العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ

طهران تستبعد إجراء مفاوضات مع أميركا... وواشنطن ترفض «خطة إيرانية» لحل الأزمة النووية

قال خطيب صلاة الجمعة المؤقت بالعاصمة الإيرانية (طهران) السيد أحمد خاتمي أمس الجمعة (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إن التفاوض مع إيران يعد هدفاً استراتيجياً بالنسبة للولايات المتحدة، مؤكداً أن أمنية واشنطن هذه لن تتحقق. وأضاف خاتمي «من المستحيل إجراء مفاوضات مع أميركا التي صعدت من اجراءاتها العدوانية والشريرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقارنة ببداية الثورة الاسلامية حيث وصفها الإمام الخميني بأنها الشيطان الأكبر» حسبما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية. وتابع خاتمي «تدرك أميركا اقتدار إيران وأن ثورات المنطقة مستلهمة من الثورة الإسلامية، لذا فإن التفاوض يعتبر هدفاً استراتيجياً لأميركا كي تقول للدول الأخرى بأنه ليس أمامكم سوى التفاوض معها».

واعتبر خاتمي أن الدول التي فرضت عقوبات على إيران هي التي تواجه أزمات اقتصادية واجتماعية كبيرة مثل الولايات المتحدة، التي يوجد فيها فقراء أكثر من مجموع سكان إيران. وأكد خطيب جمعة طهران المؤقت أن المشاكل الراهنة في ايران ستحل من خلال تدبير وتعاون المسئولين، داعياً قوى الأمن إلى ملاحقة واعتقال العناصر المخلة بالاقتصاد الوطني،

من جهته قال مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيدعلي خامنئي، إن بلاده ستتغلب على «المؤامرة» على أسواق الصرف الأجنبي والذهب وذلك في أعقاب اندلاع احتجاجات عنيفة أدت إلى إغلاق السوق الكبيرة في طهران. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء شبه الرسمية عن مستشار خامئني، غلام علي حداد عادل قوله «تتغلب إيران على الحرب النفسية والمؤامرة التي أحضرها العدو لسوق الصرف والذهب وهذه الحرب تتقلب باستمرار». وأضاف «القوى المتغطرسة بطريقتها الساذجة تعتقد أن الأمة الإيرانية مستعدة للتخلي عن الثورة الإسلامية بالضغط الاقتصادي لكننا نبني قوة إيران الاقتصادية».

وعلى صعيد متصل، قال وكيل وزارة الخزانة الأميركية، ديفيد كوهين إن تراجع الريال الايراني خلال العام الماضي يأتي نتيجة سوء الإدارة الاقتصادية لطهران والعقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه. وأضاف كوهين في تصريحات خلال زيارة لمؤسسة تشاتام هاوس البريطانية للأبحاث أن بوسع إيران «تخفيف الضغط عن شعبها» بمعالجة المخاوف حول أنشطتها النووية. وتلقي إيران باللوم في هبوط الريال على ما تصفه بأنه مؤامرة أجنبية. وقال كوهين «يرجع هذا بدون شك في جانب كبير إلى سوء إدارة الحكومة الإيرانية لاقتصادها فضلاً عن تأثير العقوبات.

من جانب آخر، كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية ذكرت في عددها الصادر أمس الجمعة إن مسئولين أميركيين رفضوا خطة من تسع خطوات طرحتها إيران تقضي بوقف تخصيب اليورانيوم تدريجياً مقابل رفع جميع العقوبات المفروضة عليها. وقالت الصحيفة إن المسئولين الإيرانيين استغلوا زيارتهم للأمم المتحدة الأسبوع الماضي ليحاولوا حشد الدعم للخطة. وأضافت أن الخطة تقوم على اقتراح قدم للمسئولين الأوروبيين في شهر يوليو الماضي. وتتضمن الخطة رفع العقوبات خطوة خطوة بينما ينهى الإيرانيون العمل في أحد موقعين يتم فيهما تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وعند الوصول إلى الخطوة التاسعة للخطة سوف يتم تعليق إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة متوسطة في موقع فوردو الواقع تحت الارض.


الرئيس اليمني يتهم إيران بدعم انفصاليين جنوبيين

اتهم الرئيس الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي إيران بدعم جناح قال إنه يستخدم السلاح ويطالب بالانفصال في الحراك الجنوبي، وذلك بحسب تصريحات نقلتها أمس الجمعة (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) صحيفة «الحياة».

وقال هادي في التصريحات التي أدلى بها في برلين «إن في الجنوب حراكين، سلمياً وغير سلمي، والأخير يستخدم السلاح، ويتلقى الدعم من إيران، ويسعى إلى الانفصال».

واضاف «انا رئيس اليمن ومن الجنوب، ورئيس الحكومة الموقتة محمد سالم باسندوة جنوبي أيضا، ونحن سندعو الى حوار وطني شامل للخروج من الوضع القائم الذي لا يتماشى ومتطلبات القرن الحادي والعشرين».

ويشير هادي بذلك إلى الحوار الذي يفترض أن يقوده بموجب اتفاق انتقال السلطة من أجل حل مشاكل البلاد الاساسية، وخصوصاً قضية الجنوب ومسألة التمرد الشيعي في الشمال.

العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً