أكد لاعبو نيوكاسل المسلمون رفضهم ارتداء قمصان النادي في حال وضع شعار شركة «وونغا» المتخصصة بمنح القروض الربوية الصغيرة على قمصانهم.

ففي أحدث جدل دائر حول صفقة شركة «وونغا» (Wonga) للقروض، يواجه نيوكاسل الآن وضعاً حرجاً مع العديد من اللاعبين الكبار.

وفي ظل الشريعة الإسلامية، يجب على المسلمين ألا يستفيدوا إما من قروض مالية أو تلقي أموال من شخص آخر – وهذا يعني أن الفائدة (الربا) محرمة، إذ لا تدفع الفوائد في الحسابات المصرفية الإسلامية أو تضاف إلى الرهون العقارية.

ومن المتوقع أن يتبع ديبما با وبابيس سيسي وشيخ إسماعيل تيوتي وحاتم بن عرفة، خطوات مهاجم توتنهام وويستهام السابق فريدي كانوتيه الذي رفض ارتداء شعار الموقع 888.com للقمار على قميص اشبيلية بسبب معتقداته الدينية. وبدلاً من ذلك ارتدى في اسبانيا قميصاً باسم معادل لذلك، على رغم أنه وافق على ارتداء قميص بشعار الموقع أثناء التدريب فقط.

ووفقاً للموقع الالكتروني لـ»ميل أون لاين»، فإن الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي في بريطانيا الشيخ إبراهيم موغرا، قال لصحيفة «انديبندنت»: «هناك جانبان لهذا الموضوع، لدينا أحكام القانون الشرعي، ولدينا خيار الفرد. ولذا ينبغي اتخاذ القرار بشأن الكيفية التي تريد أن تتبع أو لا تتبع هذه القاعدة. والفكرة هي لحماية الضعفاء والمحتاجين من استغلال الأغنياء والأقوياء لهم».

وستحل صفقة «وونغا» التي مدتها 4 سنوات محل Virgin Money في بداية الموسم المقبل، التي واجهت بالفعل انتقادات شديدة من جهات أخرى أيضاً بسبب رسوم الفائدة الضخمة التي ستتقاضاها على القروض لمدة 30 يوماً.

وإذا وافق أنصار نيوكاسل على قبول قرض لشراء قميص النادي بخمسين جنيهاً إسترلينيا، فإن عليهم أن يدفعوا 71.92 جنيهاً إسترلينيا بعد شهر مع نسبة فائدة سنوية تعادل 4.212 في المئة.

وقد حاول نيوكاسل و»وونغا» من تخفيف من لدغة الانتقادات عندما أعلنا أن اسم ملعب النادي سيعود إلى اسمه القديم «سانت جيمسز بارك».

ولكن نيوكاسل لا يزال يواجه مهمة صعبة لإقناع المشجعين ومسئولي كرة القدم على أن الصفقة ملائمة لمثل هذا الجانب الرفيع المستوى.