العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ

الإبراهيمي يدعو إلى «هدنة» في سورية خلال عيد الأضحى

سوريون عند منزل مدمر بعد قصف للقوات السورية قرب حمص-رويترز
سوريون عند منزل مدمر بعد قصف للقوات السورية قرب حمص-رويترز

دعا الموفد الدولي إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي أمس الإثنين (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إلى وقف لإطلاق النار في سورية خلال عيد الأضحى الذي يصادف في نهاية الأسبوع المقبل، في وقت تستمر العمليات العسكرية على الأرض على وتيرتها.

وفرض الأوروبيون سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية لزيادة الضغوط على السلطات السورية، غداة اجتماع بين وزراء خارجية الاتحاد ونظيرهم الروسي بشأن الموضوع السوري لم يحرز أي تقارب في وجهات النظر.

في بغداد، حذر موفد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة من أن أزمة سورية تشكل خطراً على «السلم العالمي»، نافياً أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إليها.

وقال الإبراهيمي الذي التقى الرئيس العراقي، جلال الطالباني ورئيس الوزراء، نوري المالكي ونائبه، حسين الشهرستاني أنه ناقش في بغداد «هموم سورية ومشاكلها الكثيرة وما تمثله من خطر على شعبها وجيرانها والسلم العالمي».

ونفى الإبراهيمي في بغداد أمس أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى سورية. وقال في مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول ما إذا كان تقدم باقتراح مماثل «لم أفعل ذلك، لا أعرف من أين أتت هذه التقارير، لكنها حتماً لم تصدر عني».

إلا أن رئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قال أمس إن هناك توافقاً بين مقترح قطري إرسال قوة عربية وفكرة المبعوث الأممي بإرسال قوة أممية.

وقال إن «أي بعثة لا تملك السلاح الكافي لن تؤدي الغرض المطلوب، ولذلك يجب أن تكون وافية العدد والعدة للقيام بالمطلوب».

وقبيل وصوله إلى بغداد، دعا الموفد المشترك من طهران إلى وقف لإطلاق النار في سورية لمناسبة عيد الأضحى، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه، أحمد فوزي في بيان.

وقال البيان إن «الموفد المشترك إلى سورية، الأخضر الابراهيمي دعا السلطات الإيرانية إلى المساعدة على إنجاز وقف لإطلاق النار في سورية خلال عيد الأضحى القادم».

وأعلن مسئول إيراني كبير أن إيران اقترحت على الوسيط الدولي «فترة انتقالية» في سورية تحت إشراف الرئيس بشار الأسد.

وقال نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان في تصريح امس «نقترح وقف العنف ووقف إطلاق النار ووقف إرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة»، مشيراً إلى أن طهران تقترح «فترة انتقالية تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية... وكل ذلك تحت إشراف الرئيس الأسد».

وأوضح أن سورية «وافقت على هذا الاقتراح».

من جهته، جمد الاتحاد الأوروبي أمس أموال شركتين و28 شخصاً إضافياً من داعمي الرئيس بشار الأسد ومنع إعطاءهم تأشيرات دخول. ويرفع القرار الذي وافق عليه وزراء الخارجية المجتمعون في لوكسمبورغ، عدد المشمولين بالعقوبات الأوروبية على النظام السوري إلى 181 شخصاً و54 كياناً. وتزامن القرار مع تأكيد اوروبي ان لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين الأحد مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لم يؤد إلى تقارب مع موسكو.

من جهة أخرى، أجرت السلطات التركية امس تفتيشاً روتينياً لطائرة شحن أرمينية متجهة إلى حلب، قبل أن تغادر بعيد الظهر بعد أن تبين تطابق الحمولة مع الكشف الذي قدمه طاقم الطائرة.

ميدانياً، قتل خمسون شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية أمس. واستهدف المقاتلون المعارضون حواجز عسكرية وثكنة للقوات النظامية في مدينة حلب وريفها.

وفيما استمرت عمليات القصف والمعارك في بعض أحياء حلب، شكل الرئيس السوري لجنة مهمتها إنجاز صيانة وترميم الجامع الأموي في وسط المدينة الذي أصيب بأضرار بالغة بعدما استولى عليه مقاتلون معارضون واستعادته القوات السورية أمس الأول.

ونفت قيادة الجيش السوري أمس (الإثنين) استخدام قنابل عنقودية في مواجهة «العناصر الإرهابية المسلحة»، مؤكدة أنها «لا تمتلك هذا النوع من القنابل».

العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً