولأنصاره: لا تغامروا باختبار صبر تركيا (...) تركيا ستخرج من هذا الحادث منتصرة بدون أي خدش وستواصل طريقها». وأضاف «أما أنتم فستسحقون تحته، ستدفعون ثمناً باهظاً جداً».

وعلى غرار ما فعل الخميس أكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لا تريد خوض حرب ضد سورية ولكنها في الوقت نفسه لن تتردد في الرد على أي عمل يهدد «أمنها القومي».

وقال «نحن لسنا دعاة حرب ولكننا نعلم ما هي الحرب»، مشدداً على أن تركيا خاضت الكثير من الحروب على مر تاريخها وهي اليوم «مستعدة للحرب من أجل السلام».

وكان أردوغان قال الخميس إن بلاده «لا تنوي خوض حرب مع سورية»، وذلك بعدما أذن البرلمان التركي للحكومة بتنفيذ عمليات عسكرية في سورية ردا على سقوط قذائف سورية الأربعاء في بلدة تركية حدودية أدت إلى مقتل خمسة مدنيين أتراك بينهم أم وأطفالها الثلاثة.

وأسفر القصف التركي على مواقع سورية عن مقتل جنود سوريين من دون التأكد من الحصيلة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

والخميس أوقفت تركيا قصف مواقع عسكرية سورية، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي أن موافقة البرلمان على تفويض الحكومة شن عمليات داخل سورية «لا يعني الحرب».

وعاد الهدوء النسبي إلى الحدود بين البلدين أمس (الجمعة) لا سيما في هذه البلدة الواقعة في جنوب شرق تركيا حيث عزز الجيش التركي وجوده بحسب مراسل «فرانس برس».

وانتشرت دبابات وقطع مدفعية وجهت فوهاتها إلى الأراضي السورية، كما جابت آليات عسكرية شوارع البلدة المقابلة لمعبر تل ابيض الحدودي، الذي يسيطر مقاتلون معارضون على الجانب السوري منه منذ منتصف سبتمبر الماضي.

وأشار المراسل إلى أن الكثير من سكان اكجاكالي عبروا الحدود بحرية لتزويد جيرانهم السوريين بالمياه أو الأغذية بعد انقطاع المؤن عنهم بسبب المعارك الدامية بين المعارضين والقوات النظامية.

وبعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الدول الغربية وروسيا، نجح مجلس الأمن الدولي مساء الخميس في إصدار بيان يدين «بأشد العبارات إطلاق القوات المسلحة السورية قذائف» على اكجاكالي، مطالباً باسم أعضائه الخمسة عشر بـ «وقف مثل هذه الانتهاكات للقوانين الدولية فوراً وعدم تكرارها».

وسعت روسيا، الحليف الأوثق لنظام الرئيس بشار الأسد، إلى التخفيف من حدة البيان الذي كان من المتوقع صدوره صباح الخميس، رافضة تضمينه عبارة تعتبر أن القصف السوري «تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين».

وكانت دمشق أعربت في رسالة مزدوجة بعثت بها وزارة الخارجية السورية الخميس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسفير غواتيمالا، غيرت روزنتال الذي تترأس بلاده المجلس في هذا الشهر، عن تطلعها «إلى إدانة مجلس الأمن بشكل صريح وواضح الأحداث الإرهابية التي ضربت حلب»، والتي تبنتها جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة.

ونفى المندوب السوري إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري ما أورده مسئولون أتراك عن اعتذار دمشق عن سقوط القذائف، مكتفياً بالقول إن «التحقيق لم ينته بعد»، ومشدداً على أن بلاده «لا تسعى وراء التصعيد مع أي من جيرانها بما في ذلك تركيا».

ميدانياً، جددت القوات النظامية السورية الجمعة قصفها لمناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون ولا سيما في حمص حيث استخدمت وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع الطيران الحربي في قصف هذه المدينة الواقعة في وسط البلاد، في حين عزز الجيش التركي وجوده على الحدود مع سورية والتي استعادت هدوءها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الجمعة عن تعرض حي الخالدية بحمص «لقصف هو الأعنف منذ خمسة أشهر حيث شاركت طائرة حربية لأول مرة باستهداف الحي»، تزامناً مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون وتعزيزات في محيطه.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس «يبدو أن (مجال) استخدام الطيران الحربي ليس مفتوحا، لذا يحاول النظام أن يحقق مكاسب قدر الإمكان».

وقال ناشط في حمص عرف عن نفسه باسم «أبو رامي» لوكالة «فرانس برس» عبر «سكايب»، إن الأيام القليلة الماضية شهدت «عدة محاولات من النظام لاقتحام أحياء حمص القديمة».

وتعتبر ثالث كبرى المدن السورية معقلاً أساسياً للمقاتلين المعارضين الذين يسيطرون على غالبية الأحياء في حمص القديمة لا سيما الخالدية وجورة الشياح، وقد شهدت هذه المدينة معارك عنيفة استمرت أشهراً، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار.

وفي حلب (شمال) العاصمة الاقتصادية للبلاد، يتعرض حي الصاخور شرق المدينة لقصف عنيف «بالتزامن مع اشتباكات عنيفة» قرب دوار الصاخور، بحسب المرصد.

العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 4:19 م

      اخواني المعلقين

      التعليق خلوه اذا

    • زائر 10 | 7:25 ص

      احنا مو طائفيين احنا وطنيين

      ههههه اذا ...... عندكم ويوميا يخطب ويسب في طائفه معينه

    • زائر 6 | 5:26 ص

      يا طائفي

      تتهم الناس بالطائفية و تصفهم بالمشعوذين و تهين من اهان معبودتك اسرائيل؟ لماذا لم نرا هذه الفزعه منكم لليمن و ليبيا مع انهم كانوا في نفس الحالة؟ لماذا تعادون اعداء اسرائيل و تساندون اصدقائها؟

    • زائر 8 زائر 6 | 6:16 ص

      كلهم

      كل الانظمه التي خلفها جمال عبد الناصر هي انظمه دكتاتوريه قمعيه وليس فقط سوريه. لست طائفيا يا ابن بلدي لكنني حزين انكم تنجرون لها عميانا...

    • زائر 11 زائر 6 | 11:49 ص

      الجولان

      سوريا تعادي إسرائيل ؟؟ كلام جميل و لكنه بعيد كل البعد عن ارض الواقع اي سوريا لا اقول عن القدس او لبنان او او او ولكنها اين هي عن الجولان ؟ هل تعلم ان الجولان جزء لا يتجزء من سوريا و هو محتل منذ اكثر من 40 عام لماذ لا يطلق رصاصة واحده على اسرائي يامن تدعي بأنه حامي العرب عن اسرائيل بل هو شريك لإسؤائيل و لا ترغب اسرائيل بتغييره و يخشى ان يأتي غيره و يغير المعادله ، الأسد لم يطلق رصاصه نحو الجولان و لكنه اباد شعبه من اجل كرسيه

    • زائر 5 | 2:40 ص

      يا طائفيين

      لمره واحده انظروا إلى الحقائق و كونوا مستقلين بأرائكم لا تجرون كالبهائم وراء سياسه الفرس العمياء. فإنهم يكرهون العرب و لا تحسبونهم فعلا يحبونكم. فحتى إخواني الشيعه عندما يزوروا إيران ينعتوهم بإهانات مثل "عرب انجاس و كلاب". إن شاء الله عن قريب يزول نظام الجل و الشعوذه الفارسي هذا و يزول قبله النظام المجرم في سوريا و أبو جهل حزب "الله".

    • زائر 4 | 2:32 ص

      الفرق بين الارهاب والارهاب

      من يعطي الأرض للأرهابيين ويزودهم بالسلاح من هذه المنطقة التي قصفت للسيطرة على المنطقة الحدودية ومد الارهابيين بالسلاح والمدفعية ومضاد الطائرات وليس التعبير السلمي لدينا يشبهون وضعهم بوضعنا صعب فلدينا شعب حضاري متفهم لا يضحك عليه بسهولة غلا من خلال العمل الجاد لإنهاء الأمور العالقة والمساواة بين جميع المواطنين وجنيف تشهد

    • زائر 3 | 1:16 ص

      اردوغان

      ارهابييك في سوريا ومدرعاتك هنا تنشر الرعب في المدن و القرى فشكرا لك

    • زائر 2 | 12:48 ص

      يا اردوو غان

      ستشعل حربا لن تبقي ولن تدر و الدي علي حق لا يبالي ان استشهد ام انتصر وستثبت لك الايام ما معنى الحق

    • زائر 1 | 12:43 ص

      يعني بالمنطق

      ترسل الارهابيين لبلدهم وتبيهم يسكتون عنك انت اللي اعلن الحرب و اللحين جاك الرد متاخر بس حامي ظهرك بالناتو والصهاينه ما تفكر في شعبك ترى عندك بلاوي بعد

اقرأ ايضاً