ما تزال ناشطة باكستانية تبلغ من العمر 14 عاما أطلق عليها عناصر من «طالبان» الرصاص في الرأس في حالة حرجة فيما نقلت جواً إلى أكبر مستشفى عسكري في باكستان لتلقي العلاج من قبل أخصائيين. وإطلاق النار على ملالا يوسفزاي عندما كانت على متن حافلتها المدرسية في وادي سوات، لقي تنديداً عالمياً واسعاً ومن قبل السلطات الباكستانية التي عرضت مكافأة تزيد على مئة ألف دولار لمن يساعد في القبض على مهاجميها.

وأصيبت فتاتان من زميلاتها بجروح في الهجوم الذي جاء رداً على حملة لملالا من اجل حق التعليم خلال تمرد لـ «طالبان» استمر عامين وزعم الجيش أنه سحقه في 2009.

وقال المتحدث العسكري، عاصم سليم باجوا لوكالة «فرانس برس» «الآن تحتاج لعناية لفترة ما بعد الجراحة. وقال الاطباء إن «معهد طب القلب التابع للقوات المسلحة» لديه منشآت أفضل للعناية ما بعد الجراحة».

وأكد مسئول آخر أن مروحية نقلتها من المستشفى في بيشاور إلى روالبندي في رحلة تستغرق 25 دقيقة.

من جهته، وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الاعتداء بأنه هجوم «وحشي» و»جبان» مؤكداً أن واشنطن مستعدة لتقديم أية مساعدة ضرورية، حسبما أعلن المتحدث باسم البيت الابيض الاربعاء.

وقال المتحدث جاي كارني خلال لقائه اليومي مع الصحافيين إن أوباما يعتبر الاعتداء الذي تبناه متمردون إسلاميون واستهدف الثلثاء ملالا يوسفزاي بأنه «ذميم وبشع ومأساوي».

من جهة أخرى، أعلن مسئولون أن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب عدد آخر بسبب انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق إثر اصطدام حافلة بها بشمال غرب باكستان. ووقع الانفجار فى منطقة ماشتى ميلا فى أوراكزاى أحدى المناطق القبلية السبع التي يخوض فيها الجيش عمليات عسكرية لمواجهه تمرد مسلحي «طالبان» و»القاعدة».

وعلى صعيد آخر، صرح محامي الدفاع عن الإمام الباكستاني المتهم بدس الدليل في قضية الفتاة الباكستانية المتهمة بالتجديف في الدين بأن المحكمة أمرت بالإفراج عن موكله بكفالة. وقال المحامي إن القاضي، رجاء جواد عباس من محكمة إسلام آباد الابتدائية أمر بالإفراج عن الإمام خالد جدعون شيشتي المتهم بتمزيق صفحات من القرآن ووضعها في حقيبة الفتاة رمشة مسيح بكفالة مئتي الف روبية (2100 دولار). إلى ذلك، قتل 11 مسلحا غالبيتهم أفغان في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار على موقع للمتمردين في المناطق القبلية الباكستانية قرب الحدود الشمالية الغربية مع افغانستان.